ثقيلتان في الميزان .. ✨ - YouTube
الأذكار المطلقة عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "كَلِمَتَانِ خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم". شرح الحديث: أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث أن ربنا الرحمن -تبارك وتعالى- يحب هاتين الكلمتين القليلات الحروف مع ثقلهما في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم؛ لما تضمنتاه من تسبيح الله تعالى وتنزيهه عن النقائص وعما لا يليق بجلاله -تبارك وتعالى-، والتأكيد على هذا التنزيه بالوصف بالعظمة. معاني الكلمات: كلمتان أي جملتان. حبيبتان صفة لله تعالى أي محبوبة. سبحان الله التسبيح: هو التنزيه، معناه تنزيهاً لك يارب عن كل نقص في الصفات أو في مماثلة المخلوقات. وبحمده التحميد: هو ذكر أوصاف المحمود الكاملة وأفعاله الحميدة مع محبته وتعظيمه. العظيم أي الله تعالى أعظم من كل شيء. فوائد من الحديث: جواز استعمال السجع بشرط عدم التكلف. فضل هاتين الكلمتين من ذكر الله -عز وجل-. إثبات صفة المحبة لله -عزوجل- على الوجه اللائق بالله -تعالى-. إثبات اسم الرحمن لله -عز وجل-. الحث على هذا الذكر القليل الكلمات الكثير الحسنات.
استغفر الله لي ولكم فاستغفروه... الخطبة الثانية: الحمد لله حمدا حمدا، والشكر له أبدا، وأشهد أن لا إله إلا الله هو الحق المبين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ورحمته المهداة إلى العالمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أيها المؤمنون: إن الكلمتين المذكورتين آنفا فيما أخبر عنه صلى الله عليه وسلمَ لا تخرجان عما وصف به النبي -صلى الله عليه وسلمَ- لا تخرجان عما وصف به النبي -صلى الله عليه وسلمَ- شأنهما، وأخبر به من قبلهما، فقال صلى الله عليه وسلمَ: " كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم ". ولم تتقيد في خبره صلى الله عليه وسلمَ بقولها في زمن دون زمن، أو مكان دون مكان، إعلاما بأنها من الذكر المطلق الذي ينبغي أن يكثر منه العبد، والله -سبحانه وتعالى- يقول: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) [الأحزاب: 41 - 42]، ويقول سبحانه وتعالى: ( وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الجمعة: 10]، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلمَ: " سبق المفردون "، قالوا: ومن المفردون يا رسول الله؟ قال: " الذاكرون الله كثيرا والذاكرات ".
كلمتان خفيفتان علي اللسان ثقيلتان في الميزان ما هما ؟ - YouTube
ورابعها: في قوله صلى الله عليه وسلمَ: " ثقيلتان في الميزان " أي مما يثقل بهما ميزان العبد عند الله -سبحانه وتعالى-، فإن الأعمال توزن يوم القيامة، وإن مما يفرح به العبد أن يثقل عمله في الميزان، وإن من جملة الأعمال التي تدخل في الميزان ما أرشد إليه النبي -صلى الله عليه وسلمَ- فيها في هذا الحديث فهذه المسالك الأربعة في وصف الذكر المذكور في هذا الحديث كلها تحرك النفوس إليه، وتحثها عليه. وإنما كان هذا الذكر بهذه المنزلة لجمعه أمرين عظيمين: أحدهما: تنزيه الله -عز وجل- عن كل ما لا يليق به، فإن حقيقة التسبيح تنزيه الله -عز وجل- عن النقائص والعيوب والآفات. والآخر: ما فيه من إثبات الكمالات لله، فإن حقيقة التحميد هو إثبات كل كمال لله -سبحانه وتعالى-، فإذا قال العبد: " سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده " نزه الله -عز وجل- عن كل ما لا يليق به، وأثبت الحمد له سبحانه وتعالى. ومن كانت هذه الكلمة عادته ودأبه وديدنه فإنها دليله إلى المقام الأعظم، والأجر الأكبر، وهو دخول الجنات -جعلنا الله وإياكم من أهلها- حتى تكون هذه الكلمات بما فيها من التسبيح والتحميد هي من كلمات أهل الجنة، قال تعالى: ( دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [يونس: 10].