رجاء بن حيوة

من كلماته يقول رجاء: الحلم أرفع من العقل لأن الله تسمى به. وقال: ما أكثر عبد ذكر الموت إلا ترك الحسد والفرح. وقال: يقال ما أحسن الإسلام يزينه الإيمان وما أحسن الإيمان يزينه التقى وما أحسن التقى يزينه العلم وما أحسن العلم يزينه الحلم وما أحسن الحلم يزينه الرفق. وكان يقول: من لم يؤاخ من الإخوان إلا من لا عيب فيه قل صديقه ومن لم يرض من صديقه إلا بإخلاصه له دام سخطه ومن عاتب إخوانه على كل ذنب كثر عدوه قالوا عنه قال مطر الوراق: ما رأيت شاميًا أفقه منه. وقال مكحول: رجاء سيد أهل الشام في أنفسهم. وقال مسلمة الأمير: برجاء وبأمثاله ننصر. وقال ابن سعيد: كان رجاء فاضلاً ثقة كثير العلم. وقال أبو أسامة: كان بن عون إذا ذَكَرَ من يُعجبه ذكر رجاء بن حيوة. وقال بن عون: لم أر مثل رجاء بالشام. رجال صدقوا: رجاء بن حَيْوَة. وسأل هشام بن عبد الملك فقال: من سيد فلسطين؟ قالوا: رجاء بن حيوة. الوفاة ورد في طبقات خليفة بن خياط أن "رجاء بن حيوة مات سنة اثنتي عشرة ومائة".

رجال صدقوا: رجاء بن حَيْوَة

تقواه وورعه عن العلاء بن روبة قال: كانت لي حاجة إلى رجاء بن حيوة فسألت عنه فقالوا: هو عند سليمان بن عبد الملك قال: فلقيته فقال: ولى أمير المؤمنين اليوم ابن موهب القضاء ولو خيرت بين أن ألي وبين أن أُحمل إلى حفرتي لاخترت أن أًحمل إلى حفرتي قلت: إن الناس يقولون إنك أنت الذي أشرت به قال: صدقوا إني نظرت للعامة ولم أنظر له. ومن ورعه أنه كان لا يُفتي خوفًا من الفتوى فقد أورد ابن خيثمة في مؤلفه العلم. كان رجاء ومحمد والقاسم شيئًا واحدًا لا يكادون يفتون في الشيء. إسلام ويب - سير أعلام النبلاء - الطبقة الثانية - رجاء بن حيوة- الجزء رقم4. الموالاة لله والبغض في الله عن عبيد بن أبي السائب حدثني أبي قال قال: لي رجاء بن حيوة إذا أتيت بلال بن سعد فقل له إن رجاء بعثني إليك وقد كره أن يقرأ عليك السلام ويقول اللهم إنه بلغني أنك تكلم قال ابن السمرقندي تكلمت بكلام من كلام المكذبين بمقادير الله فإن كان وقع ذلك في نفسك شيء وإن يك ذلك زيغا أو خطأ فراجع من قريب حتى يعلم المكذبون بمقادير الله أن قد فارقتهم وتركت ما هم عليه. الحلم والأناة أورد الغزالي في إحياء علوم الدين مما يدل علي حلم رجاء بن حيوة "أتى عبد الملك بن مروان بأسارى فيهم ابن الأشعث فقال لرجاء بن حيوة ما ترى قال إن الله تعالى قد أعطاك ما تحب من الظفر فأعط الله ما يحب من العفو فعفا عنهم".

إسلام ويب - سير أعلام النبلاء - الطبقة الثانية - رجاء بن حيوة- الجزء رقم4

وقال أبو عبيد ، وخليفة بن خياط مات سنة اثنتي عشرة ومائة.

ولم يمر الوقت حتى مكَّنه الله من الرجل ، وسيق إليه سوقًا ، وما إن رآه الخليفة حتى همَّ بتنفيذ الوعيد ؛ فهب الناصح الأمين لبني أمية ونصحه بالعفو عن الرجل ، وذكره أن الله هو من صنع له هذه القدرة. فكانت نصيحته أن يرد النعمة بشكرها عن طريق العفو عن ذاك الرجل ؛ فما إن سمع الخليفة هذه الكلمات حتى هدأت نفسه ، وذهب غضبه ، وعفا عن الرجل وأكرمه ، هذا ما كان من شأنه في خلافة عبد الملك بن مروان ، ولكن ما إن أصبح سليمان بن عبد الملك الخليفة حتى قرَّبه منه ، وجعل له شأنًا يفوق شأنه عند سابقيه ، فكان يثق به ثقة كبيرة ، ويعتمد عليه اعتمادًا شديدًا ، ويأخذ رأيه في أغلب أمره. موقفه مع ولاية عهد الملك سليمان بن عبدالملك: ومواقفه مع سليمان بن عبد الملك كثيرة مثيرة ، ولكن أكبر مواقفه وأعظمها تأثيرًا على الإسلام والمسلمين هو الموقف الذي اتخذ في أمور ولاية العهد ، وأثر ذلك على مبايعة الخليفة لعمر بن عبد العزيز ، حيث دخل عليه في ذلك الوقت الذي كان به موعوكًا ووجده يكتب كتابًا فسأله عن ذلك. فما كان من الخليفة غير قوله أن ذلك الكتاب ما هو إلا مبايعته لأبنه أيوب ، قأقنعه عن العدول عن مبايعة ابنه الذي لم يبلغ الحُلم بعد ولم يُعلم بعد إن كان صالحًا أم طالحًا.