حديث الرسول عن بني تميم

فقال: أخبروني عن نخل بيسان. قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: أسألكم عن نخلها هل يثمر؟ قلنا له: نعم. قال: أما إنّه يوشك أن لا تثمر. قال: أخبروني عن بحيرة الطبرية. قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ قالوا: هي كثيرة الماء. قال: أما إنّ ماءها يوشك أن يذهب. قال: أخبروني عن عين زُغر. قالوا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل في العين ماء، وهل يزرع أهلها بماء العين؟ قلنا له: نعم، هي كثيرة الماء، وأهلها يزرعون من مائها. قال: أخبروني عن نبي الاَُميّين ما فعل؟ قالوا: قد خرج من مكة ونزل يثرب. قال: أقاتله العرب؟ قلنا: نعم. قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه انّه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه. حديث الرسول عن بني تميم مزخرف. قال لهم: قد كان ذلك، قلنا: نعم، قال: أما إنّ ذاك خير لهم أن يطيعوه، وإنّي مخبركم عني، انّي أنا المسيح، وانّي أوشك أن يوَذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الاَرض فلا أدع قرية إلاّهبطتها في أربعين ليلة، غير مكة وطيبة فهما محرّمتان عليَّ كلتاهما كلّما أردت أن أدخل واحدة أو واحداً منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتاً يصدُّني عنها، وانّ على كلّنقب منها ملائكة يحرسونها. قالت: قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) وطعن بمخصرته في المنبر هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة يعني المدينة، ألا هل كنت حدثتكم ذلك، فقال الناس: نعم، فانّه أعجبني حديث تميم انّه وافق الذي كنت أحدثكم عنه، وعن المدينة ومكة، إلاّانّه في بحر الشام أوبحر اليمن بل من قبل المشرق، ما هو من قبل المشرق، ما هو من قبل المشرق، ما هو، وأومأ بيده إلى المشرق.

  1. حديث الرسول عن بني تميم مزخرف

حديث الرسول عن بني تميم مزخرف

[size=24]من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في " بني تميم " ________________________________________ سلام الله عليكم ورحمته وبركاته: وهلا والله ومسهلا... ومرحبا... الحمد لله الذي جعل بني ادم شعوباً وقبائلً ليتعارفوا, وقسم فيهم الهمم والمواهب والقدرات كما قسم الأرزاق والأقوات ليتآلفوا ويتعاونوا. أن التفضيل من سنة الله تبارك وتعالى في هذا الكون, فقد فضل بعض البشر على بعض, وفضل بعض الرسل على بعض, ولله سبحانه وتعالى في هذا حكمة بالغة, وهو الحكيم العليم. حديث الرسول عن بني تميم الداري. والفضل أنواع, منها ما لا يتعلق به الكسب, ولا ينال بالعمل والسعي, ولا يُعاب المفضول فيه بالتقصير, ولا الفاضلُ فيه بالجد والتشمير كاستواء الخلقة وقوة البنية وشرف النسب, فهذا من فضل الله يؤتيه من يشاء, وما جاء عن النبي صلى الله علية وسلم من الفضائل في بعض القبائل العربية فمن هذا النوع. ومما لا شك فيه أن الإسلام حث على تعلم النسب وبين فضل بعضه على بعض. أن شرف الأنساب و فضلها مدعاةُ لاختيار أهلها و أبنائها الأخلاق الرفيعة والقيام بالأعمال الجليلة والتجشم لمعالي الأمور وتجنب سفاسفها, قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( والنسب الفاضل مظنة أن يكون أهله أفضل من غيرهم كما قال النبي صلى الله علية وسلم (( الناس معادن كمعادن الذهب والفضة, خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا)).

حدثني انّه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجُذام، فلعب بهم الموج شهراً في البحر، ثم ارفوَا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس، فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة أهلبُ كثيرُ الشّعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر. فقالوا: ويلك ما أنت؟ فقالت: أنا الجسّاسة. قالوا: وما الجسّاسة؟ قالت: أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرّجل في الدّير، فانّه إلى خبركم بالاَشواق. قال: لما سمّت لنا رجلاً فرقنا منها أن تكون شيطانة. حديث صحيح رواه البخاري في فضل بني تميم ومكانتهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فانطلقنا سراعاً، حتى دخلنا الدّير، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قطُّ خلقاً وأشدّه وثاقاً، مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد. قلنا: ويلك ما أنت؟ قال: قد قدرتم على خبري فاخبروني ما أنتم؟ قالوا: نحن أُناس من العرب، ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين اغتلم فلعب بنا الموج شهراً، ثمّ ارفأنا إلى جزيرتك هذه فجلسنا في أقربها فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشَّعر لا يُدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر. فقلنا: ويلك ما أنتِ؟ فقالت: أنا الجساسة. قلنا: وما الجساسة؟ قالت: اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فانّه إلى خبركم بالاَشواق، فاقبلنا إليك سراعاً و فزعنا منها، ولم نأمن من أن تكون شيطانة.