من أساليب التوجيه والإرشاد في الإسلام

بيّن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّ مَن حرص على اتّباع أوامر الله وتجنّب الوقوع في المحرّمات والمعاصي فإنّه ينال حفظ الله وعنايته له ولأهله وماله ودِينه ودُنياه وآخرته، فمن الجدير بالذِّكر أنّ حفظ الله لعبده يتفرّع إلى نوعَين؛ الأول: حفظ العبد في دُنياه؛ كحفظه وحفظ ماله وولده وأهله، قال -تعالى-: (لَهُ مُعَقِّباتٌ مِن بَينِ يَدَيهِ وَمِن خَلفِهِ يَحفَظونَهُ مِن أَمرِ اللَّـهِ) ، [٣] أمّا النوع الثاني من حفظ الله لعبده فهو: حفظه في دِينه وإيمانه؛ كحفظه من الوقوع في الشهوات المحرّمة، وأن يتوفّاه على الإيمان، كما أنّ اتّباع أوامر الله يسّهل على العبد أداء مهماته وأموره أينما توجّه. يوجّه النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عباده إلى عدم طلبٍ شيءٍ ما إلّا من الله -سبحانه-، وكذلك إن أراد الاستعانة بأحدٍ فلا يستعين إلّا به -عزّ وجلّ-. أرشد النبيّ -عليه السلام- المسلمين إلى ضرورة الإيمان بالقضاء والقدر، فلن يقع أي ضرٍّ أو نفعٍ إلّا بإذنه -سبحانه- وإن اجتمع كلّ الناس لتحقيق ذلك الضرّ أو النفع، فإنّ الله -تعالى- قدّ قدّر كلّ شيءٍ للخلائق. حديث يا غلام سمِّ الله نص الحديث أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن عمر بن أبي سلمة: (كُنْتُ غُلَامًا في حَجْرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ في الصَّحْفَةِ، فَقالَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا غُلَامُ، سَمِّ اللَّهَ، وكُلْ بيَمِينِكَ، وكُلْ ممَّا يَلِيكَ فَما زَالَتْ تِلكَ طِعْمَتي بَعْدُ).

  1. حديث يا غلام سم الله للاطفال
  2. حديث يا غلام سم الله
  3. يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك

حديث يا غلام سم الله للاطفال

يا غلام سم الله لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا ملف نصّي يا غلام سم الله عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه: كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت يدي تطيش في الصحفة ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا غلام سم الله ، وكل بيمينك ، وكل مما يليك. متفق عليه بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ

حديث يا غلام سم الله

الفائدة الثالثة: في الحديث مشروعية تربية الصغار على الآداب الشرعية، وأن الصغير يتأثر بذلك، وينطبع هذا في ذهنه، وأنه يسهُلُ عليه تعويد نفسه على الخير إذا عُوِّد عليه من الصغر، فهذا راوي الحديث عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما يقول بعد أن علَّمه النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأدب: فما زالت تلك طُعْمتي بعد. [1] رواه البخاري في كتاب الأطعمة، باب التسمية على الطعام والأكل باليمين 5/ 2056 (5061)، ومسلم في كتاب الأشربة، باب آداب الطعام والشراب وأحكامهما 3/ 1599 (2022). [2] ينظر: الإنصاف 8/ 326، والمغني 9/ 343، والمبدع 7/ 189، وكشاف القناع 5/ 173، وروضة الطالبين 7/ 341، ومغني المحتاج 3/ 250، وإعانة الطالبين 3/ 367، وفتاوى السعدي ص243، والفواكه الدواني 2/ 316، وحاشية العدوي 2/ 602، والاستذكار 8/ 387. [3] ينظر: الإنصاف 8/ 326، وزاد المعاد 2/ 397 - 398، ومسند أبي عوانة 5/ 160، قال في أول كتاب الأطعمة: وجوب التسمية عند حضور الطعام، وحضور الشيطان إذا تركت التسمية. [4] المحلى 7/ 424. [5] زاد المعاد 2/ 397 - 398. [6] رواه مسلم في كتاب الأشربة، باب آداب الطعام والشراب وأحكامهما 3/ 1598 (2019). [7] رواه مسلم في الموضع السابق رقم (2020).

يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك

[8] رواه مسلم في الموضع السابق 3/ 1599 (2021). [9] زاد المعاد 2/ 405. مرحباً بالضيف

قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده قال: أتدرون من المؤمن قالوا الله ورسوله أعلم قال المؤمن من أمنه المؤمنون على أنفسهم وأموالهم: ثم ذكر المهاجر.. ) وهو أسلوب إرشادي مؤثر في قالب الإقناع والمحاجاة. الإرشاد الوقائي والعلاجي في الإسلام، الإرشاد الوقائي والعلاجي في الحج، الإرشاد الوقائي والعلاجي في الدعاء، الإرشاد الوقائي والعلاجي في الصبر.

تاريخ النشر: الخميس 9 ذو القعدة 1424 هـ - 1-1-2004 م التقييم: رقم الفتوى: 42766 87736 0 408 السؤال اشرح قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم)"ياغلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك" رواه الإمام البخاري الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اشتمل هذا الحديث على بعض الآداب التي تتعلق بالأكل والشرب، والتي أرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن أبي سلمة عند ما كان يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه الآداب هي: الأول: التسمية، بأن يقول: "بسم الله" عند ابتداء الأكل أو الشرب. الثاني: الأكل باليمين، فإن القاعدة استخدام اليمين في كل ما كان من باب التكريم، ومن هنا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في شأنه كله. الثالث: الأكل مما يليه، أي من الطعام الذي بجانبه، وراجع لمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 16952. والله أعلم.