من هم المؤلفة قلوبهم

[٣] المالكية قال بعض المالكية بأن حكم المؤلفة قلوبهم لم يُنسخ وهو باقٍ بعد وفاة النبي صلّى الله عليه وسلّم؛ وذلك لأن المراد من إعطائهم الزكاة هو حثّهم على الدخول في الإسلام، وإبعادهم عن عذاب الله تعالى، وأما المشهور والراجح في المذهب أن سهم المؤلفة قلوبهم من الكافرين قد انتهى؛ وذلك لأنّ المقصود منه كان عزة الإسلام وترغيب الكافرين للدخول فيه، وأمّا إن كانوا حديثي عهد بالإسلام فحكمهم باقٍ؛ وذلك لتمكين الإسلام في قلوبهم. [٣] الشافعية ذهب الشافعية إلى أن سهم المؤلفة قلوبهم من الكافرين قد انتهى بسبب كفرهم كما أنّ الإسلام أصبح عزيزًا بفضل الله -تعالى- وغنيًا عنهم، وإعطاء النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لهم كان في ضعف الإسلام وهذا السبب قد زال، وأما المؤلفة قلوبهم من المسلمين فالحكم باقٍ ليثبتوا على الإسلام ولغير ذلك من المصالح. [٣] الحنابلة ذهب الحنابلة إلى أنّ سهم المؤلفة قلوبهم باقٍ مستدلين على ذلك ببقاء النص على حاله في قول الله تبارك وتعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللهِ ۗ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} ، [٥] ولما روي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بأنه أعطى المؤلفة قلوبهم أكثر من مرة وكما أخبر النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- في حديثه بأن مصادر الزكاة ثمانية كما جزأها الله تبارك وتعالى.

  1. من هم المؤلفة قلوبهم | مجلة البرونزية
  2. من هم المؤلفة قلوبهم - موقع محتويات
  3. من هم ﴿والْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ﴾؟ | مركز الهدى للدراسات الإسلامية

من هم المؤلفة قلوبهم | مجلة البرونزية

وكذلك ورد في معتبرة أُخرى لزُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ: الْمُؤَلَّفَةُ قُلُوبُهُمْ قَوْمٌ وَحَّدُوا اللَّه وخَلَعُوا عِبَادَةَ مَنْ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّه ولَمْ تَدْخُلِ الْمَعْرِفَةُ قُلُوبَهُمْ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّه وكَانَ رَسُولُ اللَّه (ص) يَتَأَلَّفُهُمْ ويُعَرِّفُهُمْ لِكَيْمَا يَعْرِفُوا ويُعَلِّمُهُمْ"(3). ثم إنَّ عنوان المؤلَّفة قلوبهم يصدق على كلِّ مَن كان متزلزل اليقين ضعيف المعرفة لا يُؤمَن على مثله الثبات على دين الله تعالى وإنْ لم يكن حديث عهدٍ بالإسلام. ويدل عليه اطلاق معتبرة زرارة الثانية ويؤيده مرسلة مُوسَى بْنِ بَكْرٍ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (ع): "مَا كَانَتِ الْمُؤَلَّفَةُ قُلُوبُهُمْ قَطُّ أَكْثَرَ مِنْهُمُ الْيَوْمَ وهُمْ قَوْمٌ وَحَّدُوا اللَّه وخَرَجُوا مِنَ الشِّرْكِ ولَمْ تَدْخُلْ مَعْرِفَةُ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّه (ص) قُلُوبَهُمْ ومَا جَاءَ بِه فَتَأَلَّفَهُمْ رَسُولُ اللَّه (ص) وتَأَلَّفَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّه ص لِكَيْمَا يَعْرِفُوا"(4) وكذلك فإنَّ عنوان المؤلَّفة قلوبهم يصدق بنظر المشهور على مطلق الكفار اللذين يُرجى من إعطائهم من سهم الصدقات استمالتهم للجهاد مع المسلمين أو استمالتهم للإسلام.

