مزاج بلا حدود

بدأ شودري يتأقلم رويدا رويدا مع وضعه الجديد في لندن. صار مسجد ويلزدن جزءا من حياته، يخطو إليه في دقائق معدودة، ذلك أنه يتوسط المسافة الفاصلة بين سكناه وعمله. بحس بدهي، أدرك شودري سريعا أن بريطانيا بلد تكافؤ الفرص وتحقيق الذات. ليس ثمة حدود لتمدد طموحاته وحجم تطلعاته. ما إن شرع يشتغل في محل الخضار حتى انتفضت ذاكرته وتحركت بدواخله أحلام قديمة كانت تراوده لما كان يعيش في بلده. حلمه الكبير كان دوما أن يصبح رجل أعمال ناجح، إلا أن الحرب اغتالت أحلامه وأطفأت شموع الأمل في نفسه. حكاية لاجئ.. طنجه 24 : برس بي. بمجرد ما وطئت قدماه أرض الإنجليز، تفتقت رغبته وتفجرت إرادته واضعا نصب عينيه تحقيق طموحه ونيل مبتغاه. يؤمن شودري بأن الأحلام جزء من وجوده كإنسان، وتمنحه نفسا قويا للترقي في سلالم الحياة. صار واضحا له أن بريطانيا بلد الحريات والرأسمالية وسيادة القانون، لذا لم يتردد في اقتناص فرصة سانحة لشق دروب عمل متواصل وتخطي الصعاب. برقت في ذهنه فكرة التحرر من وضعيته كأجير لدى مشغله الباكستاني، فأخذ يسعى بشتى السبل لولوج عالم المال والتجارة لبناء صرح مملكته. ذات جمعة، غص مسجد ويلزدن بالمصلين، خليط من سحنات مختلفة ومزيج من جنسيات متعددة.

  1. حكاية لاجئ..
  2. حكاية لاجئ.. طنجه 24 : برس بي
  3. مزاج الباشا : تطور ثقافة الخمور في مصر - محمود خير الله | أبجد

حكاية لاجئ..

رحمك الله رحمة واسعة وأجزل لك الجزاء. حكاية لاجئ... وكتب الكاتب حمود السيابي: أزيحوا عن المقاتل العنيد درعه الأبيض فقد غرس الراية على مفرق الدهر مختتما تكليفه القتالي، وخذوا السماعة بعيدا عن أذنيه لكيلا يستمع البطل للهاث فرسه الجريح فيموت كمدا عليه، وحرّروا اليراع من منحر معطفه لكيلا يثعب الحبر والدم معا ، هذا يوم الدكتور عبدالعزيز الفارسي هكذا تكتب الزغاريد. وعلق د. ابراهيم الشبلي وداعاً يا صاحب القلب الطيب عبدالعزيز الفارسي والعبقري الفذ ، محبة الناس لك بسبب خصالك الحسنة وخدمتك وتفانيك من أجلهم رحلت عن دنيانا الفانية بلا ميعاد اللهم أنزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
عدن الغد - قبل 5 ساعة و 50 دقيقة | 43 قراءة - الأكثر زيارة

حكاية لاجئ.. طنجه 24 : برس بي

يكفي أنت أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. و فرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. و ترفعَ من أجلي الراياتْ.. -5- يا سيِّدتي: لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغَّرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. و المحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... -6- يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيء يملأ عَيني لا الأضواءُ.. و لا الزيناتُ.. و لا أجراس العيد.. و لا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. -7- يا سيِّدتي: لا أتذكر إلا صوتَكِ حين تدقُّ نواقيس الأعياد لا أتذكرُ إلا عطرَكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. و أسمع طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. -8- ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... -9- ما يبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. و أنام سعيداً كالأولادْ... -10- يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. مزاج الباشا : تطور ثقافة الخمور في مصر - محمود خير الله | أبجد. و أشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. و الإنسانْ... -11- يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. و في عصر التصويرِ.. و في عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا.

حُكم على الصحفي خالد درارني بالسجن ثلاث سنوات سنة 2020، وسُجن لمدّة عام.

مزاج الباشا : تطور ثقافة الخمور في مصر - محمود خير الله | أبجد

ذات جمعة، غص مسجد ويلزدن بالمصلين، خليط من سحنات مختلفة ومزيج من جنسيات متعددة. بطبعه السمح وشخصه المتواضع استطاع اللاجئ الأفغاني أن يخترق مزاج الناس وينسج علاقات اجتماعية مثمرة. تعرف على تاجر بنغالي أشار له إلى سوق ساوثهول البعيد، يحثه على اقتناء كشك فيه لبيع الخضار. لم يتردد شودري ولو لحظة، فاغتنمها فرصة لولوج السوق وترسيخ قدميه في عالم التجارة. مع مرور الوقت انتعشت تجارته وذاع صيته وراكم أمولا طائلة. اقتنى سيارة فارهة رباعية الدفع من نوع نيسان، مما سيجلب له مشاكل عديدة وتعترضه أحقاد دفينة من طرف جيرانه. رغم مرور الزمن، لم يألف مايكل جاره اللاجئ ولم يأنس إليه، بل تمادى في بغضه وقصفه بأبشع النعوت وألذع العبارات. كلما مرت الشهور كلما ازداد حنقا عليه. بقدر ما كان يتألق شودري في مسار حياته بقدر ما كان قلب مايكل يشتعل غيظا وحسدا. لكن الرجل الهادئ ظل صبورا يحتسب أمره عند الله متحملا كل أشكال الأذى من طرف جيرانه المتعصبين، باستثناء مارتن الذي كان جارا منفتحا ودودا، يرسل له يده البيضاء أحيانا ليصافحه، ما فتئ يلقي عليه تحايا دافئة ونظرات مفعمة بالمودة. حدث مرة أن كان شودري عائدا إلى بيته مارا بجانب حانة في آخر الليل بحي ويلزدن.

كما تَجْدَر الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على طنجه 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الموضوع من مصدره الاساسي.