الزعم أن إبراهيم ـ عليه السلام ـ شك في قدرة الله على إحياء الموتى

من أسرار القرآن ‏ بقلم‏:‏د‏. ‏ زغلـول النجـار

  1. "رب أرني كيف تُحيي الموتى".. هل كان سؤال "إبراهيم" شكًا في قدرة الخالق"؟
  2. الزعم أن إبراهيم ـ عليه السلام ـ شك في قدرة الله على إحياء الموتى
  3. قصة سيدنا إبراهيم و الطيور الاربعة: "رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ" - YouTube

&Quot;رب أرني كيف تُحيي الموتى&Quot;.. هل كان سؤال &Quot;إبراهيم&Quot; شكًا في قدرة الخالق&Quot;؟

الإعراب: (قول) مبتدأ مرفوع، (معروف) نعت لقول مرفوع مثله الواو عاطفة (مغفرة) معطوف على قول مرفوع مثله (خير) خبر مرفوع (من صدقة) جارّ ومجرور متعلّق ب (خير) (يتبع) مضارع مرفوع و(ها) ضمير مفعول به (أذى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غنيّ) خبر مرفوع (حليم) خبر ثان مرفوع. جملة: (قول معروف.. خير) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يتبعها أذى) في محلّ جرّ نعت لصدقة. ربي ارني كيف تحيي الموتى. وجملة: (اللّه غنيّ حليم) لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (غنيّ)، صفة مشبّهة وزنه فعيل من غني يغني باب فرح.

الزعم أن إبراهيم ـ عليه السلام ـ شك في قدرة الله على إحياء الموتى

رب أرني كيف تحيي الموتى؟ لم يكن إبراهيم الخليل شاكًا حين سأل ربه كيف يحيى الموتى؛ لأن السؤال بكيف يكون عن شيء متقرر، لا عن شيء مشكوك فيه، ولو كان شاكًا لقال: هل تحيي الموتى؟ ويدل على ذلك جوابه لسؤال ربه: أولم تؤمن؟ حيث قال: بلى، ثم ذكر سبب سؤاله بقوله: ولكن ليطمئن قلبي، أي ليسكن ويهدأ باليقين الذي يستيقنه، وليزاداد يقينًا، وإيمانًا إلى إيمانه، فهو قد تيقن ذلك بخبر الله تعالى، ولكنه أحب أن يشاهده عيانًا؛ ليحصل له مرتبة عين اليقين، ولتنقطع عنه وساوس الشيطان. إن الشك -الذي هو تردد بين طرفين لا مزية لأحدهما- كفر، ولا يجتمع مع الإيمان، وهذا الشك ليس هو المقصود في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نحن أحق بالشك من إبراهيم، إذ قال: {رب أرني كيف تحيى الموتى؟ قال: أو لم تؤمن.

قصة سيدنا إبراهيم و الطيور الاربعة: &Quot;رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ&Quot; - Youtube

كتاب: الجدول في إعراب القرآن. إعراب الآية رقم (260): {وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260)}.

والجبال هنا قد تنطبق على سادة الأقوام فكثيرا ما كان العرب يطلقون الجبل على سيد القوم. 4. " ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ": كأي درس تربوي، فلا بد من إختبار الطلاب من أجل التأكد من نجاح الدرس، وهذه هي المرحلة الأخيرة في هذا الدرس الإلاهي العظيم، حيث أن نجاح سيدنا إبراهيم في تربية أطهار قومه وتزكيته كفيل بأن يجعلهم مرتبطين به ارتباطا روحانيا ومستعدين للإتصال به والسعي وراء ما يأمر به، هم ومن آمن معهم. قال ربي ارني كيف تحيي الموتى. و يجدر التنويه هنا إلى أن سؤال سيدنا إبراهيم عليه السلام الله تعالى عن إحياء الموتى ليس خاصا به أو مرتبطا بدعوته دون غيرها، فكل الأنبياء يبعثون من أجل إحياء موتى أقوامهم وبعث روح الإيمان فيهم. فقد قال الله تعالى عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ " (الأنفال-25) فواضح هنا أن الحديث عن إحياء موتى الروح لا موتى الجسد، خصوصا مع وجود قرينة " أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ " في ذات الآية.