فصل: (سورة التوبة: آية 40)|نداء الإيمان

"... ولا تقم على قبره... شرح الآية 40 من سورة التوبة - موضوع. ": أي آترك يا مُحَمَّدٍ هذا المنافق في مسجده الكافر وفي ظلمات جهل دينه غارقًا فيها، لا شفيع له ولا ناصر بعد أن أصرّ على الإستكبار والنّفاق واللّهو في آيات الله والإستهزاء بالرّسل والمؤمنين، وبعد أن أصرَّ على الأذى والتحريف وآلتماس الأعذار الواهنة في خذلانه للرّسالة ونشرها، وأنت من حرصت سابقًا على الصلاة عليه من خلال تعليمه جلّ ما يريده الله منه من خلال إرشاده إلى آيات القرءان الكريم، نجد الدليل القاطع والرابط الذي يُفسرّ معنى آية (٨٤) من سورة التوبة في آية (١٠٧) و(١٠٨) من نفس السورة. * سُوۡرَةُ التّوبَة وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مَسۡجِدًا ضِرَارًا وَڪُفۡرًا وَتَفۡرِيقَۢا بَيۡنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَإِرۡصَادًا لِّمَنۡ حَارَبَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبۡلُ‌ وَلَيَحۡلِفُنَّ إِنۡ أَرَدۡنَآ إِلَّا ٱلۡحُسۡنَىٰ‌ وَٱللَّهُ يَشۡہَدُ إِنَّہُمۡ لَكَـٰذِبُونَ (١٠٧) لَا تَقُمۡ فِيهِ أَبَدًا‌ لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ يَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ‌ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ‌ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُطَّهِّرِينَ (١٠٨). * سورة التوبة وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (٨٤).

  1. شرح الآية 40 من سورة التوبة - موضوع
  2. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة التوبة
  3. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة التوبة - الآية 40

شرح الآية 40 من سورة التوبة - موضوع

{اللَّهُ} لفظ الجلالة فاعله. {عَنْكَ} متعلقان بالفعل، والجملة ابتدائية. {لِمَ} اللام حرف جر. {ما} اسم استفهام في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان {أَذِنْتَ}. وحذفت ألف ما لتمييزها عن ما الموصولة. {حَتَّى} حرف غاية وجر {يَتَبَيَّنَ} مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى، والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر بحتى. والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف {لَكَ} متعلقان بالفعل. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة التوبة. {الَّذِينَ} اسم موصول في محل رفع فاعل. {صَدَقُوا} فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. {وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ} مضارع ومفعوله وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت، والجملة معطوفة.. [سورة التوبة: آية 44] {لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44)} {لا يَسْتَأْذِنُكَ} مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والكاف مفعول به ولا نافية لا عمل لها. {الَّذِينَ} فاعل، {يُؤْمِنُونَ} مضارع وفاعله. {بِاللَّهِ} متعلقان بالفعل والجملة صلة الموصول. {وَالْيَوْمِ} عطف. {الْآخِرِ} صفة. {أَنْ} ناصبة {يُجاهِدُوا} مضارع منصوب والواو فاعل.

القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة التوبة

النسيء في الآية فعيل بمعنى مفعول به قولك نسأه من باب قطع أي أخّره فهو منسوء فحوّل منسوء إلى نسيء كما حوّل مقتول إلى قتيل. (زيادة)، مصدر سماعيّ لفعل زاد يزيد وزنه فعالة بكسر الفاء، وثمّة مصادر أخرى هي زيد بفتح الزاي وكسرها وسكون الياء، وزيد بفتحتين، وزيدان بفتح الزاي والياء، والمصدر الميميّ منه مزيد بفتح الميم وكسر الزاي على غير القياس.. [سورة التوبة: آية 38] {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38)}.

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة التوبة - الآية 40

بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ (1) تفسير الآيتين 1و2:ـ أي‏:‏ هذه براءة من اللّه ومن رسوله إلى جميع المشركين المعاهدين، أن لهم أربعة أشهر يسيحون في الأرض على اختيارهم، آمنين من المؤمنين، وبعد الأربعة الأشهر فلا عهد لهم، ولا ميثاق‏. ‏ وهذا لمن كان له عهد مطلق غير مقدر، أو مقدر بأربعة أشهر فأقل، أما من كان له عهد مقدر بزيادة على أربعة أشهر، فإن الله يتعين أن يتمم له عهده إذا لم يخف منه خيانة، ولم يبدأ بنقض العهد‏. ‏ ثم أنذر المعاهدين في مدة عهدهم، أنهم وإن كانوا آمنين، فإنهم لن يعجزوا اللّه ولن يفوتوه، وأنه من استمر منهم على شركه فإنه لا بد أن يخزيه، فكان هذا مما يجلبهم إلى الدخول في الإسلام، إلا من عاند وأصر ولم يبال بوعيد اللّه له‏. ‏

(الفاء) استئنافيّة (انزل) مثل نصر {اللّه} لفظ الجلالة فاعل مرفوع (سكينة) مفعول به منصوب و(الهاء) ضمير مضاف إليه (على) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ(أنزل) والضمير في {عليه} يعود على أبي بكر (الواو) عاطفة (أيّد) مثل نصر و(الهاء) ضمير مفعول به ويعود إلى الرسول عليه السلام (الجنود) جارّ ومجرور متعلّق بـ {أيّد} ، (لم) حرف نفي وجزم (تروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل و(ها) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة {جعل} مثل نصر، والفاعل هو {كلمة} مفعول به منصوب {الذين} موصول في محلّ جرّ مضاف إليه {كفروا} مثل الأول {السفلى} مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة. (الواو) استئنافيّة {كلمة} مبتدأ مرفوع {اللّه} لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور {هي} ضمير فصل، {العليا} خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) استئنافيّة {اللّه عزيز} مثل اللّه قدير، {حكيم} خبر ثان مرفوع. جملة: {إلّا تنصروه... وجملة: {قد نصره اللّه} لا محلّ لها تعليليّة لجملة الجواب المحذوفة، والتقدير إلّا تنصروه فسوف ينصره اللّه لأنّ اللّه قد نصره. وجملة: {أخرجه الذين... وجملة: {كفروا... } لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.