مالكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا

مالكم لا ترجون لله وقارا؟ ننتظرُ آذان المغرب الذي سيأتينا عبر التلفزيون والمسجد القريب للبيت. يُدهِشُكَ التلفزيون الأردني ما بين التلاوة والآذان بسلسلةِ إعلاناتٍ متوالية يقترب عددها من عشرة. موسيقى وحركات وألوان وتمثيل مختلطة بالتهنئة برمضان. ثم الآذان. الإعلان في غيرِ وقته مدعاةٌ لاستجلاب السخط على المُعْلِنْ والمُعْلَنِ عنه. وهو كذلك استقواء على ما نعتبره فترة الدعاء والسكينة. لكن التلفزيون يرى في الإعلانات دخلاً لا يمكن رفضه في وقتٍ يتحلق الناس أمامه منتظرين المغرب فهي لحظة الذروة. ولو أضاعَ التلفزيون وقار اللحظة. محطةٌ أُخرى ليست حكومية تُعلنُ قبل قراءة القرآن وبتسلسلٍ طويلٍ ومشابه. مالكم لا ترجون لله وقارا؟ | كتاب عمون | وكالة عمون الاخبارية. ثم تبثُ الآذان لكنها تقطعُ وقارهُ بإعلانات تصاحبهُ كشريط الأخبار! تخيلوا الآذان يناجي الصائم والمحطة تُعلنُ في ذاتِ الوقت بومضاتٍ أسفل الشاشة. ويتردد السؤال القرآني الخالد: ما لكم لا ترجون للهِ وقارا؟ هجمة الإعلانات داءٌ يُصيبُ إذاعةَ القرآن الكريم كذلك. وغيرها من محطات ذات توجهٍ ديني فيسلبُ من المستمع الرغبة للاستماع. ويسلبُ وقاراً يجب أن تبثهُ هذه الإذاعات. لكنه المال الإعلاني. أستمعُ لمحطةٍ أمريكية عامة تُمولُ من التبرعات والهبات برامجها رصينة تحليلية وليست دينية لكنها تخوض في شؤون الدين والدنيا من باب الثقافة.

مالكم لا ترجون لله وقارا؟ | كتاب عمون | وكالة عمون الاخبارية

وقد جعل العلماء لتعظيم الله –تبارك وتعالى- درجات ومراتب، وممن ذكر ذلك الهروي في منازل السائرين، يقول -رحمه الله تعالى-: "التعظيم معرفة العظمة مع التذلل لها، وهو على ثلاث درجات: الدرجة الأولى: تعظيم الأمر والنهي، وهو أن لا يعارضا بترخص جاف، ولا يعرضا لتشديد غال، ولا يحملا على علة توهن الانقياد. والدرجة الثانية: تعظيم الحكم أن يبغى له عوج، أو يدافع بعلم، أو يرضى بعوض. والدرجة الثالثة: تعظيم الحق، وهو أن لا تجعل دونه سبباً، أو ترى عليه حقاً، أو تنازع له اختياراً" 5 ….

مالكم لا ترجون لله وقارا لفضيلة الشيخ أحمد - Youtube

وتم شرح هذا المعنى في السطور السابقة، وذكرنا تفسير الآية لأكثر من عالم كما تم توضيح الدروس المستفادة من الآية، وفي النهاية تم ذكر درجات تعظيم الله التي وضعها العلماء.

شكرا لدعمكم تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.