حكم شرب النبيذ

"فتاوى اللجنة الدائمة" (22/ 92): " الخمر تجب إراقتها... لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك حينما نزلت الآيتان في تحريم الخمر ، ويحرم إبقاؤها والانتفاع بها على حالها ، ويحرم تحويلها عن خمريتها بالتخليل أو بتحليل بعض أجزائها ، وتخليصها مما بها من الكحول ، ولا خلطها بغيرها مما يراد الانتفاع به ؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن تخليل الخمر سدا للذريعة ، وقطعا لطريق إعادة تركيبها واستعمالها ". انتهى. شرب النبيذ سُنة - اكتب. وينظر جواب السؤال ( 14276). والحاصل: أن معالجة الخمر لنزع الكحول منها عمل محرم لا يجوز. ولكن لو تم ذلك ، فهل يحل للإنسان أن يشربها نظراً لخلوها من الإسكار الذي هو علة التحريم أم لا ؟. الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " المشهور من المذهب: أنها إِذا خُلِّلَتْ لا تطهُر ، ولو زالت شدَّتُها المسكرة... لأن زوال الإِسكار كان بفعل شيء محرَّم ، فلم يترتَّب عليه أثره.. وقال بعض العلماء: إِنها تطهُر ، وتحلُّ بذلك ، مع كون الفعل حراماً ، وعلّلوا: أنَّ عِلَّة النَّجاسة الإسكار ، والإِسكار قد زال ، فتكون حلالاً.. وقال آخرون: إِنْ خلَّلها مَنْ يعتقدُ حِلَّ الخمر كأهل الكتاب ؛ اليهود والنَّصارى ، حَلَّت ، وصارت طاهرة ، وإِن خلَّلها مَنْ لا تَحِلُّ له فهي حرام نجسة.. وهو أقرب الأقوال ، وعلى هذا يكون الخلُّ الآتي من اليهود والنَّصارى حلالاً طاهراً ، لأنهم فعلوا ذلك على وجه يعتقدون حِلَّه ".

  1. شرب النبيذ سُنة - اكتب

شرب النبيذ سُنة - اكتب

إن النبيذ هو مشروب كحولي ينتج من خلال الفواكه المخمرة ، وأكثر الفواكه المستعملة في صنع النبيذ هي العنب ، وعرف النبيذ منذ القدم وقد تناقلته الحضارات عبر السنين ، ويؤدي تناوله لمخاطر كثيرة تؤثر على الشخص والمحيطين به ، كما أن الإدمان على تعاطيه يشكل عبئ صحي ، واقتصادي ، واجتماعي ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على مخاطر النبيذ ، وتاريخ النبيذ ، و حكم النبيذ في الإسلام ، فتابعوا معنا. تاريخ النبيذ: تعتبر الفترة ما بين العام 6 آلاف إلى 7 آلاف قبل ميلاد السيد المسيح أقدم فترة عرف فيها النبيذ ، حيث وجد في دولة الصين بقايا لشراب مخمر حامض متبق بقاع الجرة ، تمت صناعته من العسل والأرز والفواكه ، وبعدها تم ورود أدلة مكتوبة ذكرت صناعة النبيذ في العام 1065 – 221 قبل ميلاد السيد المسيح. وقد كان النبيذ مخصص للطبقة العليا بالإمبراطورية اليونانية ، وبعدها أصبح جزء من الحياة والغذاء والحضارة ، وقد برزت صناعة النبيذ مع توسع الإمبراطورية الرومانية على امتداد البحر الأبيض المتوسط ، وقد ظهر في هذا العصر الكثير من المناطق الشهيرة لليوم بصناعتها للنبيذ ، وبعدها انتقلت الصناعة عبر العصور لبقية أجزاء أوروبا ، وازدادت قيمة النبيذ خلال العصور المظلمة بالنظر لعدم توافر المياه الصالحة للشرب ، فكان يستعاض عن المياه بنبيذ يقدم مع الأكل.

الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد بينا هذه المسألة في أكثر من فتوى، وأن ما أسكر كثيره فقليله حرام، وذلك لما جاء في الصحيحين وغيرهما عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام. وفي رواية: كل مسكر خمر، وكل خمر حرام. وفي رواية: وما أسكر كثيره فقليله حرام. ولذلك لا يجوز تناول شيء من المشروبات المخمرة أو المعتقة ولو كان قليلا لا يسكر، فإن ما أسكر قليله فكثيره حرام، فهذا هو مذهب جمهور أهل العلم قديما وحديثا، وقد ذكرناه مفصلا في الفتوى رقم: 19795. وما ذكرت عن السادة الأحناف في حكم الأشربة معروف عند أهل العلم قديما وحديثا، قال ابن رشد الحفيد في بداية المجتهد: وأما الأنبذة فإنهم اختلفوا في القليل منها الذي لا يسكر، وأجمعوا على أن المسكر منها حرام فقال جمهور فقهاء الحجاز وجمهور المحدثين: قليل الأنبذة وكثيرها المسكرة حرام، وقال العراقيون: إبراهيم النخعي من التابعين وسفيان الثوري وابن أبي ليلى وشريك وابن شبرمة وأبو حنيفة وسائر فقهاء الكوفيين وأكثر علماء البصريين: إن المحرم من سائر الأنبذة المسكرة هو السكر نفسه لا العين، وسبب اختلافهم تعارض الآثار والأقيسة في هذا الباب.