إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ | البوابة

والمراد بإنزاله: ابتداء نزوله على النبى صلى الله عليه وسلم ، لأنه من المعروف أن القرآن الكريم ، قد نزل على النبى صلى الله عليه سولم منجما ، فى مدة ثلاث وعشرين سنة تقريبا. ويصح أن يكون المراد بأنزلناه ، أى: أنزلناه جملة من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا ، ثم نزل بعد ذلك منجما على النبى صلى الله عليه وسلم. قال الإِمام ابن كثير: قال ابن عباس وغيره: أنزل الله - تعالى - القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا ، ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع ، فى ثلاث وعشرين سنة ، على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اعراب انا انزلناه في ليلة القدر. والقَدْر الذى أضيفت إليه الليلة ، بمعنى الشرف والعظمة ، مأخوذ من قولهم: لفلان قدر عند فلان ، أى: له منزلة رفيعة ، وشرف عظيم ، فسميت هذه الليلة بذلك ، لعظم قدرها وشرفها ، إذ هى الليلة التى نزل فيها قرآن ذو قدر ، بواسطة ملك ذى قدر ، على رسول ذى قدر ، لأجل إكرام أمه ذات قدر ، هذه الأمة يزداد قدرها وثوابها عند الله - تعالى - إذا ما أحيوا تلك الليلة بالعبادات والطاعات. تفسير ابن كثير أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن في ليلة القدر ، وهي الليلة المباركة التي قال الله عز وجل: ( إنا أنزلناة) وهي ليلة في ليلة مباركالقدر ، وهي من شهر رمضان ، كما قال تعالى: ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) [ البقرة: 185].

آية وتفسيرها.. شرح قوله تعالى «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ»

والقرآن يفسر بعضه بعضا، فهي ليلة القدر، وجاء ذكرها هنا بأنها ليلة مباركة كثيرة الخير. والعجيب أن يقرن الله تعالى بين هذا الخبر وبين الإنذار؛ فهو ينذر عباده أن يقصروا في شأن عبادته واتباع منهجه، ويخبر تعالى أنه يفرق في هذه الليلة كل أمر حكيم. والحكمة وضع الشيء في نصابه الصحيح، وهو الحكيم لا إله إلا هو، ويضع الأمور في نصابها وفق حكمته وإرادته. والآية تتحدث عن "كل أمر حكيم"، فلا نقصر على أرزاق أو شؤون خاصة، بل كل أمر حكيم أحكمه الله تعالى مما له علاقة بخلقه. انا انزلناه في ليلة القدر تفسير. ويخبر تعالى بأن الأمور وفق إرادته وعلمه، فهي من عنده، وهو الذي يرسل المرسلين، وكل شأن يريده، المتصرف في خلقه، لا راد لقضائه، ولا يعجزه شيء سبحانه. إنها ليلة عظيمة لا يمكن أن ندرك كنهها وبركاتها. ولعل ما أخبرنا به تعالى قليل بالنسبة لحقيقتها. والمؤمن وحده يدرك مثل هذه المعاني، فعلاقته بالله تعالى تبعث فيه الرضى والمراقبة؛ شعور دائم بعبودية الله سبحانه واللجوء إليه. والمؤمن رغم إقدامه على الله تعالى إلا أنه يستقل عبادته، بل يخشى على نفسه أن يكون مقصرا في حقه تعالى. يريد الله أن يقيم الحجة علينا جميعا بما أسبغ علينا من نعم كثيرة، ومنها نعمة ليلة القدر، ولعلها توافق حالة رضى من الله تعالى، تغيِّر حال أحدنا كليا نحو الصلاح والرضى والعبودية لله سبحانه، ولا فوز أعظم من شعور الطمأنينة تجاه الله تعالى، أنه قد رضي عنك وأحبك، فأنت ولي له، وحينها لا خوف عليك ولا حزن، فأنت في معية الله سبحانه.

إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ | البوابة

الرئيسية رمضانك مصراوي جنة الصائم 02:24 م الأربعاء 27 أبريل 2022 الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق كتبت – آمال سامي: "حم، وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ، إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ، فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ، رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" في برنامجه "القرآن العظيم" فسر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، المقصود بالليلة المباركة في الآية السابقة، رغم أنه يشاع أنها ليلة القدر، إلا أن جمعة أشار إلى اختلاف العلماء حول ذلك. فيقول الدكتور علي جمعة إن العلماء اختلفوا في تحديد هذه الليلة بين فريقين، فريق يرى أنها ليلة القدر وفريق آخر يرى أنها ليلة النصف من شعبان حين تم تحويل القبلة، وعلل جمعة اختيارهم النصف من شعبان بما ورد عن سيدنا عمر رضي الله عنه، في دعائه يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب في هذه الليلة ويدعو الله بأن يمحوه من قائمة المغضوب عليهم إلى قائمة المرضي عليهم، فيقول جمعة إنها قد تكون ليلة القدر وهي قد قربت. محتوي مدفوع إعلان

&Quot;إنا أنزلناه في ليلة مباركة&Quot;.. علي جمعة: العلماء اختلفوا حول | مصراوى

الأحد 25/أبريل/2021 - 07:59 م ليلة القدر سورة القدر هي إحدى السور المكية التي تقعُ في الجزء الثلاثين من القرآن، وهي السورة السابعة والتسعون في القرآن من حيث الترتيب، ويبلغ عدد آياتها خمس آيات، نزلت بعد سورة عبس، وتُعدُّ هذه السورة من السور الكريمة التي تدور حول بدء نزول القرآن الكريم، وعن فضل ليلة القدر. "إنا أنزلناه في ليلة مباركة".. علي جمعة: العلماء اختلفوا حول | مصراوى. {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} بداية نزول القرآن كانت في تلك الليلة المبارك ة ليلة القدر التي عظم الله شأنها ورفع قدرها بين ليالي العام, وجعل الأجر فيها أفضل من أجر ألف شهر وخيرها أفضل من خير ألف شهر, إذ تتنزل الملائكة والأرواح الطيبة بأمر ربها لنشر الخير والبركة على الأرض, ومن بركتها أنها سالمة من كل شر وآفة. قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)}. تفسير السعدي يقول تعالى مبينًا لفضل القرآن وعلو قدره: { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} كما قال تعالى: { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} وذلك أن الله [تعالى] ، ابتدأ بإنزاله في رمضان [في] ليلة القدر، ورحم الله بها العباد رحمة عامة، لا يقدر العباد لها شكرًا.

مواضيع ذات صلة اقرأ أيضاً
ليست العبودية توجيه الوجوه نحو القبلة ومجرد أداء الفرائض، إنما هي إيمان ويقين ورضى بالله تعالى، وأخلاق متكاملة مع الله والعباد والنفس، إنها منهاج حياة يحرص المسلم على توخيه والفوز به. فهنيئا لمن أعطى الأمور حقها وتوكل على الله حق التوكل.