أن يكون مقدوراً على تسليمه: فلا يجوز بيع السمك في الماء ، ولا بيع حصانٍ هارب، ولا بيع طيرٍ في الهواء. أن يكون مملوكاً لمن يقع العقد له: فلا يجوز لأحدٍ أن يبيع شيئاً خارجاً عن ملكه، لعدم جواز تصرفه فيه. المراجع ↑ ابن منظور، لسان العرب ، بيروت: دار صادر، صفحة 401، جزء 1. بتصرّف. ↑ موفق الدين عبدالله بن أحمد بن محمد بن قدامة (2005)، المغني ، مصر: دار الحديث، صفحة 218، جزء 5. بتصرّف. ↑ أبي عبدا لله محمد الأنصاري الرصاع المعروف بابن عرفة (1993)، شرح حدود ابن عرفة ، بيروت: دار الغرب الإسلامي، صفحة 326. بتصرّف. ↑ مجموعة من العلماء (1427)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الرابعة)، الكويت: وزارة الشؤون الإسلاميّة والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 71، جزء 9. بتصرّف. اركان عقد البيع التجاري. ↑ مالك القضاة (2013)، أثر الغرر في المعاملات المالية المعاصرة (الطبعة الأولى)، عمان-الأردن: دار آمنة، صفحة 159. بتصرّف. ^ أ ب ت ث عبد الرحمن بن محمد عوض الجزيري (2003)، الفقه على المذاهب الأربعة (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 141-150، جزء 2. بتصرّف. ^ أ ب أحمد بن لؤلؤ بن عبد الله الرومي، أبو العباس، شهاب الدين ابن النَّقِيب الشافعي (1982)، عمدة السالك وعدة المناسك (الطبعة الأولى)، قطر: الشؤون الدينية، صفحة 150.
شروط صحة البيع يجب أن يكون البيع صحي وأن يكون خالي من كلًا من الضرر والغرور والإكراه والجهالة والشروط المفسدة والإكراه ، ويجب الابتعاد عن الغبن في البيع. شروط نفاذ البيع يجب أن يكون الشخص الذي سوف يقوم بالبيع مالكًا إلى الشيء أو يكون وكيل على الشخص المالك له ، أن يكون في المبيع حق إلى البائع فقط. اركان عقد البيع. شروط لزوم البيع إن لزوم البيع يجب أن يكون خالي من هذه الأشياء التي يمكن أن تؤدي إلى فسخ العقد وهي العيب والوصف والتعيين والغبن وخيار الشروط والرؤية وغيرها من هذه الأمور ، حيث أنها تكون سبب في أن يتم منع من له الخيار ويمكن أن يقوم بفسد العقد أو أن يتقبل هذه الأمور فإن الإتفاق سوف يكون سبب في ضمان عدم حدوث أي مشاكل في البيع. [3]
ثم استثنى المغضوب عليهم والضالين؛ لأنهم ليسوا كذلك، فالمغضوب عليهم عرفوا ولم يعملوا، فحادوا عن الطريق، والضالون جهلوا ولم يعلموا وتعبدوا على جهالة، فهؤلاء ليسوا من أهل الصراط المستقيم، ليس من المنعم عليهم، أما اليهود وأشباههم من علماء السوء؛ فلأنهم عرفوا ولم يعملوا، فلم يوفَّقوا للنعمة الكاملة، وأُعطوا نعمة ناقصة نعمة العلم دون العمل، نعوذ بالله، فصار حجة عليهم وصار وبالًا. والقسم الثاني تعبَّدوا وعملوا، لكن على جهل وعلى غير هدى كالنصارى وأشباههم من الرهبان وعبَّاد السوء، فهؤلاء ليسوا من المنعم عليهم، وإنما المنعم عليهم هم الذين تفقهوا في الدين، وتبصروا فيه، وعرَفوا دين الله وحقَّه ثم عملوا، الله يجعلنا وإياكم منهم [9]. فائدة في مخرج الضاد والظاء: وكثير من الناس قد يتكلف في الضاد والظاء، والمؤلف [10] يُبين أن الأمر في هذا واسع؛ لأن مخرجيهما متقارب، فيغتفر تحرير ذلك في غير المغضوب عليهم ولا الضالين، فلا ينبغي التشديد في ذلك [11].
﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]: يعني نعبدك وحدك لا بقوتنا، ولكن بحولك وقوتك وإعانتك ربنا، فالمعنى نعبدك وحدك مستعينين بك، لا حول لنا ولا قوة على ذلك إلا بك يا ربنا، فهو المعين، وهو الموفق سبحانه وتعالى [8]. ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 6 - 7].
حكم الاستعاذة والبسملة: الجمهور على أنها سنة مؤكدة عند بدء القراءة، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. أما البسملة، فهي متأكدة أكثر في أول كل سورة ما عدا براءة، حتى قال بعض أهل العلم: إنها آية من كل سورة، فلا بدَّ من قراءتها، وقال آخرون: إنها آية من الفاتحة دون غيرها. الدرر السنية. والصواب أنها آية مستقلة ليست من الفاتحة ولا من غيرها، لكن مستقلة بدءًا للسور وفتحًا للسور، وتبركًا باسمه سبحانه وتعالى عند بدء كل سورة ما عدا براءة، فإن الصحابة لما جمعوا القرآن شكُّوا في الأنفال وبراءة هل هما سورتان أم سورة واحدة؟ ولهذا لم يكتبوا بينهما بسم الله الرحمن الرحيم كما قال عثمان ، فينبغي للمؤمن أن يقرأ البسملة في أول كل سورة، وينبغي لها أن يتعوذ أيضًا قبل ذلك حتى يجمع بين السنتين، وهذا الذي عليه جمهور أهل العلم. وأما قول عطاء بالوجوب، فله قوة لظاهر الأوامر، فينبغي للمؤمن ألا يدعها أبدًا؛ لأن الله أمر بذلك والرسول صلى الله عليه وسلم فعلها، واستمر عليها، فينبغي للمؤمن إذا أراد القراءة أن يبدأ بالقراءة بالله من الشيطان الرجيم، ثم يضم إليها البسملة إن كان من أول السورة، وإن كان من أثناء السورة، فالأمر واسع إن أتى بالبسملة فلا بأس، وإن اكتفى بالاستعاذة كفى، وظاهر الآية الكريمة أنه يُكتفى بالاستعاذة إلا إذا أراد أن يبدأ بالسورة بدأها بالاستعاذة، ثم التسمية، حتى يجمع بين السنتين [3].
• حكم الاستعاذة والبسملة. فضل سورة الرحمن لابن بازی. • حكم قراءة الفاتحة على الإمام والمنفرد والمأموم. • فائدة في مخرج الضاد والظاء. ♦ ♦ ♦ ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 1 - 7].
مقدمة: إن الحمد لله نحمَده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.