مصعب بن عمير

مصعب اشتهر قبل الإسلام بجماله وارتدائه أفضل الملابس وأغلاها وتعطُّره بأجمل العطور، كما عُرِف بـ"أعطر أهل مكة"، وكان من زينة شباب قريش. "سفير الإسلام" لقب حظي به الصحابي الجليل مصعب بن عمير، أحد السابقين إلى الإسلام والمثابرين لنشره بين الناس، وأُطلق عليه أيضاً لقب "المقرِئ"، لتعليمه سكان المدينة المنورة قراءة القرآن الكريم. هو مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي العبدري البدري، كُني بـ"أبي عبدالله"، وولد في مكة المكرمة ونشأ فيها. عبدالله بن عباس.. ترجمان القرآن وحبر الأمة عبدالله بن أم مكتوم.. صحابي نزلت فيه سورة "عبس" أسلم ابن عمير سراً في دار الأرقم؛ خوفاً من قومه وأمه خناس بنت مالك بن المضرب العامرية، التي كانت تتمتع بقوة شخصية فذّة فخشيها مصعب، وقرّر أن يكتم إسلامه حتى يقضي الله أمراً، ولما علمت والدته بذلك حبسته أملاً في رده عن دينه، لكنّها واجهت إصراراً كبيراً منه على الإيمان، فقرّرت إخراجه من بيتها وحرمانه من المال. قبل الإسلام، اشتهر مصعب بن عمير بجماله، وتأنّقه، وارتدائه أفضل الملابس وأغلاها، وتعطُّره بأجمل العطور، كما عُرِف بـ"أعطر أهل مكة"، فكان من زينة شباب قريش.

  1. معلومات عن مصعب بن عمير
  2. مصعب بن عمير الاساسية للبنات شمال الخليل
  3. مصعب بن عمير صور

معلومات عن مصعب بن عمير

قال ابن إسحاق: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير رضي الله عنه مع النفر الاثني عشر الذين بايعوه في العقبة الأولى يُفَقِّهُ أهلَها ويُقرئهم القرآن، فكان منزله على أسعد بن زرارة، وكان إنما يسمَّى بالمدينة المقرئ، يُقال: إنه أوَّل مَن جمع الجمعة بالمدينة، وأسلم على يده أسيد بن حضير، وسعد بن معاذ، وهما سيِّدا قومهما، وكفى بذلك فخرًا وأثرًا في الإسلام [3]. اهـ. وروى البخاري في صحيحه من حديث البراء رضي الله عنه، قال: أوَّل مَن قدم علينا مصعبُ بن عمير، وابن أم مكتوم، وكانا يُقرئان الناس، فقدم بلال، وسعد، وعمارُ بن ياسر، ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قدم النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فما رأيتُ أهلَ المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى جعَل الإماءُ يقُلن: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما قدم حتى قرأت ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1] في سُوَرٍ مِن المفصَّل [4].

مصعب بن عمير الاساسية للبنات شمال الخليل

اشتهر مصعب بن عمير قبل الإسلام بجماله وارتدائه أفضل الملابس وأغلاها وتعطُّره بأجمل العطور، كما عُرِف بـ"أعطر أهل مكة"، وكان من زينة شباب قريش.

مصعب بن عمير صور

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. وبعد: فهذه سيرة عَلَمٍ من أعلام هذه الأمَّة، وبطل مِن أبطالها، صحابيٍّ جليل مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، نقتبس مِن سيرته العطرة الدروس والعِبَر. هذا الصحابي كان من السابقين إلى الإسلام ممن شهد بدرًا وأُحُدًا، وكان حامل اللواء فيها، وممن هاجر الهجرتين الأولى إلى الحبشة، والثانية إلى المدينة، أسلَمَ على يديه العشرات، وكان أوَّلَ سفير في الإسلام، ويقال: إنه أوَّلُ مَن صلَّى الجمعة في المدينة.

فذات يوم كان مصعب جالساً ومعه سعد بن زرارة وهو يعظ الناس ففوجئ بقدوم " أسيد بن حضير " سيد بنى عبد الأشهل بالمدينة وهو يكاد ينفجر من فرط الغضب على ذلك الرجل الذى جاء من مكة ليفتن قومه عن دينهم، فوقف مصعب أمام أسيد وقد كان ثائر، ولكن مصعب انفجرت أساريره عن ابتسامه وضاءة وخاطب أسيد قائل: أو لا تجلس فتستمع؟ فان رضيت أمرنا قبلته وان كرهته كففنا عنك ما تكره. قال أسيد أنصفت.. وركز حربته وجلس يصغى وأخذت أسارير وجهه تنفرج كلما مضى مصعب فى تلاوة القرآن وفى شرح الدعوة للاسلام ولم يكد يفرغ من كلامه حتى وقف أسيد يتلو الشهادتين سرى النبأ فى المدينة كالبرق فجاء سعد بن معاذ و تلاه سعد بن عباده وتلاهم عدد من أشراف الأوس و الخزرج. وارتجت أرجاء المدينة من فرط التكبير. وفى موسم الحج التالى لبيعة العقبة قدم من يثرب سبعون مسلما من بينهم امرأتان، وكان ذلك فاتحة مباركة لهجرة الرسول إلى المدينة.