كما أنّ من معاني الحطمة: كثيرة الأكل، ومنه قول النبي-صلى الله عليه وسلم-: "ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا". [5] ، وقوله-صلى الله عليه وسلم-: " اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضا " رواه الشيخان، فهي تأكل لحمه، كما كان يأكل لحوم الناس بالغيبة، جزاءً وفاقًا. {وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَة} المقصود بالاستفهام تعظيم وتهويل أمر هذه النار، وتفظيع شأنها، وبيان أن كنهها لا تدركه عقول البشر ولا يحيط بها تَصَوُّر. {نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ}: نسب سبحانه النار إليه لتعظيم شأنها، ونسب رسوله-صلى الله عليه وسلم نار الدنيا للعباد للتقليل من شأنها، فعن أبي هريرة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم" قيل: يا رسول الله إن كانت لكافية قال: "فضلت عليهن بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها" متفق عليه وقوله: {الْمُوقَدَةُ} أي المسْتعرة الملتهبة، وفيه دليل على أنها مخلوقة الآن، وأنها موقدة منذ أن خلقها الله، وأنها لا تنطفأ أبدا، فالجملة الاسمية تدل على الثبوت والدوام. سورة ويل لكل همزة لمزة. {الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ} قال الفراء: يبلغ ألمها الأفئدة. قال: والاطلاع والبلوغ قد يكونان بمعنى واحد.
اقرأ أيضًا: فضل قراءة سورة يس 41 مرة ما يستفاد من سورة الهمزة هناك الكثير من الأمور التي يتعلمها الإنسان من سورة الهمزة، والتي تكمن أغلبها في التعرف على الخلق التي يجب أن يتحلى بها المسلم، بجانب الابتعاد عن بعض الأمور التي قد يرتكبها سواء بالقول او بالفعل تسيء إلى أخيه المسلم، وعلى هذا الأساس تتضمن الدروس المستفادة من سورة الهمزة النقاط التالية: يجب على المرء أن يتجنب اللمز والذي يتمثل في العيب والطعن في الناس بشكل يسوء إلى أعراضهم، كما يتضمن اللمز كل فعل قبيح يولد العداوة والكراهية بين الناس، حيث يعتبر اللمز ظلم يرتكبه المسلم في حق أخيه. الالتزام بالصراحة في القول والفعل مع جميع الناس، سواء المسلمين أو غير المسلمين. عدم ذم الناس والابتعاد عن النميمة، فقد ذم الإسلام الشخص النمام في كثير من المواضع. الحطمه اسم من اسماء؟ - سؤالك. يجب بالضرورة عند جمع المال أن يكون الإنسان على يقين بالله، حيث إن جمع المال لا يغني عند الله في شيء، بل أن العمل الصالح وتجنب ما نهى عنه الله سبحانه وتعالى هو رصيد المسلم يوم القيامة. يجب ان يكون المسلم على يقين أن الخلود في الدار الآخرة، وأن الدنيا ما هي إلا سعي للآخرة، فإن فعل الخير في سبيل الله سيكون من الفائزين، وإن عاب في الخلق وارتكاب الفاحشة والمنكر مات وهو خاسر دنياه وآخرته.