علامات قرب الفرج بعد الشدة

المؤلف المحسّن بن علي التنوخي (٣٢٧- ٨٤ /٩٣٩- ٩٤) عاش في البصرة وبغداد. قاضٍ وأديب ينتمي إلى أسرة ذات نفوذ. عني بتسجيل الاتجاهات الأدبية في عصره. الفرج بعد الشدة واحد من كتابين في الاختيار الأدبي صنّفهما الكاتب. المحققة جوليا براي عُيّنت أستاذة لوديان لعبد العزيز سعود البابطين في اللغة العربية بجامعة أوكسفورد وزميلة في كلية سانت جونز ٢٠١٢، بعد أن درّست سابقًا في كل من جامعات مانشستر وأدنبرة وسانت أندروز وباريس ٨ – سانت دينيس. تتمحور أبحاثها حول الأدب العربي، من الفترة الكلاسيكيّة وحتّى بدايات العصر الحديث، وحول كتابة الحياة والتاريخ الاجتماعيّ. ساهمت في تاريخ كامبريدج الجديد للإسلام (٢٠١٠) وفي كتاب مقالات في التراجم العربية الأدبيّة ١٣٥٠-١٨٥٠ (٢٠٠٩)، وكتبت في مجال الدراسات الثقافية المتشابكة كمساهمتها في كتاب مقاربات للعائلة البيزنطية (٢٠١٣) وتحريرها لكتاب الكتابة والتمثيل في الإسلام الوسيط (٢٠٠٦). تشارك وِن شن أونغ في تحرير سلسلة كتب دراسات في الأدب العربي الصادرة عن دار نشر جامعة أدنبرة، وتشارك هيلين بلاثروك في تحرير عدد خاص من مجلّة التاريخ الثقافي عن تاريخ المشاعر في العربية. قصص ملهمة في واحد من أهم الكتب العربية المؤثرة في العصور الوسطى يعتبر كتاب الفرج بعد الشدة أحد أشهر الكتب العربية وأكثرها تأثيراً في العصور الوسطى، وهو مختارات من القصص والنوادر التي وُضعت لمواساة وتشجيع المنكوبين.

  1. الفرج بعد الشدة للتنوخي pdf
  2. الفرج بعد الشدة للتنوخي

الفرج بعد الشدة للتنوخي Pdf

#1 لكل مكروب ومهموم ومحزون [ الفرج بعد الشدة] قصص وعبر​ كرب ومطر وجوع ​ عن أبي قلابة المحدث، قال: ضقت ضيقة شديدة، فأصبحت ذات يوم، والمطر يجيء كأفواه القرب، والصبيان يتضوَّرون جوعاً، وما معي حبة واحدة فما فوقها، فبقيت متحيَّراً في أمري. فخرجت، وجلست في دهليزي، وفتحت بابي، وجعلت أفكر في أمري، ونفسي تكاد تخرج غماً لما ألاقيه، وليس يسلك الطريق أحد من شدة المطر. ​ فإذا بامرأة نبيلة، على حمار فاره، وخادم أسود آخذ بلجام الحمار، يخوض في الوحل، فلما صار بإزاء داري، سلم، وقال: أين منزل أبي قلابة؟ فقلت له: هذا منزله، وأنا هو. ​ فسألتني عن مسألة، فأفتيتها فيها، فصادف ذلك ما أحبّت، فأخرجت من خفّها خريطة، فدفعت إليّ منها ثلاثين ديناراً. ثم قالت: يا أبا قلابة، سبحان خالقك، فقد تنوق في قبح وجهك، وانصرفت. ​ عبد الله العابد – صنعاء ​ ​ استحكمت حلقاتها ​ أضجع أحد الجزارين كبشا ليذبحه بالقيروان، فتخبط بين يديه وأفلت منه وذهب، فقام الجزار يطلبه وجعل يمشي إلى أن دخل إلى خربة، فإذا فيها رجل مذبوح يتشحط في دمه ففزع وخرج هاربا. وإذا صاحب الشرطة والرجالة عندهم خبر القتيل، وجعلوا يطلبون خبر القاتل والمقتول، فأصابوا الجزار وبيده السكين وهو ملوَّث بالدم والرجل مقتول في الخربة، فقبضوه وحملوه إلى السلطان فقال له السلطان: أنت قتلت الرجل؟ قال: نعم!

الفرج بعد الشدة للتنوخي

يجدر الذّكر أنّ جميع الباحثين يرون بأنّ موضوع الكتاب ذو نزعةٍ دينيّةٍ، فيخبرنا عبد الله يقول: "إن المشاركة الإنسانيّة في رفع البلاء عن المكروبين من القيم الدينيّة السّابقة" [9] لاعتبار الفرج متعلّقًا بإيمان بالفرج من الله وقت الشّدّة والبلاء، الذي يؤدّي بنا أخيرًا إلى رفع البلاء. تجتمع هذه العلاقات التبادليّة في إطار المربع السيميائيّ الذي سنعود لذكره في تحليلنا للأخبار المختارة. تبويب الكتاب: بني الكتاب على أربعة عشر بابًا، كلّ منها يصنّف وفق تنوّع الشّدائد، وجميعها متعلّق بموضوع الفرج بعد الشّدّة دون أن ترتَّب ترتيبًا زمنيًّا أو تاريخيًّا. مع ذلك يراعي التّنوخي شمول أخبار من جميع الأزمنة امتدادًا من العصر الجاهليّ حتّى عهد الخلافة العبّاسيّة (العهد الذي عاش فيه). بهذا نلاحظ بأنّه لا يحافظ على تبويب منظّم بل يراعي المنطق في تبويبه، ويعرّف الوسلاتي التّبويب "تدرُّجًا تفاضليًا قيميًّا ينمّ عن نزعةٍ دينيّةٍ أخلاقيةٍ" [10] ، فقد أورد بابًا لقصص الأنبياء، ثمّ عن الأخبار والآثار، ثمّ ذوي الخلافة، وفي آخر الأبواب ذكر العشق والهوى ممّا يعكس نزعته الدّينيّة. لم يعتمد التّنوخي الموسوعيّة بل اعتمد السّرد المجرّد دون إسهاب كما أنّه لا يذكر معلومات تبدو مهمّة عن الشخصيّات الذين يظهرون في الأخبار، ولكنّه في الوقت يدحض ادّعاءات المستشرقين الذين يعتبرون خطابنا النثريّ القديم خطابًا مشوشًا متداخلاً لا يجري على نسق.

[١٣] التفريج عن أمّ موسى عليه السلام قال -تعالى-: (فَرَدَدْنَاهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ). [١٤] التفريج عن سيّدنا يونس عليه السلام قال -تعالى-: (فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ). [١٥] التفريج عن سيّدنا يعقوب عليه السلام قال -تعالى-: (فَلَمَّا أَن جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَىٰ وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا ۖ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ). [١٦] المراجع ↑ الزمخشري، كتاب ربيع الأبرار ونصوص الأخيار/ الجزء 4 ، صفحة 241. بتصرّف. ^ أ ب رواه محمد بن محمد الغزي، في إتقان ما يحسن، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1/200، حسن. ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:7/142، فيه إبراهيم النخعي وهو ضعيف. ↑ رواه البزار ، في البحر الزخار، عن أبو الدرداء، الصفحة أو الرقم:10/39، إسناده حسن. ↑ رواه المنذري ، في الترغيب والترهيب، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:2/391، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.