وسايل الدعوه الي الله العريفي يوتيوب

[١] وسائل الدعوة هي الطرق التي يسير بها الداعي ومن خلالها يتوصل إلى تحقيق أهدافه، ويجب أن تكون هذه الوسائل مشروعة، بمعنى أن الشرع الحكيم أباحها وأمر بها، وفيما يأتي بيان لوسائل الدعوة المشروعة. [٢] وسيلة القول وهي الوسيلة الأولى في إيصال الحق للناس، فعلى الداعية أن يختار في طريق دعوته ألفاظاً حسنة وكلاماً عذباً، وأن يبدأ بالقول اللين ثم ينتقل إلى التغليظ فيه، فالكلمة الطيبة تأتي بنتائج وثمار طيبة، يقول الله تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ* تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [٣] ، وقد يضطر الداعي إلى التغليظ في قوله، لأنه إذا كان القول اللين هو الكلمة الأولى، فليس هو الكلمةَ الأخيرة. [٢] اللغة يجب على الدعية أن يخاطب الناس الذين يدعوهم بلغتهم، وأن يكون أسلوبه متناسباً مع المستوى الذي هم فيه من الثقافة والفهم، ومن واجبات الداعية أن يلتزم بقواعد اللغة العربية في الكتابة والخطابة، فعندما يتعود الإنسان على لغة فإنها ستؤثر في عقله ودينه وخلقه، ومعرفة اللغة العربية فرض واجب، وفهم الكتاب والسنة فرض كذلك، ولا يُفهمان إلا عند فهم هذه اللغة، أما إذا أراد الإنسان تعلم لغة أجنبية من أجل دعوة أهلها للإسلام فلا بأس، بل إنها واجب على من تعيّن عليه.
  1. وسائل الدعوة الى الله الحديثة
  2. وسائل الدعوة الى ه

وسائل الدعوة الى الله الحديثة

من وسائل الدعوة د. محمد بن عبد العزيز الثويني بسم الله الرحمن الرحيم [مقدمة] الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد: فإن الوسائل الدعوية من الأحوال التي لا يمكن الاستغناء عنها البتة إذ لا يتصور عند العقلاء الوصول إلى هدف دون استخدام الوسائل أو الوسيلة الموصلة إليه وقد استخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائل متاحة في وقته فصدع بالحق على الصفا، وصرخ بقريش واصباحاه، وكان يعرض دعوته في ملتقيات الناس وأسواقهم، كما كان يطوف بمشاعر الحج ويلقى القبائل ويبلغ الرسالة، ويستنصر للدين. والمادة التي بين يديك أيها القارئ الكريم في الأصل محاضرة ألقِيتْ ضمن دورة إعداد الدعاة.

وسائل الدعوة الى ه

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين ا. من كتاب ركائز الدعوة إلى الله تعالى

وبهذه القدوة الحسنة انتشر الإسلام شرقًا وغربًا، ودخل الناس في دين الله أفواجًا بفضل ما تميَّز به الصحابة رضوان الله عليهم من قدوة طيبة، وأخلاق حسنة، وصدق، وأمانة، وحسن معاملة. والتاريخ يُسطِّر بكل الافتخار والإعجاب أن الإسلام وصل إلى جنوب الهند وسيلان في المحيط الهندي، وإلى التبت وإلى سواحل الصين وإلى الفلبين، وجزر إندونيسيا، وشبه جزيرة الملايو، ووصل إلى أواسط أفريقيا في السنغال ونيجيريا والصومال وتنزانيا ومدغشقر وزنجبار وغيرها من البلاد، بواسطة تجار مسلمين، ودعاة صادقين أعطوا الصورة الصادقة عن الإسلام في سلوكهم وأمانتهم، وصدقهم ووفائهم. وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الدعوة. ثانيًا: التبليغ بالقول: والقول هو الأصل في تبليغ الدعوة إلى الله تعالى، فالقرآن الكريم هو قول رب العالمين نزل به الروح الأمين على محمد صلى الله عليه وسلم؛ ليكون به التبليغ؛ قال تبارك وتعالى: ﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 6]. وكان تبليغ رسول الله صلى الله عليه وسلم لرسالة ربِّه للناس بالقول؛ قال تعالى مخاطبًا رسوله، وآمرًا له أن يقول للناس: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [يونس: 108]، فلا ينبغي للداعي أن يغفل مكانة القول في تبليغ الدعوة، ولا أثر الكلمة الطيبة في النفوس، فالقول إذًا هو الوسيلة الأصيلة في إيصال الحق للناس.