كلمتان ثقيلتان في الميزان

ثقيلتان في الميزان ‬.. ✨ - YouTube

كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن : _ - هوامير البورصة السعودية

أيها المؤمنون: اتقوا ربكم حق التقوى، وتمسكوا بدينكم تفلحوا بالأولى والأخرى. واعلموا -رحمكم الله-: أن مما وهبه الله -سبحانه وتعالى- منَّة لهذه الأمة: أنها تعمل قليلا، وتؤجر كثيرا، فمن خصائص هذه الأمة: أن العمل يكون فيها قليلا ويكون أجره كثيرا رحمة من الله بهم وكرامة لهم. وإن من أفضل الأعمال ما يسهل فعله، ويعظم قدره، ويكثر أجره، وتتعدد منافعه في الأولى والآخرة، ألا وإن من جملة تلك الأعمال: ما أرشدنا إليه محمد -صلى الله عليه وسلمَ- فقال: " كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده "، فإن النبي -صلى الله عليه وسلمَ- أخبر في هذا الحديث عن عمل قليل له أجر كثير، ووقع في الحديث وصفه بأربعة مسالك كلها تحث عليه، وتحرك النفوس إليه: أولها: وصفهما بقوله صلى الله عليه وسلمَ: "كلمتان" إشارة إلى قلتهما، والعمل القليل يكون على النفوس بخلاف العمل الكبير. وليس من مقاصد الشرع تطلب العمل لأجل كثرته فقط، بل للشرع مقاصد متعددة ترعى فيها مراتب الأعمال الشرعية، وربما كان العمل فيه قليلا، ويكون قدره عند الله عظيما، ومن جملته هذا الذكر المذكور في هذا الحديث، فإن النبي -صلى الله عليه وسلمَ- أخبر عن علته بقوله صلى الله عليه وسلمَ: "كلمتان" فهما لا يقعان في منزلة الجمع الذي يثقل على النفوس، وإنما في منزلة دونه بكثير وهي منزلة المثنى.

كلمتان فقط كلمتان - ملتقى الخطباء

الأذكار المطلقة عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "كَلِمَتَانِ خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم". شرح الحديث: أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث أن ربنا الرحمن -تبارك وتعالى- يحب هاتين الكلمتين القليلات الحروف مع ثقلهما في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم؛ لما تضمنتاه من تسبيح الله تعالى وتنزيهه عن النقائص وعما لا يليق بجلاله -تبارك وتعالى-، والتأكيد على هذا التنزيه بالوصف بالعظمة. معاني الكلمات: كلمتان أي جملتان. حبيبتان صفة لله تعالى أي محبوبة. سبحان الله التسبيح: هو التنزيه، معناه تنزيهاً لك يارب عن كل نقص في الصفات أو في مماثلة المخلوقات. وبحمده التحميد: هو ذكر أوصاف المحمود الكاملة وأفعاله الحميدة مع محبته وتعظيمه. العظيم أي الله تعالى أعظم من كل شيء. فوائد من الحديث: جواز استعمال السجع بشرط عدم التكلف. فضل هاتين الكلمتين من ذكر الله -عز وجل-. إثبات صفة المحبة لله -عزوجل- على الوجه اللائق بالله -تعالى-. إثبات اسم الرحمن لله -عز وجل-. الحث على هذا الذكر القليل الكلمات الكثير الحسنات.

ثقيلتان في الميزان ‬..✨ - Youtube

استغفر الله لي ولكم فاستغفروه... الخطبة الثانية: الحمد لله حمدا حمدا، والشكر له أبدا، وأشهد أن لا إله إلا الله هو الحق المبين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ورحمته المهداة إلى العالمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أيها المؤمنون: إن الكلمتين المذكورتين آنفا فيما أخبر عنه صلى الله عليه وسلمَ لا تخرجان عما وصف به النبي -صلى الله عليه وسلمَ- لا تخرجان عما وصف به النبي -صلى الله عليه وسلمَ- شأنهما، وأخبر به من قبلهما، فقال صلى الله عليه وسلمَ: " كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم ". ولم تتقيد في خبره صلى الله عليه وسلمَ بقولها في زمن دون زمن، أو مكان دون مكان، إعلاما بأنها من الذكر المطلق الذي ينبغي أن يكثر منه العبد، والله -سبحانه وتعالى- يقول: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) [الأحزاب: 41 - 42]، ويقول سبحانه وتعالى: ( وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الجمعة: 10]، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلمَ: " سبق المفردون "، قالوا: ومن المفردون يا رسول الله؟ قال: " الذاكرون الله كثيرا والذاكرات ".

كلمتان خفيفتان علي اللسان ثقيلتان في الميزان ما هما ؟ - YouTube

ورابعها: في قوله صلى الله عليه وسلمَ: " ثقيلتان في الميزان " أي مما يثقل بهما ميزان العبد عند الله -سبحانه وتعالى-، فإن الأعمال توزن يوم القيامة، وإن مما يفرح به العبد أن يثقل عمله في الميزان، وإن من جملة الأعمال التي تدخل في الميزان ما أرشد إليه النبي -صلى الله عليه وسلمَ- فيها في هذا الحديث فهذه المسالك الأربعة في وصف الذكر المذكور في هذا الحديث كلها تحرك النفوس إليه، وتحثها عليه. وإنما كان هذا الذكر بهذه المنزلة لجمعه أمرين عظيمين: أحدهما: تنزيه الله -عز وجل- عن كل ما لا يليق به، فإن حقيقة التسبيح تنزيه الله -عز وجل- عن النقائص والعيوب والآفات. والآخر: ما فيه من إثبات الكمالات لله، فإن حقيقة التحميد هو إثبات كل كمال لله -سبحانه وتعالى-، فإذا قال العبد: " سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده " نزه الله -عز وجل- عن كل ما لا يليق به، وأثبت الحمد له سبحانه وتعالى. ومن كانت هذه الكلمة عادته ودأبه وديدنه فإنها دليله إلى المقام الأعظم، والأجر الأكبر، وهو دخول الجنات -جعلنا الله وإياكم من أهلها- حتى تكون هذه الكلمات بما فيها من التسبيح والتحميد هي من كلمات أهل الجنة، قال تعالى: ( دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [يونس: 10].