مما أدي إلي سهولة التحويلات النقدية في الدولة وبدون تعقيد ونتيجة لذلك أكثر من ثلثي المدفوعات تتم عن طريق الهاتف المحمول في الصومال بواسطة المحافظ الإلكترونية، ووفقا لأخر الإحصائيات فإن 70% من سكان الصومال والبالغ عددهم 13 مليون نسمة يقومون بتحويل الاموال من الهاتف المحمول. صندوق النقد الدولي يسقط ديون الصومال صندوق النقد الدولي رحب "وزير المالية الصومالي" عبد الرحمن دعالي بيلي، بقرار صندوق النقد الدولي وأفاد الوزير "نحن ممتنون لكل الشركاء على دعمهم المتواصل لرحلتنا صوب إلغاء الدين، سنمضي قدما في الإصلاحات الاقتصادية" هذا وقد وافق المجلس التنفيذي لـ "صندوق النقد الدولي" على خطة تمويل ستساعد الصندوق على تغطية حصته من إسقاط ديون الصومال، حسبما ذكرت كريستالينا جورجيفا مديرة الصندوق في بيان يوم الأربعاء الموافق 18 ديسمبر 2019. سر الاهتمام القطري في الصومال – مركز الصومال للبحوث ودراسة السياسات. وأضافت مدير الصندوق أن خطة التمويل تتضمن منح نقدية من الدول الأعضاء، واستخدام الموارد الداخلية للصندوق، دون أن تذكر تفاصيل أخرى عن حزمة التمويل. وسَتُستخدم تلك الأموال لتسوية متأخرات الصومال المستحقة لصندوق النقد. وقالت جورجيفا "هذه خطوة مهمة لمساعدة الصومال على المضي في عملية تطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي والتقدم صوب إسقاط الدين في إطار مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون".
إن الغياب المديد للدولة عن الصومال، فضلاً عن النمط المعقد للوحة الحربية والقبلية فيه، بكل تداخلاتها في الساحل الشرقي الافريقي، يجب أن يدفع إلى تمحيص أمريكي متزايد للمبررات والأهداف، لأن الحقيقة قد تكون ملتبسة. وإن الذاكرة الأمريكية حاوية للكثير مما يدعو إلى ضرورة هذا التمحيص؛ ففي أعقاب كارثة "بيرل هاربور" قامت كاليفورنيا بشحن كل مواطنيها ذوي الأصول اليابانية إلى مخيمات إجلاء وتجرديهم تقريباً من كافة حقوقهم الدستورية، في حين أنهم لم يكونوا معنيين بما قام به الطيران الحربي الياباني. وفي العام 1898م استغل انفجار غامض في السفينة الحربية "Maine " لشن حرب واسعة ضد اسبانيا فقد احتشد الامريكيون خلف صيحةRemember the Maineالتي أشعلت الحرب الأمريكية الاسبانية. الصومال قبل الحرب على. إلا أن البحرية الأمريكية قررت بعد ذلك أن غلاية معيبة من المحتمل أن تكون فجرت السفينة في خليج هافانا وليس عملاء الاسبان. أما قرار خليج تونكين الذي خول للرئيس ليندون جونسون توسيع الحرب الفيتنامية فكان مبنياً على أوصاف لهجوم على السفن الأمريكية ثبت فيما بعد أنه كان مغالياً فيها. واليوم، فإن وقوع هجوم أمريكي على دولة ضعيفة وممزقة مثل الصومال لابد وأن يشير إلى غياب استراتيجية محددة للتعامل مع الأحداث، مع أن الولايات المتحدة قد تسعى بمثل هذا الهجوم لتجاوز الآثار النفسية السيئة لتدخلها في هذا البلد في العام 1993م.
والثابت اليوم، أنّ العاصمة الصومالية مقديشو تغلي، حيث تدوي أصوات طلقات الرصاص والانفجارات، مما يثير المخاوف من عودة شبح الحرب الأهلية والهجمات الإرهابية، ليتضح أن قوات خاصة تدربها تركيا تقف وراء هذا السيناريو المرعب. وقال أحد المحتجين ويدعى فرح عمر لوكالة "رويترز" إن "قوات خاصة دربتها تركيا معروفة باسم فرقة "جورجور" تشارك في الهجوم على المحتجين". محتجون وأهالي في مقديشو قالوا إن قوات فرقة "جورجور" الخاصة التي دربتها تركيا هاجمت مدنيين وقتلت متظاهرين، ما أعاد أجواء الحرب الأهلية الصومالية ويمهد الطريق لانفلات أمني تستفيد منه القوى المتشددة وفي مقدمتها حركة الشباب. وتلقت قوات "جورجور" تدريبات مكثفة في القاعدة التركية بمقديشو (تركصوم)، ويتراوح عدد عناصرها بين 4500 و5000 عسكري، ويتلقون الأسلحة والذخائر من تركيا، ويتمركزون في كل من مقديشو وطوسمريب وبلد حاوة، بينما تعتبر تركصوم قاعدتهم الرئيسية. وطبقا لتلك الأوساط فإن المدرعات التركية انتشرت في شوارع العاصمة الصومالية، مما يظهر تورط أنقرة في إشعال الصراع. الصومال … من الحرب والفقر الى مستقبل اكثر اشراقا | الشباب الصومالي الاحرار. وحسب موقع "أحوال تركية" تتهم المعارضة الصومالية أنقرة بدعم عسكري للنظام، يهدد بالعودة في النهاية إلى الحرب الأهلية المدمرة، وتحويل الصومال مرة أخرى إلى أرضية خصبة للتنظيمات الإرهابية على غرار جماعة الشباب التي تستغل الخلافات السياسية لتصعيد هجماتها التي وصلت إلى المجمع الرئاسية في مقدشيو.
قبل سبع عشرة سنة تقريبا بدأ كل شيء، عندما تخلى الحاكم الدكتاتوري للصومال زياد بري عن مقاليد الحكم وفر من بلاد القرن الإفريقي في بدايات سنة 1991. الفترة التي لحقت ذلك التاريخ كانت نهبا للفوضى. أمراء الحرب المدعومون بحلفاء متنوعين من العشائر يغرقون العاصمة مقديشو في حالة من العنف والقتال. وبعد فترة من الزمن انسحبت جل منظمات العون الدولية من البلاد، وآخر بعثة أممية أنهت مهامها مباشرة بعد انسحاب قوات الجيش الأميركي في سنة 1994. لكن، وبالرغم من حالة الفوضى الضاربة فإن الأوضاع لم تكن أبدا على ما غدت عليه خلال هذه السنة الجارية كما يلاحظ جون هولمس منسق البعثة الانسانية للأمم المتحدة. و"تظل ردود الفعل الدولية على ما يجري هناك دون المستوى المطلوب بكثير. الصومال قبل العرب العرب. " حرب أهلية في مقديشو في أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول من سنة 2006 زحفت قوات الجيش الصومالي التابعة للحكومة الانتقالية مرفقة بالجيش الأثيوبي عبر الحدود الصومالية وقامت بطرد اتحاد المحاكم الإسلامية التي كانت ممسكة بالحكم لنصف سنة؛ فترة غدا ينعتها الكثيرون اليوم بـ"العصر الذهبي". ذلك أنه ومنذ بداية سنة 2007 غدت البلاد نهبا لحرب دائرة بين الوحدات المناصرة للحكومة الانتقالية، التي يعتبرها الكثيرون قوات احتلال، ومقاتلي الميليشيات السرية.