البيت المعمور في السماء بعد

السؤال: هل صحيح أن البيت المعمور يقع فوق الكعبة في السماء السابعة؟ الجواب: نعم، البيت المعمور في السماء السابعة، وهو كما جاء في الحديث: "بحيال الكعبة" وحيال الكعبة هل معناه أنه فوقها؟ وهذا ليس بغريب، والله على كل شيء قدير، أو المعنى: "بحيال الكعبة" بإزائها بمعنى: أنه كما تعمر الكعبة من أهل الأرض يعمر البيت المعمور من أهل السماء. الذي يهمنا أن البيت المعمور في السماء السابعة، وأنه يدخله في اليوم سبعون ألف ملك، هذا أهم شيء.

البيت المعمور في السماء الحمراء

وقال الذهبي: على شرطهما أي على شرط الشيخين البخاري ومسلم أيضاً. ورواه أحمد في مسنده ج 3 ص 353. وفي كتاب السلسلة الصحيحة للألباني رقم 477 عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه). وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "في السماء بيت يقال له: المعمور بحيال الكعبة" (ذكره السيوطي في كتابه الدر المنثور ج 7 ص 621 وعزاه لابن المنذر في التفسير عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه. ومعنى (حيال الكعبة) أي فوق الكعبة في المستوى العمودي). سئل الصحابي الجليل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنه: ما البيت المعمور؟ قال: بيت في السماء بحيال الكعبة من فوقها، حرمته في السماء كحرمة البيت الحرام في الأرض، يصلي فيه كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة لا يعودون فيه أبداً. وذكر التابعي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: "هل تدرون ما البيت المعمور؟". هذه الأحاديث النبوية الشريفة والآثار توضح العلاقة بين البيت المعمور والكعبة على النحو الآتي: 1. إن البيت المعمور في السماء، بينما الكعبة في الأرض. 2. تطوف الملائكة حول البيت المعمور. ويطوف الناس حول الكعبة. وقد بدأت الملائكة بالطواف حول البيت المعمور بعد هبوط آدم إلى الأرض.

البيت المعمور في السماء كأنها وردة

حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله: ( مسطور) قال: مكتوب. حدثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( مسطور) قال: مكتوب. وقوله: ( في رق منشور) يقول: في ورق منشور. وقوله: " في " من صلة مسطور ، ومعنى الكلام: وكتاب سطر ، وكتب في ورق منشور. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( في رق منشور) وهو الكتاب. حدثني الحارث قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، ( في رق) قال: الرق: الصحيفة. وقوله: ( والبيت المعمور) يقول: والبيت الذي يعمر بكثرة غاشيته وهو بيت فيما ذكر في السماء بحيال الكعبة من الأرض ، يدخله كل يوم سبعون ألفا من الملائكة ، ثم لا يعودون فيه أبدا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. [ ص: 455] حدثنا ابن المثنى قال: ثنا ابن أبي عدي ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن مالك بن صعصعة ، رجل من قومه قال: قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: " رفع إلي البيت المعمور ، فقلت: يا جبريل ما هذا؟ قال: البيت المعمور ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا آخر ما عليهم ".

وتأويل ذلك: والبحر الموقد المحمى. حدثني يعقوب قال: ثنا ابن علية ، عن داود ، عن سعيد بن المسيب قال: قال علي رضي الله عنه لرجل من اليهود: أين جهنم؟ فقال: البحر ، فقال: ما أراه إلا صادقا ، ( والبحر المسجور) وإذا البحار سجرت مخففة. حدثنا ابن حميد قال: ثنا يعقوب ، عن حفص بن حميد ، عن شمر بن عطية في قوله: ( والبحر المسجور) قال: بمنزلة التنور المسجور. [ ص: 459] حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث. قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( والبحر المسجور) قال: الموقد. حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: ( والبحر المسجور) قال: الموقد ، وقرأ قول الله تعالى: ( وإذا البحار سجرت) قال: أوقدت. وقال آخرون: بل معنى ذلك: وإذا البحار ملئت ، وقال: المسجور: المملوء. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة قوله: ( والبحر المسجور) الممتلئ. وقال آخرون: بل المسجور: الذي قد ذهب ماؤه. حدثني محمد بن سعد قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي عن أبيه ، عن ابن عباس في قوله: ( والبحر المسجور) قال: سجره حين يذهب ماؤه ويفجر. وقال آخرون: المسجور: المحبوس.