نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - ولا شــــــيء يستحـــــــق | فيصل بكر الشدي

لا شيء يستحق أن تكره الشارع.. والطريق.. والمكان.. لأن أحدهم مر ذات يوم من هنا!! ) (1) لا شيء يستحق أن تلتقي بالطريق انسانا تحبه بجنون فتتمنى أن تصافحه وتحلم أن يفتح لك ذراعيه لتبكي بين ذراعيه وتحدثه عن معاناتك في بعده وتترك بصمات دموعك الصادقة فوق صدره ويربت بيديه الحانيتين فوق ظهرك لكنك تتذكر أنكما في حالة فراق فتقابله كالغرباء وتعامله بجفاء وكأنك تراه لأول مرة وتنسحب من أمامه وأنت تتمنى أن يلحق بك!! وأن يناديك صوته!! (2) لا شئ يستحق أن تشتاق إليهم بألم وتمر في المساء أمام ديارهم وتستتر بظلام الطريق بانتظار طيفهم وتقاوم رغبتك المجنونة في رؤيتهم وتشتعل بشوقك الجامح إليهم ولكن يحول كبرياؤك بينك وبينهم فتعود وحيدا لتنطفئ فوق وسادتك بدموعك!! (3) أن تقضى ماتبقى من عمرك وحيدا تحصى وجوها أحبتك و أخرى أحببتها وتسد نوافذك على العالم وتغلق أبوابك بوجه القادم وتحرق سنوات عمرك بسكين آلامك وتبكي فوق أطلال حكاية ماتت وتجلس تحت سدرة أحزانك بانتظار تحقيق أمنية أنت أعلم الناس أنها لن تتحقق يوما!! (4) أن تكرههم بعد الحب فتتجنب الحديث عنهم وتتجنب الطريق المؤدي إليهم و تسخر من تضحياتك الصادقة معهم وتندم على عطائك اللا محدود لهم وتصف نفسك بالغباء والسذاجة وأشياء أخرى لا تليق بك وتلعن أيامك الجميلة معهم وتشوه جمالك بداخلك كي تكون إنسانا أكثر تشوها وواقعية منهم!!

لا شيء يستحق المتقاعدون وغير الموظفين

بين الأحزان و الكآبة وهن أصاب روحي جراء أزمة نفسية أصابت قلبي بقوة عجيبة لا أعلم... ربما أعادت لي الحياة من جديد و كأن مكنوني تغير. حقا لا شيء يستحق... عبارة تختزن في أعماقها لربما حسرة على أوقات عشناها ، لكن لما كل هذا لما لا نجد لأنفسنا بحرا عميقا نروي له كل تجربة خضناها حاملين منها عبرة لما هو آت فقد سأمت الخضوع لتلك القيود الوهمية و أدركت أن الإختلاف رائع لأن عالمنا مستنسخ, الكل فيه يسعى لنفسه ولا أحد يبقى معك لأجلك إذا أطلق العنان لنفسك و انطلق.

لا شيء يستحق الموظف

فعلاً لا شيء يستحق، ولكن من منظور مشرق، من النصف الممتلئ من الكوب، من أغصان الشجرة المثمرة، من «لحظة أشعر بأنني (زودتها)».

فالحياة درب كتب علينا أن نمشيه بكـــــل تفاصيله وكل ما فيــه فأما الحــزن وأما النــدم والألـــم.. ؟؟!! أن تتناسى إنسانيتك وتخنُق أصوات ألحانك وتُجمد أحاسيسك وتُحجِّر قلبك وتُجفِّف عذب دموعك وأن تكبت لهفة دقات قلبك وتقف جامدا كاالتمثال وأن تقتل لهفة إحساسك فقط لأنك أودعت تلك الأحاسيس في قلبٍ كما الجليد جامد..! دع أشجانك تشدو ودع دموعك تحكي ولتدعك دقات قلبك تتكلم ولتخبرهم أنك رغم الجمودإنسان إنسـان عذب الشعور ولتخبرهم أنها إنسانيتك لن يقتلوها ولن يمسخوها فلتحتفظ بها نقية شفافه كما جداولا لأنهار إن لم يستحقها إنسان وإن سعى إلى إغتيالها إن لم يبالي بعظمة خفقانها فدعهـا وأحتفظ بها لأنها هي الدليل على حياتك فامنعهم أن يقتلوها أحبسها وأجعلها تتعذب فليتجبروا فيها وليتسلوا فيها عذِّبها وليستبدوا فإذاً لا شــــــيء يستحـــــــق!! !