من هم المؤلفة قلوبهم - موقع محتويات

تأليف القلوب عند الفقهاء هو استمالتها با لإحسان والمودة. [1] لغة [ عدل] التأليف جعل الأشياء الكثيرة بحيث يطلق عليها اسم الواحد. [2] و قلب الإنسان سمي به لكثرة تقلبه، ويعبر بالقلب عن المعاني المختصة به من روح وعلم وشجاعة. من هم المؤلفة قلوبهم - موقع محتويات. وقيل المؤلفة في اللغة جمع مؤلف وهو اسم مفعول من الألفة، يقال: ألفت بينهم تأليفا إذا جمعت بينهم بعد تفرق، والمراد بتأليف قلوبهم استمالة قلوبهم بالإحسان والمودّة. والمؤلفة قلوبهم في الاصطلاح: هم الّذين يراد تأليف قلوبهم بالاستمالة إلى الإسلام، أو تقريرا لهم على الإسلام، أو كف شرهم عن المسلمين، أو نصرهم على عدو لهم، ونحو ذلك. [3] المؤلفة قلوبهم في عهد الرسول [ عدل] المؤلفة قلوبهم مصطلح إسلامي. المؤلفة قلوبهم هم قوم دخلوا في الإسلام من غير أن يرسخ الإيمان في قرارة نفوسهم وقد كان لهم تأثير في مجتمعهم بسبب مكانتهم الاجتماعية، ومن بين هؤلاء أبو سفيان بن حرب ، ويعلى بن أمية ، فقد كان النبي يعطيهم نصيباً من الزكاة من أجل تأليفهم، لما لهم من مكانة في مجتمعهم القرشي.

من هم ﴿والْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ﴾؟ | مركز الهدى للدراسات الإسلامية

[7] تفسير المؤلفة قلوبهم عند الطبري قد قال الطّبريّ في تفسير هذه الآية العظيمة، أنّه يُقصد بالمؤلّفة قلوبهم، أنّهم النّاس الّذين يستطيع المسلم أن يؤلّف قلوبهم على الإسلام والإيمان، والّذين يحصل بإسلامهم الخير والمنفعة لهم ولأقوامهم وعشائرهم، ولقد ضرب الطّبريّ مثلًا فقال أنّهم كعينة بن بدر وأبو سفيان بن حرب وغيرهم، والله أعلم. [8] شاهد أيضًا: الزكاة لا تقبل من غير المسلم صح أم خطأ تفسير المؤلفة قلوبهم عند القرطبي جاء عن القرطبيّ في تفسيره لسورة التوبة، أنّه قد قيلت في المؤلفة قلوبهم أقوالٌ كثيرة، منها أنّهم القوم الّذي لا يستطيع المسلم أن يجعلهم مؤمنين ومسلمين مثله بالقوّة والقتال والسّيف، ومنها أنّهم الّذي أسلموا ظاهريًّا لكنّ الإسلام لم يتمكّن من قلوبهم بعد، وقيل إنهم المسلمون من أهل الكتاب، وغاية الأقوال الثّلاثة ومقصدها واجد، فكلّهم يدلّون على نوعٍ من أنواع الجهاد لزيادة عدد المسلمين، والله أعلم. [9] معنى المؤلفة قلوبهم عند الشعراوي قد نُقل عن الشّعراويّ بأنّ قال في تفسير المؤلّفة قلوبهم أنّهم هم الأقوام الّذي يرجى بعطيتهم أن يسلموا ويؤمنوا، أو الّذين يُرجى بعطيّتهم أن يكفّوا الأذى والضرّ عن المسلمين، كذلك هم الّذين أسلموا ولم يثبتوا على الإسلام، وقد كان المسلمون بحاجةٍ إلى ذلك بشدّة، وذلك قبل أن تنهض الدّولة الإسلاميّة العظيمة.

إرسال الزكاة للأسير المسلم: السؤال السادس من الفتوى رقم (7904): س6: هل يجوز إرسال الزكاة للأسير المسلم؟ ج6: يشرع دفعها في فك رقبته من الأسر وفي الإنفاق عليه إن احتاج إلى ذلك. هل يسقط الدين عن الفقير ويحسبه من الزكاة؟ الفتوى رقم (2531): س: فيه شخص ابن عم لنا واستدان على ذمته مبلغا من المال وضمنت عليه ضمانة، وبعد حلول المبلغ صار عاجزا عن الأداء وفارغ اليد، مما اضطرنا لدفع نصف دينه لغريمه واستمهلناه بالنصف الثاني، ثم طلب الغريم بقية حقه والمدين لا يزال بعسره. فهل يجوز صرف زكاتنا لسداد ما عليه للغريم مع ما فيه من رفع الضمان عنا؟ وإذا جاز لنا دفع باقي ما عليه من الدين فما هو الواجب لما دفعناه أولا عنه؟ لأننا لم ندفعه تبرعا وإنما الضمان أوجبه وصار بذمته لنا، نرجو الجواب حفظكم الله ونفع بعلمكم. ج1: ليس لك أن تقضي دينه من زكاتك؛ لأن في ذلك حظا لنفسك وصيانة لمالك؛ لأنك ضامن.