لا تقتلوا اولادكم خشية املاق

الوجه الرابع: أن قتل الأولاد إن كان لخوف الفقر فهو سوء ظن بالله ، وإن كان لأجل الغيرة على البنات فهو سعي في تخريب العالم ، فالأول ضد التعظيم لأمر الله تعالى ، والثاني ضد الشفقة على خلق الله تعالى وكلاهما مذموم. والله أعلم. الوجه الخامس: أن قرابة الأولاد قرابة الجزئية والبعضية ، وهي من أعظم الموجبات للمحبة. فلو لم تحصل المحبة دل ذلك على غلظ شديد في الروح ، وقسوة في القلب ، وذلك من أعظم الأخلاق الذميمة ، فرغب الله في الإحسان إلى الأولاد إزالة لهذه الخصلة الذميمة. حديث لا تقتلوا أولادكم سرا فإن الغيل يدرك الفارس فيدعثره عن فرسه - الإسلام سؤال وجواب. المسألة الثانية: العرب كانوا يقتلون البنات لعجز البنات عن الكسب ، وقدرة البنين عليه بسبب إقدامهم على النهب والغارة ، وأيضا كانوا يخافون أن فقرها ينفر كفؤها عن الرغبة فيها فيحتاجون إلى إنكاحها من غير الأكفاء ، وفي ذلك عار شديد فقال تعالى: ( ولا تقتلوا أولادكم) وهذا لفظ عام للذكور والإناث ، والمعنى: أن الموجب للرحمة والشفقة هو كونه ولدا ، وهذا المعنى وصف مشترك بين الذكور وبين الإناث. وأما ما يخاف من الفقر من البنات فقد يخاف مثله في الذكور في حال الصغر ، وقد يخاف أيضا في العاجزين من البنين. ثم قال تعالى: ( نحن نرزقهم وإياكم) يعني: أن الأرزاق بيد الله تعالى فكما أنه تعالى فتح أبواب الرزق على الرجال ، فكذلك يفتح أبواب الرزق على النساء.

  1. حديث لا تقتلوا أولادكم سرا فإن الغيل يدرك الفارس فيدعثره عن فرسه - الإسلام سؤال وجواب
  2. " النهي عن قتل الأولاد " - الكلم الطيب
  3. وجه الجمع بين جواز الغيلة والنهي عنها - إسلام ويب - مركز الفتوى

حديث لا تقتلوا أولادكم سرا فإن الغيل يدرك الفارس فيدعثره عن فرسه - الإسلام سؤال وجواب

سعدنا بزيارتكم ونتمنى أن تكونوا قد عثرتم على ما تبحثون عنه. ******

وروي أن أعرابياً من طيئ كثر عياله، وقلّ ماله، ولسان حاله يقول كما قال خالد بن صفوان التميمي: «لثلاثون من العيال في مال أسرع من السوس في الصوف في الصيف»، فقال الأعرابي: سأنتجع خيبر، عسى أن يخفف عني ثقل هؤلاء، وكأنه يرى أن «قلة العيال أحد اليسارين»، وخيبر مشهورة بحمّاها التي يضرب بها المثل، فيقال: «به الورى، وحمّى خيبرى». «فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ... » قال تعالى في سورة الحجر: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ). حكي أن أحد الأعراب لما سمع هذه الآية سجد، فلما سئل عن سبب سجوده قال: «سجدت لفصاحة هذا الكلام». لا تقتلوا اولادكم خشية املاق. ونقل أبو حيان عن أبي عبيدة عن رؤبة قوله: «ما في القرآن أغرب من قوله: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ) اشتملت على شرائط الرسالة، وشرائعها، وأحكامها، وحلالها، وحرامها». فقوله: «فاصدع» بمعنى: امض فيه، وأظهره، واجهر به، قال ابن أبي الإصبع في كتابه (بديع القرآن): «المعنى: صرح بجميع ما أوحي إليك، وبلغ كل ما أمرت ببيانه، وإن شق بعض ذلك على بعض القلوب، فانصدعت، والمشابهة بينهما فيما يؤثره التصديع في القلوب، فيظهر أثر ذلك على ظاهر الوجوه من التقبض والانبساط، ويلوح عليها من علامات الإنكار أو الاستبشار، كما يظهر على ظاهر الزجاجة المصدوعة من المطروقة في باطنها، فانظر إلى جليل هذه الاستعارة، وإلى عظيم إيجازها، وما انطوت عليه من المعاني الكثيرة».

