ذو الجلال والاكرام شرعا

"(ذو الجلال) يناسب الصفات الحسية لأنّه سبحانه أجلّ وأعظم من أن يكون جسماًأو يحويه مكان ولا يحيط به زمان أو حالاًّ من الأحوال فسبحانه الذي أين الأين فلا أين له وكيف الكيف فلا كيف له وحيث الحيث فلا حيث له وهو أهل لأن يعظم ويعبد فلايشرك به ولا معه شيئاً ولا أحد ابداً". إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الرحمن - قوله تعالى تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام- الجزء رقم28. أمّا الإكرام فهو من باب الإضافة ومن باب الإفاضة والعطاء والشرف والإعزاز وهو للإنعام قريب إلا أن الإنعام خاص والإكرام عام لبني آدم. "وقوله ذي الإكرام يناسب الصفات الثبوتيّة لأنّ الرزق والعلم والقدرة والحياة شرف للموجود بما هو عليه ومن لطائف ثبوت ذو قبل هذا الاسم العظيم" ذو الجلال والإكرام هو معنا للاحتواء والملك المطلق له وحده لا شريك له وهو أهل ومحيط بتلك الصفات ابدا فلا تكون إلا له حقيقة. وتقديم صفة الجلال على صفة الإكرام فيها وقفة وهو أن الجلال فيه معنى يتضمن التعظيم والتسبيح والخضوع ثم يليه الإكرام وفيه معنى التذلل والتطلع والتماس الرحمة والعطف منه وقد يعجب المرء يشئ لكنه يهابه ولا يقربه كالمُلك أو النار مع ان لها استخدامات وفوائد في الحياة ولا غنى عنها ويعجب بشئ فيحبه ويقترب منه فسبحان من هو أهل التقوي والجلال وأهل المغفرة والإكرام خالق الجنة والنار والجلال يقتضي المجد والإكرام يستوجب الحمد فسبحان الله الحميد المجيد.

  1. ذو الجلال والإكرام
  2. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الرحمن - قوله تعالى تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام- الجزء رقم28

ذو الجلال والإكرام

- القارئ: "بديعُ السمواتِ والأرضِ"، أيْ: خالقُهَا ومبدعُهَا بأحسنِ خِلْقَةٍ ونظامٍ، وأبدعِ هيئةٍ وصفةٍ، قدْ تمَّتْ فيهما أوصافُ الحُسنِ ونهايةُ الحكمةِ، وأودعَ فيهما مِن لطائفِ صَنعتِهِ وعجائبِ قدرتِهِ وأسرارِ خِلقتِهِ ما يَشهدُ لِمُبْدِعِهَا - الشيخ: مُبْدِعِهَا؟ كأن المناسب.. أيش يقول؟ - القارئ: ما يَشهدُ لِمُبْدِعِهَا بكمالِ الحكمةِ، - الشيخ: " مُبْدِعِهُمَا" أحسن؛ لأنَّ الكلامَ في السماواتِ والأرضِ وما بينَهُمَا، اللهُ يَذكُر السماواتِ والأرضَ بصيغةِ التثنيةِ، " مُبْدِعِهُمَا". - القارئ: ما يشهدُ لِمُبْدِعِهَا بكمالِ الحكمةِ، وسَعَةِ الحمدِ، وواسعِ العلمِ، ولطيفِ اللُّطفِ، ودقيقِ الخبرةِ. الربُّ، وربُّ العالمينَ. - الشيخ: إلى هنا بس. ذو الجلال والاكرام شرعا. سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله العظيم، سبحان الله. يعني: فالاسمُ للهِ "بديعُ السمواتِ والأرض"، ولا تقلُ: مِن أسمائِه "البديعُ"، لا. تقول: "بديعُ السمواتِ والأرضِ"، "فاطرُ السماواتِ والأرضِ"، "ربُّ السماواتِ والأرضِ ". - القارئ: كذلك "ذو الجلالِ والإكرامِ" تُضَاف؟ - الشيخ: أيش فيها؟ - القارئ: تضمٌّ بعضُها إلى بعضٍ: "ذو الجلال والإكرام"؟ ولَّا قد يُقالُ: "ذو الجلال"؟ - الشيخ: أيش تضمٌّ بعضُها إلى بعضٍ؟ - القارئ: مثل: "بديعُ السمواتِ" ما نقولُ "بديعُ"، نقولُ: "بديعُ السماواتِ والأرضِ"، و"ذو الجلال والإكرام" كذلك؟ - الشيخ: عجل أيش تقول؟ ذو الجلال والإكرام.

إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الرحمن - قوله تعالى تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام- الجزء رقم28

النسائي وقال الشيخ الألباني: صحيح وعن معاذ بن جبل قال سمع النبي صلى الله عليه و سلم رجلا يدعو يقول اللهم إني أسألك تمام النعمة فقال أي شيء تمام النعمة ؟ قال دعوة دعوت بها أرجو بها الخير قال فإن من تمام النعمة دخول الجنة والفوز من النار وسمع رجلا وهو يقول يا ذا الجلال والإكرام قال: استجيب لك فسل وسمع النبي صلى الله عليه و سلم رجلا وهو يقول اللهم إني أسألك الصبر فقال سألت الله البلاء فسله العافية. رواه الترمذي وقال حديث حسن و قال الشيخ الألباني: ضعيف استجيب لك فسل: أي ما تريد وفيه دليل على أن استفتاح الدعاء بقوله الداعي يا ذا الجلال والإكرام يكون سببا في الإجابة وفضل الله واسع.

تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام. إيذان بانتهاء الكلام وفذلكة لما بنيت عليه السورة من التذكير بعظمة الله تعالى ونعمائه في الدنيا والآخرة. معنى ذو الجلال والاكرام إسلام ويب. والكلام: إنشاء ثناء على الله تعالى مبالغ فيه بصيغة التفعل التي إذا كان فعلها غير صادر من اثنين فالمقصود منها المبالغة. والمعنى: وصفه تعالى بكمال البركة ، والبركة: الخير العظيم والنفع ، وقد تطلق البركة على علو الشأن ، وقد تقدم ذلك في أول سورة الفرقان. والاسم ما دل على ذات سواء كان علما مثل لفظ الله أو كان صفة مثل الصفات العلى وهي الأسماء الحسنى ، فأي اسم قدرت من أسماء الله فهو دال على ذات الله تعالى. وأسند تبارك إلى اسم وهو ما يعرف به المسمى دون أن يقول: تبارك ربك ، كما قال تبارك الذي نزل الفرقان وكما قال فتبارك الله أحسن الخالقين قصد المبالغة في قوله تعالى بصفة البركة على طريقة الكناية لأنها أبلغ من التصريح كما هو مقرر في علم المعاني ، وأطبق عليه البلغاء لأنه إذا كان اسمه قد تبارك فإن ذاته تباركت لا محالة لأن الاسم دال على المسمى ، وهذا على طريقة قوله تعالى سبح اسم ربك الأعلى فإنه إذا كان التنزيه متعلقا باسمه فتعلق التنزيه بذاته أولى ومنه قوله تعالى وثيابك فطهر على التأويل الشامل ، وقول عنترة: فشككت بالرمح الأصم ثيابه ليس الكريم على القنا بمحرم أراد فشككته بالرمح.