حول موقفها من الأعمال الدرامية التي يشارك بها بكر الشدي أكدت أم فيصل على كونها المستشارالأول له في تلك الأعمال وأوضحت أنها كانت تواجهه بنقد قاسي في بعض الأحيان لبعض أعماله الدرامية وأشارت إلى تقبل بكر الشدي ذلك بصدر رحب وأعربت أم فيصل عن سعادتها لكون الكثير من آرائها في شأن أعمال زوجها بكر الشدي الدرامية ما تكون صائبة.

فيما شكرت كل من ساند أسرتها في مرض زوجها وبعد وفاته حرم بكر الشدي تتحدث عن زوجها الذي لم نعرفه بعد

لاحياء ذكرى لقامة فنية بارزة، ساهم في نهضة المسرح والتلفزيون السعودي، كانت اعماله منبرًا لإبراز القيم الجميلة والمجتمعية بشكل هادف ممتع. شخصية فريدة جسدت البداوة والحضارة بشكل تنموي معطاء بطل قصتنا الفنان الدكتور بكر الشدي رحمه الله الذي برزت موهبته من مسرح جامعة الملك سعود وقد كون منها قاعدة جماهيرية اهلته لدخول التلفزيون للأعمال الدرامية وتقديم البرامج التلفزيونية؛ وخلال ذلك واصل تعليمه وكان اول من حصل على الدكتوراه في الادب المسرحي في الخليج العربي حيث أصبح من أهم رواد الحركة المسرحية، و عمل مستشارا للجنة الفنون المسرحية وكان صاحب فكر ناقد ساهم في رفع مستوى الاعمال الدرامية، شخصيته معطاءة فدائمًا ما يسعى لاكتشاف المواهب الشابة ودعمها وابرازها. قارئ نهم ذا ثقافة عالية تميز بالفصاحة والبلاغة مما جعلت منه فنان بارز في الاعمال العربية والتاريخية والدينية، كما جعلت المخرجين يستعينون به في التدقيق اللغوي للأعمال التلفزيونية عرف بسعيه لتقديم الافضل في اعماله فبحكمته وتواضعه كان يأخذ بمشورة من حوله وبخاصة زوجته فيناقشها في بعض الاعمال وتضيف هي لمساتها لبعض المشاهد؛ مما جعله يتميز بأداء لافت ساهم في صنعه لإرثه الفني الكبير الذي اكتسبه خلال رحلته المميزة.

الراحل بكر الشدي : مجموعة دكاترة في فنان.. سيرة ذاتية ومشوار طويل - غرب الإخبــارية

تساعدنا ملفات تعريف الارتباط على توفير موسوعة أرابيكا. باستخدام موسوعة أرابيكا، فإنك توافق على أنه يمكننا تخزين ملفات تعريف الارتباط.

يتواصل فناننا بكر الرحلة قائلاً: «في كلية الآداب كنت رئيساً للنشاط المسرحي، ورئيس فريق المسرح الجامعي، وخلال الفترة قدمنا العديد من المسرحيات باللغة العربية الفصحى من الأعمال العربية والعالمية، وفي عام 1980م احتاج مسرح جمعية الثقافة والفنون لممثلين من الجامعة للمشاركة في مسرحية قطار الحظ تأليف ابراهيم الحمدان وإخراج سمعان العاني، فكانت المسرحية والجمعية بمثابة الجسر الذي أوصلني للناس». أما عن رحلته العلمية قال بكر: «نيل الدكتوراه حلم ظل يراودني بعد تخرجي من الجامعة، وتزداد الرغبة مع كل عمل مسرحي أو تلفزيوني أشارك فيه، وقد كنت مرشحاً لأن أكون معيداً بعد التخرج لكن الفن أخذني سنوات ثم عزمت على مواصلة العلم ولن أنسى فضل الأمير فيصل بن فهد رحمه الله والذي تكفل بدراستي العليا، ولم انقطع عن الفن أثناء دراستي العليا ولا بعدها، حتى أوقفني المرض عن الترحال والتنقل الفني، وهذا أمر الله لا راد لقضائه». الراحل بكر الشدي : مجموعة دكاترة في فنان.. سيرة ذاتية ومشوار طويل - غرب الإخبــارية. عن رهبة المسرح يعترف بكر قائلاً: «ليس هناك ممثل صادق على وجه الأرض يقول انه ليس لديه الرهبة والخوف من خشبة المسرح ف «لورانس أوليفييه» كتب في مذكراته انه يتمنى ان تتأخر لحظة انفراج الستارة لأنه كلما اقترب الموعد كلما ازدادت نبضات قلبه.. فمواجهة الجمهور أشبه بالزلزال ولا يدركه الا من وقف على خشبة المسرح.