التحلية قبل التخلية

عالمي: مفهوم قاعدة التخلية قبل التحلية

التخلية أم التحلية.. أيهما يأتي أولاً؟! - جريدة الوطن السعودية

2- هجر أماكن المعصية. 3- تغيير الرفقة والالتصاق بالصالحين. 4- الانشغال الدائم بما ينفع. 5- قصر الأمل ودوام ذكر الموت. 6- تعويد النفس على فعل الحسنات والإكثار منها. 7- عدم استثقال التوبة واستصعاب الالتزام. 8- دفع التسويف. 9- عدم الاعتذار عن التوبة والتعلل والبحث عن المبررات. التخلية أم التحلية.. أيهما يأتي أولاً؟! - جريدة الوطن السعودية. 10- عدم الاغترار بستر الله وتوالي نعمه. 11- الصبر على الابتلاءات التي تقع على التائب بعد التوبة. ثم تأتي الخطوة الثانية وهي "التحلية": ويقصد بها أن تحل الأعمال الصالحة في القلب محل الأعمال السيئة، والقلب بعد التوبة لا زالت به بعض جراحات المعاصي ويُخشى عليه؛ ولذا كانت أول خطوات التحلية: "المشارطة"، والمشارطة: حوار داخلي بين الإنسان ونفسه معاهدًا ربه سبحانه وتعالى على أداء شعائر وعبادات، ومناسك، وأخلاقيات يلتزم بها العبد حتى الممات. والمشارطة تكون مع التدرج في الأعمال، كما لو عاهد نفسه على أداء الصلوات الخمس أول وقتها في جماعة؛ ليحقق الحديث، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «{C} {C}سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِل? ى اللَّهِ؟ قَالَ: الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا، قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ.. {C} {C}» [متفق عليه].

وإن كان التصور السابق في ذهن المتلقي هو عامل من أهم العوامل المجردة في فهم المسألة المطروحة للتعليم أو النقاش، إلا إنه بجانب ذلك فإن هذا التصور يُشكِّل في الحقيقة عاملاً نفسيًا مهمًا في تكوين الهوى لدى المتلقي الذي يجعله يُغلب الخطأ على الصواب لإرضاء هواه. وكما أن الهوى يتشكل بناء على التصور للمسائل، فإن الهوى أيضًا يتجه لمساندة هذا التصور من غير إدراك أحيانًا. وبإدراك أحايين أخرى، فالهوى هو كره الاعتراف بالخطأ. وبناء عليه فإن موافقة الهوى للمقولة هي أصل قبول الأشياء وردها. هذا، وإن كان هوى بعضهم قد يكون هو الحق، إلا أن المقصود هو المعنى المذموم في الهوى، وهو الإعراض عن الحجة البينة أو تصديق الفرية أو فهم الأمور على غير وجهها ونحو ذلك، من أجل إرضاء شعور داخلي يميل إليه المتلقي، أدرك هذا أم لم يدركه. والحل هو أن نقد الذات ووضع القواعد للنقد هو من أعظم وسائل منع النفس من الانجراف في الحكم الظالم بسبب الهوى أو الفهم الخاطئ بسبب التصورات المسبقة.