أدت المضاعفات لوصول وزنه لـ 45 كجم نجح مركز علاج السمنة بمستشفى د. سليمان الحبيب بالخبر، في إنقاذ حياة مريض يبلغ من العمر 21 عاماً، كان قد خضع في السابق لعملية تحويل مسار للمعدة في أحد المراكز الطبية ، تسببت له في مضاعفات خطرة، والتي تمثلت في اختناق الأمعاء وانسدادها بصورة شبة كاملة وحدوث استفراغ مباشر عند تناول الطعام ، حتى وصل وزنه 45 كجم، مع شعوره بالإعياء الشديد وعدم القدرة على أداء حياته اليومية. ذكر ذلك الدكتور ناجي أحمد الفليطي استشاري الجراحة العامة وجراحات السمنة، الحاصل على البورد الأمريكي ورئيس الفريق الطبي المعالج. مستشفى د.سليمان الحبيب بالخبر .. خدمات طبية متكاملة بأحدث التقنيات - YouTube. والذي أضاف أن المريض كان قد خضع لعملية تحويل مسار المعدة ، وبعدها بفترة زمنية عانى من استفراغ متكرر وفوري مع حدوث حرقان يصل للفم، وأيضاً عدم القدرة على تناول الطعام، فراجع عدة مستشفيات بحثاً عن العلاج إلا أن بعض الأطباء اعتذروا عن التدخل بحجة أن العملية معقدة واحتمالات فشلها كبيرة، وبعد محاولات أجرى المريض عملية لتصحيح مسار المعدة ولكن دون فائدة أو جدوى أيضاً. وأكد د. الفليطي بأن المريض وصل مستشفى د. سليمان الحبيب بالخبر وهو يعاني من ضُعف عام وإعياء شديد ناتج عن سوء التغذية ، بالإضافة إلى نقص حاد في الوزن، كونه مجبراً على السوائل والمكملات الغذائية فقط، وفور استقباله تم إعطاؤه المغذيات عبر الوريد ، وأجري له فحص بالمنظار والتصوير الطبقي المحوري (C. T Scan) على منطقة البطن، وقد أكدت النتائج وجود اختناقات شديدة بالأمعاء نتيجة تداخلها مع بعضها البعض وانسدادها بصورة شبه كاملة.
وعن العملية أكد الدكتور حسام الحبيب، أن الجراحة تكللت بالنجاح التام، ولله الحمد، إذ استعاد المريض كامل توازنه واستطاع الوقوف والمشي بعد ساعات من الإجراء الطبي. كما تحسنت لديه الوظائف العصبية، وخرج من المستشفى بعد قضاء يومين في جناح التنويم وهو بصحة جيدة، بعد أن انتهت لديه كافة الأعراض السابق ذكرها، مشيراً إلى أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يقدم خدمات الرعاية الصحية لكامل المنطقة الشرقية، كما يستقبل كافة الحالات من داخل المملكة وخارجها.
ووصف الدكتور وليد البوعلي المدير الطبي للمستشفى، العملية بالمعقدة، وأضاف أن المريض حاول إجراء العملية في أكثر من مستشفى؛ لكن الأطباء رفضوا ذلك لارتفاع احتمالات الفشل بسبب تردي حالة المفصل وتآكل وتفتت عظامه، واستطاع الفريق الطبي بمستشفى د. سليمان الحبيب التعامل مع الحالة بكفاءة عالية، ونجح في إعادة القدرة على الحركة للمريض وتخليصه من كل الأعراض الحادة التي قادته إلى المستشفى؛ حيث استطاع المشي بعد العملية بساعات قليلة، ثم غادر المستشفى بعد 3 أيام، وعاد للمتابعة مع الطبيب المعالج بعد شهرين من العملية، سيرًا على قدميه بصورة طبيعية وبلا مُعِينات.
تمكّن فريق طبي جراحي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، من إعادة القدرة على المشي والحركة لمريض في العقد السادس من عمره، بعد معاناة طويلة من عدم القدرة على المشي والشعور بآلام حادة في العمود الفقري والرقبة وكذلك تنميل في الذراعين واحتباس البول. وأوضح الدكتور حسام الحبيب استشاري جراحة العمود الفقري والمخ والأعصاب الحاصل على الزمالة الكندية، أن المريض قَدِم للمملكة بعد أن أجرى عدة محاولات للعلاج في بلاده ولكن دون جدوى، وبعد وصوله للمستشفى تم إخضاعه لفحوصات طبية دقيقة ومخبرية وبأشعة الرنين المغناطيسي على منطقة العمود الفقري. وأضاف الحبيب، أن الفحوصات بينت وجود ضغط شديد لأربع فقرات بالعمود الفقري على الحبل الشوكي، إضافة إلى وجود تآكل في عظام بعض الفقرات، الأمر الذي تسبب في شعور المريض بتلك الأعراض، إضافة إلى صعوبة التوازن والوقوف لديه. وقال بعد الاطلاع على نتائج الفحوصات ودراستها جيداً، تم وضع خطة علاجية تكمن في إجراء التدخل الجراحي من أجل السيطرة على المضاعفات والحد من تأثيرها على المريض، مشيراً إلى أن العملية استغرقت 3 ساعات وتم فيها تحرير الحبل الشوكي وإزالة الضغط المباشر عليه، إضافة إلى استخدام أحدث التقنيات والأدوات المصنعة من التيتانيوم لتثبيت الفقرات المتآكلة.