ان بطش ربك لشديد تفسير

إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) وقوله: ( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: إن بطش ربك يا محمد لمن بطش به من خلقه، وهو انتقامه ممن انتقم منه &; 24-345 &; لشديد، وهو تحذير من الله لقوم رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، أن يُحلّ بهم من عذابه ونقمته، نظير الذي حلّ بأصحاب الأخدود على كفرهم به، وتكذيبهم رسوله، وفتنتهم المؤمنين والمؤمنات منهم.
  1. إن بطش ربك لشديد : Islamiyatsb : Free Download, Borrow, and Streaming : Internet Archive
  2. فصل: إعراب الآية (9):|نداء الإيمان

إن بطش ربك لشديد : Islamiyatsb : Free Download, Borrow, And Streaming : Internet Archive

ابن كثير: أي إن بطشه وانتقامه من أعدائه الذين كذبوا رسله وخالفوا أمره لشديد عظيم قوي فإنه تعالى ذو القوة المتين الذي ما شاء كان كما يشاء في مثل لمح البصر أو هو أقرب. القرطبى: قوله تعالى: إن بطش ربك لشديد أي أخذه الجبابرة والظلمة ، كقوله جل ثناؤه: وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد. وقد تقدم. قال المبرد: إن بطش ربك جواب القسم. المعنى: والسماء ذات البروج إن بطش ربك ، وما بينهما معترض مؤكد للقسم. إن بطش ربك لشديد : Islamiyatsb : Free Download, Borrow, and Streaming : Internet Archive. وكذلك قال الترمذي الحكيم في نوادر الأصول: إن القسم واقع عما ذكر صفته بالشدة. الطبرى: وقوله: ( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: إن بطش ربك يا محمد لمن بطش به من خلقه، وهو انتقامه ممن انتقم منه &; 24-345 &; لشديد، وهو تحذير من الله لقوم رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، أن يُحلّ بهم من عذابه ونقمته، نظير الذي حلّ بأصحاب الأخدود على كفرهم به، وتكذيبهم رسوله، وفتنتهم المؤمنين والمؤمنات منهم. ابن عاشور: إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) جملة: { إن بطش ربك لشديد} علة لمضمون قوله: { إن الذين فتنوا المؤمنين} إلى قوله: { ولهم عذاب الحريق} [ البروج: 10] ، أي لأن بطش الله شديد على الذين فتنوا الذين آمنوا به.

فصل: إعراب الآية (9):|نداء الإيمان

ورابعها: المجيد ، وفيه قراءتان. إحداهما: الرفع فيكون ذلك صفة لله سبحانه ، وهو اختيار أكثر القراء والمفسرين لأن المجد من صفات التعالي والجلال ، وذلك لا يليق إلا بالله سبحانه ، والفصل والاعتراض بين الصفة والموصوف في هذا النحو غير ممتنع. ان بطش ربك لشديد انه هو يبدأ ويعيد. والقراءة الثانية: بالخفض وهي قراءة حمزة والكسائي ، فيكون ذلك صفة العرش ، وهؤلاء قالوا: القرآن دل على أنه يجوز وصف غير الله بالمجيد حيث قال: ( بل هو قرآن مجيد) ورأينا أن الله تعالى وصف العرش بأنه كريم فلا يبعد أيضا أن يصفه بأنه مجيد ، ثم قالوا: إن مجد الله عظمته بحسب الوجوب الذاتي وكمال القدرة والحكمة والعلم ، وعظمة العرش علوه في الجهة وعظمة مقداره وحسن صورته وتركيبه ، فإنه قيل: العرش أحسن الأجسام تركيبا وصورة. وخامسها: أنه فعال لما يريد وفيه مسائل: المسألة الأولى: فعال خبر مبتدأ محذوف. المسألة الثانية: من النحويين من قال: ( وهو الغفور الودود) خبران لمبتدأ واحد ، وهذا ضعيف لأن المقصود بالإسناد إلى المبتدأ إما أن يكون مجموعها أو كل واحد واحد منهما ، فإن كان الأول كان الخبر واحد الآخرين وإن كان الثاني كانت القضية لا واحد قبل قضيتين. المسألة الثانية: احتج أصحابنا بهذه الآية في مسألة خلق الأفعال فقالوا: لا شك أنه تعالى يريد الإيمان فوجب أن يكون فاعلا للإيمان بمقتضى هذه الآية وإذا كان فاعلا للإيمان وجب أن يكون فاعلا للكفر ضرورة أنه لا قائل بالفرق ، قال القاضي: ولا يمكن أن يستدل بذلك على أن ما يريده الله تعالى من طاعة الخلق لا بد من أن يقع لأن قوله تعالى: ( فعال لما يريد) لا يتناول إلا ما إذا وقع كان فعله دون ما إذا وقع لم يكن فعلا له هذه ألفاظ القاضي ولا يخفى ضعفها.

جميع الحقوق محفوظة Hajij Arabic © 2022.