حياكم الله السائل الفاضل، صلاة الجمعة لها أحكامها وسُننها الخاصة بها ، فقد ذكر الحنابلة أنّه لا يوجد سنة قبلية لصلاة الجمعة إذ لم يثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تخصيص سنة قبلية لصلاة الجمعة، وعليه لا يوجد سنة راتبة قبلية لصلاة الجمعة ولكنّها مُستحبة عندهم، وقد ذكر الشافعية والحنفية بأنَّ السنة القبلية للجمعة نفس سنة الظهر القبلية بالعدد. أما السُّنة البعدية فقد ورد أنها تؤدى أربع ركعات باتفاق الجمهور ، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا صَلَّى أحَدُكُمُ الجُمُعَةَ فَلْيُصَلِّ بَعْدَها أرْبَعًا) ، "أخرجه مسلم" وذُكر ركعتين عن ابن عمر -رضي الله عنه-: (أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كان لا يُصَلِّي بَعْدَ الجُمُعَةِ حتَّى يَنْصَرِفَ، فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ). "أخرجه البخاري" وعليه يجوز أداء السنة البعدية ركعتين أو أربع، والأربع أكمل والاثنتان كافيتان، وقيل: تُصلى أربعاً إن أدّاها المصلي في المسجد، واثنتان إن إدّاها في البيت.
والله تعالى أعلم.
هل كان هذا المقال مفيد ؟ مفيد غير مفيد