المحرس: التهميش في كل المجالات وغياب المشاريع التنموية يعمق معانات الأهالي...والمسؤولون خارج إطار الخدمة !

والكل يعلم ان صفاقس تعوم على حقول ضخمة من الغاز الطبيعي بعد انتهاء اشغال التنقيب عنه في عرض البحر على بعد حوالي 120 كلم من سواحل صفاقس الشرقية ولا سيما في حقلي ميسكار وازدروبال. فقد توفقت الشركة التونسية للكهرباء و الغاز الى تزويد مدينة صفاقس بنسبة هامة من هذه المادة الطاقية لكنها لم تواصل على نفس النسق في المعتمديات علي سبيل الذكر المحرس التي تبعد كليمترات قليلة عن اكبر فرع لأكبر الشركات وهي شركة الغاز البريطانية "برتيش غاز" في السابق و"شال"حاليا. فمتى يتحقق مطلب ربط شبكة "غاز المدينة" بالمحرس؟ تواصل مشكل مياه" الصوناد".. كم تبعد المدينه عن الطائف المنظومة. واستياء من تواصل تدفق نوعية سيئة! وفي خضم تواصل تدفق مياه ذات نوعية سيئة أعرب العشرات من سكان معتمدية المحرس،عن استياء هم بسبب نوعية المياه التي تدفقت صباح اليوم بحنفياتهم والتي كانت محملة بالتربة وبها رائحة كريهة حرمت العائلات حتى من الغسيل والاستحمام، وأكد آخرون ان تواصل مشكل الماء الذي يتدفق بضعف شديد لدى البعض مقارنة بعدد كبير من المتساكنين الذين يشكون انقطاعه بصفة تكاد تكون مستمرة ليتركهم في حيرة من أمرهم، حيث تعتبر هذه المعضلة التي أصبحت مزمنة في معتمدية المحرس لم تؤد كل الحلول التي تم اللجوء إليها إلى التخلص منها وهي تتطلب إجراءات جذرية لضمان تزويد كل سكان المنطقة بالمياه.

كم تبعد المدينه عن الطائف يعتمد أجندته للفترة

فالوقاية هي كل شيء وغيابها له كلفة صحية وعائلية ونفسية واجتماعية وغيرها.. فتبدو المسألة أكثر من عاجلة. إذ في حلها إنقاذ للصحة العمومية. هذا ما يتفق حوله المهنيون في القطاع الصحي مقتنعين بأن الوضع في المؤسسات الصحية العمومية أصبح كارثيا. فنسبة لافتة للانتباه لعدم الرضا عن الخدمات الصحية بالجهة، وكان على المسؤولين من وزارة الصحة والسلط المحلية والجهوية التقاط هذا الأمر ومعالجة الوضع بشكل استعجالي. كورنيــش المحرس.... مقصــد ســـياحي غابــت عنــه الخدمــات ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﺱ ﻟﻬﺎ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺟﺎﺫﺑﻴﺘﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﺟﻤﺎﻟﻲ ﻣﺘﻤﻴﺰ، ﻭﻃﻘﺲ ﻣﻌﺘﺪﻝ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﻼﺑﺔ، ﻓﻬﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﻛﺮﻡ ﺃﻫﻠﻬﺎ. كم تبعد المدينه عن الطائف لرعاية الموهوبين. ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺰﻭﺭ ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﺱ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺳﺮ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﻣﻦ ﺭﻭﻋﺘﻪ، ﻭﻫﻮ ﻛﻮﺭﻧﻴﺶ ﺍﻟﻤﺤﺮﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﺜﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﻋﺒﻮﺭ ﻟﻌﺪﻳﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺮﻓﻴﻪ ﻟﻤﺘﺴﺎﻛﻨﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺧﻼﻝ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺣﻴﺚ ﻳﺸﻬﺪ ﺣﺮﻛﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻮﻋﺪ ﺗﻮﺍﻓﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ. فيعتبر كورنيش المحرس من الوجهات السياحية والترفيهية لكافة شرائح المجتمع, فهو يستقطب الكثير من الزوار ولكن هناك الكثير من الشكاوى حول الواقع الخدمي السيء له ولكافة الحدائق الممتدة على طوله.

إستنكر مواطنو المحرس والمعتمديات المجاورة لها بشدّة توقّف نشاط قسم العمليات بالمستشفى الجهوي بالمنطقة منذ أكثر من سنتين، ما تسبب في تزايد معاناتهم في التنقل إلى مستشفيات أخرى أو الاضطرار إلى الذهاب إلى العيادات الخاصة التي تثقل كاهلهم بسبب التكاليف المرتفعة. وطالب عدد كبيبر من المرضى وعائلاتهم وزارة الصحة بالتدخل العاجل لتلافي النقص المسجل في أطباء الاختصاص بالجهة وتعيين طبيب مبنح قار لتأمين إجراء مختلف العمليات الجراحية ضمانا لحقهم في الصحة. وقال مصدر طبي انه رغم تركيز آلتي كشف حقل العمليات "Scialytique" بقسم العمليات منذ ماي 2020، إلا أن نشاطه بقي متوقفا بسبب غياب طبيب مبنج. المحرس: التهميش في كل المجالات وغياب المشاريع التنموية يعمق معانات الأهالي...والمسؤولون خارج إطار الخدمة !. وأشار المصدر نفسه إلى أنّ الإطار الطبيّ بالمستشفى، احيانا، يقوم بالعمليات الجراحية البسيطة "التي لا تتطلب مبنج تخدير" لكن هناك بعض العمليات التي تستوجب حضور طبيب مبنج، فيضطر الطبيب الجرّاح لتوجيه المرضى إلى مستشفيات أخرى وفي بعض الأحيان يضطر المريض للذهاب إلى مصحة خاصة عندما تكون الحالة مستعجلة. فهذا النقص الرهيب من الإطارات الطبية والشبه الطبية والأعوان قد تتضاعف خلال هذه السنوات، فهجرة الأطباء أصبحت من المسائل اللافتة للنظر في المهنة، وفي اعتقاد البعض من أهل القطاع ان هذا شأن وطني لا يهم وزارة الصحة وحدها، بل هو أمر موكول الى مختلف السلطات.