اثار اهل البيت في المدينة المنورة

وقال شاعر آخر: تــبّـاً لأحــفـاد الـيـهـود بــمـا جَـنـوا لــــم يـكـسـبـوا مـــن ذاك إلّا الــعـارا هـتـكـوا حــريـم مـحـمّـد فـــي آلـــه يـــا ويـلـهـم قـــد خـالـفـوا الــجـبّارا هَــدَمــوا قــبـور الـصـالـحين بـحـقـدهم بُــعـداً لـهـم قــد أغـضـبوا الـمـختارا(4). وقال شاعر آخر: لِــمـــن الـقـبـور الــدارسـات بـطـيـبة عــفـت لــهـا أهـــل الـشـقـا آثـــارا قُـــل لــلّـذي أفــتـى بــهـدم قـبـورهم أن ســــوف تـصـلـى فــي الـقـيامة نــارا أعَــلِــمـتَ أيّ مــــراقــد هـدمـتـهـا هـــي لـلـمـلائك لا تـــزال مـــزارا(5).

اثار اهل البيت في المدينة المنورة يرأس اجتماعًا

ومع ذلك نرى انقسام الناس إلى قسمين: قسم يقول: ( ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً) (1) تخليداً لذكراهم ـ وهؤلاء هم الكافرون ـ بينما نرى المؤمنين ـ التي انتصرت إرادتهم فيما بعد ـ يدعون إلى بناء مسجد على الكهف ، بجوار قبور أُولئك الذين رفضوا عبادة غير الله ؛ كي يكون مركزاً لعبادة الله تعالى. فلو كان بناء المسجد على قبور الصالحين أو بجوارها علامة على الشرك ، فلماذا صدر هذا الإقتراح من المؤمنين ؟! ولماذا ذكر القرآن اقتراحهم دون نقد أو ردّ ؟! أليس ذلك دليلاً على الجواز ، ( قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا) (2). فهذا تقرير من القرآن الكريم على صحّة هذا الإقتراح ـ بناء المسجد ـ ومن الثابت أنّ تقرير القرآن حجّة شرعيّة. اثار المدينة المنورة واهم 9 معالم في المدينة المنورة عند الشيعة – عرباوي نت. إنّ هذا يدلّ على أنّ سيرة المؤمنين الموحّدين في العالم كلّه كانت جارية على البناء على القبور ، وكان يُعتبر عندهم نوعاً من التقدير لصاحب القبر ، وتبرّكاً به لما له من منزلة عظيمة عند الله ، ولذلك بني المسجد وأصبحت قبور أصحاب الكهف مركزاً للتعظيم والإحترام. ولا زالت هذه الحالة موجودة حتّى في وقتنا الحاضر لقبور العظماء والملوك والخالدين ، فهل توجد أخلد وأطهر من ذرّية رسول الله صلّى الله عليه وآله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرّهم تطهيراً ؟ الهوامش (1) الكهف: 21.

ومع ذلك نرى انقسام الناس إلى قسمين: قسم يقول: ﴿... ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا... ﴾ 1 تخليداً لذكراهم ـ وهؤلاء هم الكافرون ـ بينما نرى المؤمنين ـ التي انتصرت إرادتهم فيما بعد ـ يدعون إلى بناء مسجد على الكهف، بجوار قبور أُولئك الذين رفضوا عبادة غير الله؛ كي يكون مركزاً لعبادة الله تعالى. فلو كان بناء المسجد على قبور الصالحين أو بجوارها علامة على الشرك، فلماذا صدر هذا الاقتراح من المؤمنين؟! اثار ال البيت عليهم السلام في المدينة المنورة وقراها. ولماذا ذكر القرآن اقتراحهم دون نقد أو ردّ؟! أليس ذلك دليلاً على الجواز، ﴿... قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا ﴾ 1. فهذا تقرير من القرآن الكريم على صحّة هذا الاقتراح ـ بناء المسجد ـ ومن الثابت أنّ تقرير القرآن حجّة شرعية. إنّ هذا يدلّ على أنّ سيرة المؤمنين الموحّدين في العالم كلّه كانت جارية على البناء على القبور، وكان يُعتبر عندهم نوعاً من التقدير لصاحب القبر، وتبرّكاً به لما له من منزلة عظيمة عند الله، ولذلك بني المسجد وأصبحت قبور أصحاب الكهف مركزاً للتعظيم والاحترام. ولا زالت هذه الحالة موجودة حتّى في وقتنا الحاضر لقبور العظماء والملوك والخالدين، فهل توجد أخلد وأطهر من ذرّية رسول الله(صلى الله عليه وآله) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرّهم تطهيراً؟ البقيع في الشعر لقد نظم كثير من الشعراء هذه الجريمة النكراء، منهم العلّامة السيّد صدر الدين الصدر(قدس سره): لعـمري إنّ فاجعة البقيـع ** يُشيبُ لهولها فؤاد الرضيع وسوف تكون فاتحة الرزايا ** إذا لم يُصحَ من هذا الهجوع أما من مسلمٍ لله يرعى ** حقوق نبيّه الهادي الشفيع 2.