الغيبة والنميمة والبهتان

إنَّ واحدة من حِكَم تحريم الغيبة أن لا يتعرض هذا الاعتبار العظيم للأشخاص ورأس المال آنف الذكر لخطر التمزق والتلوث، وأن لا تهتك حرمة الأشخاص ولا تلوّث حيثياتهم، وهذا مطلب مهم تلقاه الإسلام باهتمام بالغ. 3- والأمر الآخر أنَّ الغيبة والنميمة، تولد النظرة السيئة وتضعف العلائق الاجتماعية وتوهنها وتتلف رأس مال الاعتماد وتزلزل قواعد التعاون الاجتماعي. الفرق بين الغيبة والنميمة والبهتان - اكيو. ونعرف أنَّ الإسلام أولى أهمية بالغة من أجل الوحدة والانسجام والتضامن بين أفراد المجتمع، فكل أمر يقوي هذه الوحدة فهو محل قبول الإسلام وتقديره، وما يؤدي إلى الاخلال بالأواصر الاجتماعية فهو مرفوض، والاغتياب والبهتان والنميمة هو أحد عوامل الوهن والضعف. 4- ثم بعد هذا كله فإنَّ الاغتياب وصاحبيه ينثرون في القلوب بذور الحقد والعداوة وربما أدّى أحياناً إلى الفتنة والاقتتال وسفك الدماء. علاج الغيبة وصاحبيه إنَّ الغيبة وصاحبيه كسائر الصفات الذميمة تتحول تدريجاً إلى صورة مرض نفسي، بحيث يلتذ المغتاب من فعله ويحس بالاغتباط والرضا عندما يريق ماء وجه فلان، وهذه مرتبة من مراتب المرض القلبي الخطير جداً. ومن هنا فينبغي على المغتاب والنمّام أن يسعى إلى علاج البواعث الداخلية للاغتياب التي تكمن في أعماق روحه وتحضه على هذا الذنب، من قبيل البخل والحسد والحقد والعداوة والاستعلاء والأنانية.

الفرق بين الغيبة والنميمة والبهتان - اكيو

وقد أكد القرآن الكريم على اجتناب الغيبة ووصفها بوصف ينتفر منه المؤمن وصف عجيب إذ قال تعالى: {وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ…}. [الحجرات:١٢] فلاحظ هذه الآية الكريمة الله ينهى عن الغيبة و(لا) هنا ناهية نهي من الله أن نأتي بالغيبة ولكن شاهد حالنا هنا ايحب احدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً؟ يعني حينما تغتاب زيداً من الناس تصور أن هذا زيد ميت وجسمه بارد وأنت جالس تأكل وتقطع من لحمه النيء وتأكله لاحظ بشاعة المنظر هذه هي الغيبة ربما البعض يعتبرها لقلقة لسان ولكن هي أبعد من ذلك بكثير فلابد للمرء المؤمن أن ينتبه إلى سلوكه وإلى دينه وإلى أخلاقه لكي لا يقع في مصيدة الشيطان من خلال عصيان الله تعالى. بعض الروايات الوارده في الغيبة: ١ـ ما ورد في الحديث النبوي الشريف أنه (صلى الله عليه وآله) قال: «هل تدرون ما الغيبة؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «ذكرك أخاك بما يكره». قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أَقوله. اذكر الفرق بين الغيبة والبهتان والنميمة – البسيط. قال: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، فإن لم يكن فيه فقد بهته» المحجة البيضاء ، ج٥، ص: ٢٥٦. ٢ـ ما ورد في حديث أبي بصير في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لأبي ذرٍّ ، وفيه: قلت: يارسول الله، ما الغيبة؟ قال (صلى الله عليه وآله): «ذكرك أخاك بما هو فيه، فقد اغتبته ، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته» وسائل الشيعة ، ج٨، ص: ٥٩٨ «أبواب أحكام العشرة» الباب ١٥٢، الحديث: ٩.

اذكر الفرق بين الغيبة والبهتان والنميمة – البسيط

06-02-2010 # 1 بيانات اضافيه [ +] لوني المفضل: Cadetblue أتدرون ما الغيبه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يجب على المسلم حفظ لسانه عما نُهيَ عنه ، ومن هذه المنهيَّات والتي تساهل الناس في الوقوع فيها كثيراً الغيبة والبهتان والنميمة. والغِيبة - هي ذكر المسلم في غيبته بما فيه مما يكره نشره وذِكره ، والبهتان - ذِكر المسلم بما ليس فيه وهو الكذب في القول عليه ، والنميمة - هي نقل الكلام من طرف لآخر للإيقاع بينهما. قال تعالى ( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - أتدرون ما الغيبة قالوا - الله ورسوله أعلم ، قال - ذِكرُك أخاك بما يكره ، قيل -أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقول قال - إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه. مرَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم على قبرين فقال - أما إنَّهما ليُعذَّبان وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة ، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله ، قال - فدعا بعسيبٍ رطْبٍ فشقه باثنين ثم غرس على هذا واحداً وعلى هذا واحداً ثم قال لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا.

"، قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: "إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن انتهت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار". رواه مسلم. ألا ما أعظم المصيبة وأكبر الندامة والخزي والحسرة حين يرى المسلم أن حسناته يوم القيامة قد أخذت منه!! نعم أعماله وصلاته وصومه وزكاته وحجته، تؤخذ منه، ويصبح صفرًا كأنه لم يعملها، أعماله التي كان يركض في الحياة من أجلها يأخذها منه الناس الذين ظلمهم وتكلم فيهم واغتابهم واعتدى عليهم، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة". متفق عليه. ويقول –صلى الله عليه وسلم-: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده". اللهم تب علينا، اللهم احفظ ألسنتنا وأبصارنا وأسماعنا وبطوننا وفروجنا عما لا يرضيك، واستعملها في مراضيك يا أرحم الراحمين، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. الخطبة الثانية: الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك لك تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه.