اعمل لاخرتك كأنك تموت غدا

2:41 ص مــصــر الــحبـيـبــة السؤال: هناك قول اشتهر على ألسنة الناس على أنه حديث ، ولا أدري صحة ذلك ، (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً) فأرجو التوضيح. الجواب: الحمد لله أولا: هذا الكلام مع شهرته لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال الشيخ الألباني رحمه الله: " لا أصل له مرفوعاً ، وإن اشتهر على الألسنة في الأزمنة المتأخرة " انتهى من "السلسلة الضعيفة" (8). حكم عبارة اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك. وجاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " ( المجموعة الثانية 3/269): " ليس بحديث مرفوع عن الرسول صلى الله عليه وسلم " انتهى. ثانياً: أما من حيث المعنى: فالشق الثاني منه وهو قوله: ( واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً) فهو صحيح المعنى ، وفيه الحث على العمل للآخرة ، ودوام الاستعداد لها ، وهذا أمر مرغوب مطلوب. ولهذا المعنى شواهد كثيرة من الكتاب والسنة ، فيها الأمر بالاستعداد للآخرة وللقاء الله بالعمل الصالح والمبادرة بذلك. وأما الشق الأول منه ، وهو قوله: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً) فله وجه مقبول ، ووجه آخر مردود: أما الوجه المقبول: فهو إذا فهم على أنه دعوة إلى الأخذ بالأسباب ، وبذل الوسع في تحصيل الرزق ، والاهتمام بعمارة الأرض فيما يرضي الله عز وجل.

شرح مقولة: اعمل لدنيال كأنك تعيش أبداً - موضوع

اعمل لدنياك كأنك ستعيش أبدا وعمل لآخرتك كأنك ستموت غدا - YouTube

✨اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ✨ - Youtube

[٥] ومن المعاني العامة التي تفهم من هذه العبارة هو الاستعجال، والإكثار من أعمال الآخرة، والتباطؤ في أعمال الدنيا زهداً بها، وكأنها باقية لك، فلا تستعجل عليها. [٦] المراجع ↑ ناصر الدين الألباني، سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة ، صفحة 63. بتصرّف. ✨اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ✨ - YouTube. ↑ ناصر الدين الألباني، سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة ، صفحة 63. بتصرّف. ↑ ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث والأثر ، صفحة 359. بتصرّف. ↑ ابن عثمين، فتاوى نور على الدرب ، صفحة 2. بتصرّف.

حكم عبارة اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك

قال ابن الأثير رحمه الله: " الظاهر من مَفْهُوم لفظِ هذا الحديث: أمَّا في الدنيا فَلِلْحثِّ على عِمارتها ، وبقاء الناس فيها حتى يَسْكُن فيها ، ويَنْتَفع بها من يَجيء بعدك ، كما انْتَفَعْت أنت بعَمَل من كان قبلك ، وسَكَنْتَ فيما عَمَرَه ، فإنّ الإنسان إذا عَلم أنه يَطُول عُمْرُه أحْكَم ما يَعمَلُه ، وحَرصَ على ما يَكْسِبُه ، وأمّا في جانِب الآخرة فإنه حَثٌّ على إخلاص العمل ، وحُضُور النّيَّة والقَلْب في العباداتِ والطاعات ، والإكْثار منها ، فإِنّ من يَعْلم أنه يموت غَداً يُكْثر من عبَادَته ، ويُخْلِص في طاعتِه، كقوله في الحديث الآخر: ( صَلِّ صَلاَة مُوَدِّعٍ).
أما إذا فهم قوله: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً) على أنه دعوة إلى الرغبة في الدنيا والتشبث بها ، والحرص على ما فيها من ملذات وشهوات ، فهذا فهم مردود ، لا تأتي بمثله الشريعة ، وإنما تأتي دائما بالترغيب في الآخرة ، واتخاذ الدنيا مزرعة وسبيلا إليها. والله أعلم.