وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ أي: نذيقه حرها الشديد، وسعيرها البليغ، ﴿ تفسير البغوي ﴾ ( ثاني عطفه) أي متبخترا لتكبره وقال مجاهد ، وقتادة: لاوي عنقه قال عطية ، وابن زيد: معرضا عما يدعى إليه تكبرا وقال ابن جريج: يعرض عن الحق تكبرا والعطف: الجانب وعطفا الرجل جانباه عن يمين وشمال وهو الموضع الذي يعطفه الإنسان أي يلويه ويميله عند الإعراض عن الشيء نظيره قوله تعالى: ( وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا) ( لقمان 7) ، وقال تعالى ( وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم) ( المنافقون 5). تفسير الايه ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله - إسألنا. ( ليضل عن سبيل الله) عن دين الله ( له في الدنيا خزي) عذاب وهوان وهو القتل ببدر فقتل النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط يوم بدر صبرا ( ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق) ﴿ تفسير الوسيط ﴾ ثم صورته السورة الكريمة بعد ذلك بتلك الصورة المزرية، صورة الجاهل المغرور المتعجرف، فقال- تعالى-: ثانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ. وقوله ثانِيَ من الثّنى بمعنى اللّىّ والميل عن الاستقامة. يقال: فلان ثنى الشيء إذا رد بعضه على بعض فانثنى أى: مال والتوى. والعطف- بكسر العين- الجانب، وهذا التعبير كناية عن غروره وصلفه مع جهله.
﴿ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾، عن دين الله، ﴿ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ﴾ عذاب وهوان هو القتل ببدر، فقتل النضر بن الحارث، وعقبة بن أبي معيط يوم بدر صبرًا، ﴿ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴾. تفسير القرآن الكريم مرحباً بالضيف
وأما كلمة العلي، {أن تبتعد عن سبيل الله}، فمن بين هؤلاء المفسرين الذين يرون لام يضل في مثله، هي حمل التفسير. ومن هنا كان الكلام في ذلك الوقت مضللاً، وهذا اختيار ابن كثير، ومنهم من يراه أم النهاية. لأن من يجادل مع الله لا يجب أن يقصد ذلك. ورأى بعض المفسرين أنها تلوم العاقبة لأنها تشبه قول تعالى في سورة القصاص: {ثم أخذها أهل فرعون عدواً لهم وحزناً لهم} وطريق الله هنا يعني دينه، أي: الإسلام يذله ويذله في الدنيا. كما تبعنا، اختلف المعلقون في أن بعضهم قال: معناه أن المسلمين سيقتله بأيديهم، وهو ما حدث في غزوة بدر الكبرى، ومنهم من قال إنها الذاكرة السيئة والقبيحة. وذلك بألسنة المسلمين من يومه إلى يوم القيامة ما دام القرآن الكريم يقرأ كما حدث لأبي لهب في سورة المسد عندما قال تعالى: "إن يد أبي لهب تابت وتابت.. " ثم يختم الله تعالى الآية الكريمة بقوله: {ونجعله ذوق حريق يوم القيامة} أي أن من منعه عن سبيل الله يحتمل عذاب يوم القيامة نار. والله أعلم. معنى مفردات الآية الثانية هو لطفها بالابتعاد عن سبيل الله ثانيًا، الثاني هو موضوع الفعل الانحناء، وثني شيء ما يعني طيها والاستجابة لبعضها البعض. القران الكريم |وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ. لطفه: إن لطف الشيء من جانبهم، وقد قال بعض اللغويين المعاصرين أن اللطف ينتقل من الرأس إلى الخصر بالنسبة للإنسان.
معنى الآية الثانية هو لطفها بالابتعاد عن سبيل الله من أعظم معاني الآيات التي يجب وقفها ، وتوضيح تفسير هذه الآية ، وهي من آيات السورة. سورة الحج ، وهي من السور التي اختلف فيها العلماء في الأقوال ، واختار جمهور المفسرين أنها اختلطت فيها الآيات المكية والمدنية. قال الله تعالى في سورة الحج: {ثانيًا لُطِفًا أن يضلُّ عن سبيل الله في الدنيا عار ونزيقه يوم القيامة عذاب النار} ، يصف هذه الآية إذا صنف الناس المذكورين في السابق. آية لها كما يقول تعالى: بعض الناس يجادلون بالله بغير علم ولا هدى ولا كتاب مستنير. ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله زدناهم. } وقد روى غير واحد من المفسرين – ومنهم الإمام القرطبي – أن هذه الآية وما قبلها نزلت عن النادر بن الحارث أحد أعداء الإسلام. ولما كان يجادل في الله دون علم ينكر القيامة وينكر نبوة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ويقول إن الملائكة بنات الله عز وجل – لا قدر الله –. وروي عن ابن عباس أنه نزل في أبي جهل ، والأول أشهرها ، فهذه الآية تقول في وصف من يجادل في الله بغير علم ، وفي معنى الآية الثانية لطفه. ويقول ابن عباس عن ضلاله عن سبيل الله عن ثاني لطفه أنه علامة على الغطرسة على الحق. بعض الأتباع يعني أن ينحني رقبته ، وقريبًا جدًا من آية سورة آية: {في موسى كما أرسلنا لسلطة فرعون دلت * انسحب باراكنه فقال ساحر أو مجنون} ، أو الآية في سورة المنافقين: { وإذا قيل لهم أن يأتوا ويغفروا لك فلوى رسول الله رؤوسهم ، ورأيتهم يتصدون وهم متغطرسون.