صح بس هنكر

الجمعة 11/يونيو/2021 - 05:10 م نجاح الموجى تمر اليوم ذكرى ميلاد الممثل الكوميدى نجاح الموجى رجل الكوميديا من الطراز الأول والذى عُرف واشتهر بعدد من الإيفهات الفنية التى علقت بأذهان وأذن المستمعين والمشاهدين لأعماله الفنية الرائعة. "الدستور" ترصد أشهر إيفهات الرائع نجاح الموجى. 1- ومن أشهر الإفيهات التي أطلقها الفنان الراحل، ضمن أحداث مسرحية "المتزوجون"، حينما جسد شخصية "مزيكا" صبي الجزار ويوجه "حنفي" –جورج سيدهم- سؤال لمزيكا قائلًا: "قولي يا واد يا مزيكا، إنت بتفهم في السياسة"، ليرد وهو يضع ساق على ساق: "أنا الشعب". 2- جسد الفنان نجاح الموجي، شخصية "الهرم" تاجر المخدرات، ضمن أحداث فيلم "الكيت كات"، وفي أحد المشاهد يحكي الهرم عن موقف جمعه بلواء شرطة، وسأله الأخير: "إنت ياض بتتاجر في المخدرات، صح ولا هتنكر"، ليرد الهرم: "صح بس هنكر". 3-ضمن أحداث فيلم "المساطيل"، جسد الفنان الراحل شخصية "عباس النص"، وفي أحد المشاهد يقول "النص" أمام ظابط الشرطة: "من لم يمت بالسيف مات بالمطواة يا سعادة الباشا". 4- وفي مشهد شهير بمسرحية "المتزوجون"، وجه "حنفي"، سؤال لـ"الواد مزيكا"، قائلا: "تعرف إيه عن سياسة الوفاق يا واد يا مزيكا"، قاله: "سياسة الوفاق، يعني يا بخت من وفق راسين في الحلال"، ليرد "حنفي": "دي سياسة أمك".

عاطف – الناظر لم يحدث أن أثرت أي شخصية أداها الفنان أحمد حلمي كما أثرت شخصية عاطف في المشاهدين، فيلم الناظر بأكمله ملحمة كوميدية كل عنصر فيها مكوّن أساسي لعناصر الملحمة، إلا أن الفنان أحمد حلمي في شخصية "عاطف" جعل الشخصية أيقونة بذاتها تعبر عن النسيان واللامبالاة الفظيعة لدرجة البلادة. عاطف الذي أجمع الجميع عليه أنه لا يتذكره أحد، وهو دائمًا يردد الجملة "أنا عاطف اللي كنت مع صلاح.. " فينظر له الجميع باستغراب ويقولون بأنهم لا يتذكرونه، مع ابتسامة بلهاء على شفتيه تظهر تمامًا أنه لا يعبأ بما حوله على الإطلاق بل تظن أنه يعيش في عالمه الخاص الذي لا يوجد فيه أي مشاكل أو أزمات، ولا يثير انفعاله أي حدث خارجي، مما يجعلنا نستدعي صورة عاطف بمجرد سماعنا مقولة "تطيب الحياة لمن لا يبالي". عاطف لا يبالي وتطيب الحياة له بدليل ابتسامته الدائمة التي لا تفارق شفتيه، يبدو على عاطف أيضًا أنه لا يفهم تمامًا ما يدور حوله، ولا يستوعب الذي يحدث تمامًا.. ينظر عاطف لكل الأمور نظرة طفل منبهر، ولا يأخذ أي شيء على محمل الجد.. كتابة شخصية عاطف في السيناريو كانت شديدة الجمال والألق، وأداء أحمد حلمي لها كان رائعًا في الواقع.

