ويقوم الزوج والزوجة بتقديم الأضحية بعد الانتهاء من صلاة عيد الأضحى وهو عاشر يوم من أيام شهر ذي الحجة، وإن تم الذبح قبل الصلاة فإنها لا تعتبر أضحية حينها، ولا بشترط أن يحضر المضحي الصلاة ولكنه أفضل، ويظل الوقت متاحاً للذبح حتى آخر أيام النحر وهو ثالث يوم من العيد حين غروب الشمس، وعلى ذلك فمن الجائز للزوج زوزوجته وغيرهم من سائر المسلمين التي تسن الأضحية لهم الذبح باليوم الحادي عشر من شهر ذي الحجة واليوم الثاني عشر منه. هل الأضحية تجب على المرأة الأضحية في الشريعة الإسلامية ليست واجبة ولكنها سنة مؤكدة على المسلمين والمسلمات ممن تتوفر بهم شروط المضحي المتفق عليها وهي العقل والإسلام والحرية والاستطاعة أو المقدرة المالية، ولكن الأضحية التي يقوم بها الرجل تكفي عنه وعن زوجته وأهل بيته، وقد ورد عن الإمام مسلم أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أمر بكبش أقرن يطأ في سواد، ويبرك في سواد، وينظر في سواد، فأتي به ليضحي به، فقال لها يا عائشة: " هَلُمِّي الْمُدْيَةَ، ثُمَّ قَالَ: اشْحَذِيهَا بِحَجَرٍ. " ففعلت ثم أخذها، وأخذ الكبش، فأضجعه ثم ذبحه ثم قال: " بِاسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ).
مرحبًا بك إلى جولة نيوز الثقافية، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
أن يذبح بنفسه إذا استطاع: حيث يستحب أن يذبح بنفسه إذا استطاع، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ، فَرَأَيْتُهُ واضِعًا قَدَمَهُ علَى صِفَاحِهِمَا، يُسَمِّي ويُكَبِّرُ، فَذَبَحَهُما بيَدِهِ". [7] الأكل والإطعام والادخار من الأضحية: يجوز للمضحي أن يأكل من أضحيته ويطعم ويدخر، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، قال تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}، [8] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ضحَّى أحَدُكم فلْيَأْكُلْ مِنْ أُضْحِيَّتِه". [9] شاهد أيضًا: هل يجوز الجمع بين العقيقة والاضحية وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تحدثنا فيه عن هل الاضحية واجبة على المتزوج ، وعن الشروط الواجب توافرها في المضحي، وعن الاشتراك في الأضحية، وعن حكم اشتراك رجل متزوج مع أبيه فى الاضحية، وعن آداب الاضحية وسننها.
وتأتي الذبيحة لتجربة الأنفاق في سبيل الله تعالى، وهذا يحفظ نعمة المضحي ولا تنقص، فتكون الذبيحة أداة في شكر الله غذاء تعالى وبركاته لمن ضحى بها.. جزء من الذبيحة يجلب للفقراء والمحتاجين السعادة في قلوبهم، ويعتبر وسيلة لإطعامهم. ومن أهم أسباب مشروعية التضحية في الدين الإسلامي أنها تعلم المسلمين الصبر، خاصة عندما يتذكرون أمر سيدنا إبراهيم أن ينعموا بالسلام، وأن ينعم ابنه إسماعيل بالسلام، عند سيدنا. أمر إبراهيم إسماعيل بقتل ابنه، ثم أرسله الله تعالى من السماء بذبح عظيم.
بين خضم هذه التساؤلات تكثر آراء علماء الدين فيها ما بين أناس يقولون بوجوبها ، وأناس يقولون بخلاف ذلك. فما هو راي مصادر التشريع الإسلامي في حكمها ؟! قبل ان نعرف رأي الدين الإسلامي في ذلك علينا أن نعرف ما هو تعريف الأضحية ؟ وفضلها ؟ الأضحية هي ما يذبح من بهائم الأنعام على اختلاف أنواعها من الإبل والبقر والغنم ، تقرباً لله تعالى في أيام التشريق تأسياً بنبينا إبراهيم عليه السلام حينما افتداه الله بكبش عظيم ليذبحه بدلاً من ذبح ابنه اسماعيل – عليه السلام- الذي رآه في المنام وهو يذبحه ، جاء الدين الإسلامي ليقر هذه العبادة كما جاء عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حينما سألوه عنها قال " سنة أبيكم إبراهيم عليه الصلاة والسلام. فضل الاضحية: أما عن فضلها فهو عظيم جداً حيث أنها من أعظم شعائر الله كما قال تعالى " ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب " وبهذا الدليل القاطع الذي لا يدع مجالاً للشك فيه بأن تارك الأضحية مع مقدرته عليها في هذه الأيام العظيمة قد فاته أجر وفضل كبير ، فالمضحي يغفر الله عند أول قطرة من دمها كل ذنوبه كما في قول النبي لفاطمة: " قومي إلى أضحيتك فاشهديها فإنه يغفر لك عند أول قطرة من دمها كل ذنب عملتيه " لكن ما هو حكمها ؟!