سوق سويقة للعبايات

تعد سوق سويقة في المدينة المنورة، التي تعرف أيضا بسوق "القماشة" من أهم الأسواق الأثرية القديمة جدا التي كانت تغص بالمشاة والمتسوقين خاصة في رمضان والأعياد والمناسبات الاجتماعية الأخرى. وتقع السوق غرب المسجد النبوي الشريف، وكانت تبدأ من باب السلام في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخرها يتصل بباب السور المسمى بالباب المصري إلى سوق الحبابة في المصلى في مسجد الغمامة. وتشمل سوق سويقة تجارة الأقمشة والذهب والعطارة وخلافها، وإن كان الغالب عليها تجارة الأقمشة. وقد تعرضت السوق إلى حريق هائل عام 1397هـ أتى على كل ما فيها، وكان ذلك سببا في دمارها واختفائها من الوجود وبعض البيوت المجاورة، وبذلك انتهى فصل من فصول تاريخ المدينة المنورة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي. وقد تم منذ عدة أشهر تدشين مشروع "العينية وسوق سويقة"، الذي يأتي ضمن مشاريع ومبادرات "نماء المنورة" وشريكها الاستراتيجي الداعم بنك التنمية الاجتماعية. جولة في سوق سويقة الشعبي بالمدينة المنورة مع ماجد الصقيري. ويأتي المشروع محاولة لمحاكاة الأسواق القديمة التي اندثرت وذلك بدمج الحداثة والعراقة التاريخية بالأعمال والمشاريع النوعية

جولة في سوق سويقة الشعبي بالمدينة المنورة مع ماجد الصقيري

دشّن الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس نظارة وقف المنورة أمس، مشروع «العينية وسوق سويقة»، الذي يأتي ضمن مشروعات ومبادرات «نماء المنورة» وشريكها الإستراتيجي الداعم بنك التنمية الاجتماعية. وأشاد عقب تدشين المشروع الذي يدمج الحداثة والعراقة التاريخية، بالأعمال والمشروعات النوعية التي تضطلع بها «نماء المنورة» دعمًا لريادة الأعمال، وانعكاس جهودها على قطاع الأعمال بالمنطقة بشكل عام. وتجول الأمير فيصل بن سلمان في المشروع, مطلعًا على مرافقه وخدماته التي يُقدمها لرواد الأعمال اليدوية والحرفية المتنوعة، الذي يأتي لدعم سيدات المدينة المنورة من خلال التدريب والاحتضان والإنتاج والتسويق بتدريب ثلاثة آلاف سيدة وتمكين 900 خلال ثلاث سنوات. ووقف على معامل وورش التدريب التي تضم عدة مجالات في الحرف اليدوية ومنتجات صُنعت بأيدي سيدات المدينة المنورة، بالإضافة إلى حاضنة العينية التي توفر أجهزة ومعدات خاصة بالإنتاج والتصنيع، ومنافذ بيع سوق سويقة الذي جاء بإطار حديث وبمكونات حقيقية تُحاكي تاريخ العمارة والأسواق التاريخية في المدينة المنورة.

ما رأيته بصحبة الأستاذة فاديا زيدان والحديث عن منجزات معامل العينية التي تعد سيدات وفتيات من خلال التدريب المباشر ومن ثم التمكين الحقيقي القائم على العلم والمعرفة وتبادل الخبرات والحرص على الجودة والاتقان، ومن ثم دعمها ليكنَّ صاحبات خط إنتاج، وتعريف المجتمع بدورهن في التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق أهداف القيادة الحكيمة ليكون للمرأة دورها الإيجابي في المجتمع السعودي.