بكري – الإنسان يعيش مرة واحدة بكري في "الإنسان يعيش مرة واحدة"، شخصية أداها الفنان الجميل علي الشريف، وعلي الشريف فنان لا توحي هيئته التي تليق بمجرم بثقافته فهو من أهم مناضلين اليسار وتم سجنه من قبل لانتمائه لمنظمة حدتو الشيوعية، لذلك تجد أن أدواره بالغة الإتقان والجمال، وأداءه بالغ الأناقة والتمكن. وكان أداءه لدور الغفير بكري في الفيلم البديع "الإنسان يعيش مرة واحدة" من أجمل الشخصيات التي تم أداؤها في السينما المصرية، لدى بكري مبررات كي تجعله يخاف الليل ويخاف الخروج من المدرسة ويخاف الغرباء ويخاف من كل شيء تقريبًا، يحيط بكري نفسه بالحيطة والحذر، ورغم ذلك ورغم كل هذه الأسوار التي يبنيها حوله، إلا إنك تجده ودودًا وحليمًا وحكيمًا. تلك الشخصية المركبة التي أداها بجدارة واقتدار الفنان الجميل علي الشريف استطاعت هذه الشخصية أن تدخل القلوب، الحقيقة الشخصية مكتوبة بشكل رائع من السيناريست وحيد حامد، إلا أن أداء علي الشريف لها أعطاها أبعاد أخرى وزادها تألق على تألقها. عشري – إبراهيم الأبيض عشري صاحب صاحبه، بالطبع أداء الفنان عمرو واكد لشخصية عشري في فيلم الأساطير "إبراهيم الأبيض" من أجمل وأعظم الشخصيات التي تم أداءها وأعطى ثقل للفيلم أكثر مما هو ثقيل بالفعل، وبالطبع وجود الفنان الرائع محمود عبد العزيز في دوره الخالد "عبد الملك زرزور" أضاف الثقل بالفعل، إلا أن شخصية عشري كانت ستجعل الفيلم يفتقد للكثير من الروعة ما لم تكن موجودة، وما لم يؤدها عمرو واكد تحديدًا.

5-وفى فيلم "صاحب الإدارة بواب العمارة"والذي يتضمن واحد من أشهر إيفيهات الفنان نجاح الموجى حين قال له عادل أدهم: "أنا مروحش للحرام" ليرد عليه الموجي "حرام ايه ياجدع احنا مبنروحش للحرام الحرام هو اللي بيجي لحد عندنا". 6-وأيضا جملة "سيبك منه دا أجزخانجي بمخ جزمجي بالك انت دا عايز العيان لا يخف ولا يموت علشان يفضل زبونة"، من ضمن قائمة الإيفيهات الأشهر لنجاح الموجي فى تاريخة الفنى. والموجى من مواليد حى جدائق الزيتون وتربطه به العديد من الذكريات وقد عشق التمثيل وهو فى سن صغير واتجه للعمل فى عدد من المسارح وكانت بدايته مع قصور الثقافة فى المدن المصرية المختلفة ليصبح بعدها من اشهر ممثلى الكوميدى فى مصر والعالم العربى.

هناك 3 مشاهد تسري في جسدي قشعريرة كلما شاهدتهم، مشهد عندما يجتمع رجال المخدرات فيقترح أحد التجار أن يبيعوا الهيروين لأن طرق نقله أسهل وربحه 5 أضعاف تجارة الحشيش المعتادة، المعلم هدهد هنا يدافع بقيمه المكتسبة من طول تجارته في الصنف أنه لا يسمم زبائنه لأنه يعرف كل واحد فيهم، بينما أنت "يا رجب بيه هبطت علينا بالباراشوت، عمرك ما هتعرف مين زباينك لأنك فوق، لا هتقابلهم ولا هتعرفهم.. أنت تقدر تسمم الناس، إنما أنا مقدرش". أما المشهد الثاني حينما يعرف أن هناك هجوم للشرطة لاقتناص بعض رجاله مما يثير استغراب يحيى فيجده يقول بنبرة متصوف أو ناسك بوذي: "يا معلم، ربنا بيرزق الطير في السما والنمل في الشق، وبيرزقنا احنا كمان، والصياد لازم يرجع مجبور الخاطر، واللي اتقفشوا دول كمان ربنا بيرزقهم" إلى هذا الحد المعلم هدهد مؤمن أن هناك أشخاص لابد سيقعون في قبضة الشرطة و أن بعض من سيقعون سيكونون من رجاله، لأن هذه هي سنة الحياة. وفي مشهد آخر يقتل جاسوس استطاعت الشرطة تجنيده بين رجاله، يجد نفسه يقول بعدها: "قتل النفس أصعب شيء، لكن أوقات لازم نقتل……. ربنا جعل لنا واجبات وأحمال لازم نشيلها منها إننا أحيانًا لازم نقتل………….