" النهي عن قتل الأولاد " - الكلم الطيب

في رحاب آية 6 يونيو 2017 02:12 صباحا د. " النهي عن قتل الأولاد " - الكلم الطيب. رشاد سالم * قال تعالى في سورة الأنعام: (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ). جعل سبب قتل الأولاد ما يعيش فيه الآباء من الفقر، ولذلك أخبر الله سبحانه وتعالى أنه سيرزق الآباء، فقال: (نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ)، ثم ذكر بعدهم رزقه أولادهم، فقال: (وَإِيَّاهُم)، فكان رزقهم أهم عندهم من رزق أولادهم، فقدم الوعد برزقهم على الوعد برزق أولادهم، لأن الخطاب للفقراء، وكأن السياق يشعر بتشفيع الأولاد في رفع فقر الآباء القاتلين، فكأن قد قيل لهم، إنما ترزقون بهم، فلا تقتلوهم. وجاء الترتيب بخلاف هذا في سورة الإسراء فقال: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا)، فالخطاب في هذه الآية للأغنياء، لأن الخشية خوف من شيء لم يقع، فهم إن قتلوا أولادهم فذلك بسبب خوفهم من أن تؤدي كثرة الأولاد إلى الفقر، فكان رزق أولادهم هو المطلوب دون رزقهم هم، فهو حاصل قبلاً، ولذلك قدم الوعد برزق الأولاد على الوعد برزق الآباء، فقال: (نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ).

اهـ. وأما عن أقل مدة الرضاع: فلا نعلم حدا للشرع فيه، وإنما يرجع فيه لتشاور الأبوين، فإذا رأيا المصلحة في فطام الولد قبل الحولين فلهما ذلك، لقوله تعالى: وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا {البقرة:233}. جاء في تفسير ابن كثير: فإن اتفق والدا الطفل على فطامه قبل الحولين، ورأيا في ذلك مصلحة له، وتشاورا في ذلك، وأجمعا عليه، فلا جناح عليهما في ذلك، فيؤخذ منه: أن انفراد أحدهما بذلك دون الآخر لا يكفي، ولا يجوز لواحد منهما أن يستبد بذلك من غير مشاورة الآخر، قاله الثوري وغيره، وهذا فيه احتياط للطفل، وإلزام للنظر في أمره، وهو من رحمة الله بعباده، حيث حجر على الوالدين في تربية طفلهما وأرشدهما إلى ما يصلحه ويصلحهما، كما قال في سورة الطلاق: فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن وأتمروا بينكم بمعروف وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى { الطلاق:6} انتهى.

وجه الجمع بين جواز الغيلة والنهي عنها - إسلام ويب - مركز الفتوى

وأما الخَطَأ بفتح الخاء والطاء فهو ضد العمد. وفعله: أخطأ. واسم الفاعل مُخطىء ، قال تعالى: { وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم} [ الأحزاب: 5]. وهذه التفرقة هي سر العربية وعليها المحققون من أيمتها. وقرأ الجمهور خطأ} بكسر الخاء وسكون الطاء بعدها همزة ، أي إثماً. وقرأه ابن ذكوان عن ابن عامر ، وأبو جعفر { خَطَأ} بفتح الخاء وفتح الطاء. والخطأ ضد الصواب ، أي أن قتلهم محض خَطأ ليس فيه ما يعذر عليه فاعله. وقرأه ابن كثير { خِطَاءً} بكسر الخاء وفتح الطاء وألف بعد الطاء بعده همزة ممدوداً. وهو فعال من خَطِىء إذا أجرم ، وهو لغة في خِطْء ، وكأن الفعال فيها للمبالغة. وأكد ب ( إن) لتحقيقه رداً على أهل الجاهلية إذ كانوا يزعمون أن وأد البنات من السداد ، ويقولون: دفن البنات من المَكرمات. وأكد أيضاً بفعل ( كان) لإشعار ( كان) بأن كونه إثماً أمراً استقر.

انتهى كلامه. فالصدع على هذا القول يكون من الرسول لقلوب الكفار بما أوحى الله تعالى إلى نبيه. ثم تأملوا رحمني الله وإياكم في تخصيص الآية للمصدوع به بالأوامر فقط، حيث قال الله تعالى: (بِمَا تُؤْمَرُ)، ولم يقل «وبما تنهى» لأنه لما حذف الجار والمجرور بعد قوله: «تؤمر»، حيث أصل الكلام: «بما تؤمر به»، صار اللفظ دالا على الأوامر والنواهي؛ لأن أوامر الله تعالى لنبيه كانت تقضي بأن يأمر الكافرين باتباع الدين الجديد، وينهاهم عن عبادة الأصنام، والطلب من الرسول بتبليغ الكفار أوامر الله تعالى ونواهيه كلها أوامر للرسول، ولأجل ذلك حسن حذف الجار والمجرور، قلم يقل: «بما تؤمر به»؛ إذ لو قيل ذلك لوجب أن يقال: «وبما تنهى عنه»، وما ينهى الإنسان عنه لا يليق به الجهر. والله أعلم. * مدير الجامعة القاسمية - الشارقة عناوين متفرقة المزيد من الأخبار