الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن معنى الآية هو أن الله لا يغير حال قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وذلك شامل لتغيير حالتهم الدنيوية من خير إلى شر، أو من شر إلى خير، فبسبب معاصيهم يتغير حالهم من سعادة لشقاء، والعكس كذلك، وعلى هذا يدور أغلب كلام المفسرين. قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ {الرعد:11}. بين تعالى في هذه الآية الكريمة: أنه لا يغير ما بقوم من النعمة والعافية حتى يغيروا ما بأنفسهم من طاعة الله جل وعلا. خطبة مكتوبة بعنوان: “إنَّ الله لا يُغيِّرُ ما بقوم حتى يُغيِّروا ما بأنفسهم “. – موقع: "عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد" العلمي. والمعنى: أنه لا يسلب قوما نعمة أنعمها عليهم حتى يغيروا ما كانوا عليه من الطاعة والعمل الصالح، وبين هذا المعنى في مواضع أخر كقوله: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ {لأنفال:53. وقوله: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}. وقد بين في هذه الآية أيضاً: أنه إذا أراد قوما بسوء فلا مرد له، وبين ذلك في مواضع أخر كقوله: وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ {الأنعام: 147}.
وقدْ أحسنَ القائلُ: إِذَا كُنْتَ فِي نِعْمَةٍ فَارْعَهَا … فَإِنَّ الذُّنُوبَ تُزِيلُ النِّعَمْ وَحُطْهَا بِطَاعَةِ رَبِّ الْعِبَادِ… فَرَبُّ الْعِبَادِ سَرِيعُ النِّقَمْ. اهـ أكرمني اللهُ تعالى وإيَّاكم بتوبةٍ نَصوح مِن عنده، وموتٍ على لا إله إلا الله، وخاتِمَةٍ طيبة، إنَّه جواد كريم. الخطبة الثانية: ـــــــــــــــــــــ الحمد لله القويِّ القاهر، الحليمِ الغافر، الذي خلقَ الكون ودبَّره، وأمضى فيه حُكمَه وقدَرَه، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمدٍ الهادي إلى رضوانه، وعلى آله وأصحابه وأتباعه.
حافظوا على نعمكم بشكرها، بل وعد الله أن من يشكر نعمه يزدها: "وإذ تأذّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم، ولئن كفرتم إن عذابي لشديد"، والشكر عمل لا مجرد قول، فقد قال الله تعالى: "اعملوا آل داود شكرا، وقليل من عبادي الشكور"، ولا نبالغ إن قلنا بأن تحول النعم عبر التاريخ إنما هو بسبب من أنفسنا، حين تغيرت أحوال الأمة إلى أسوأ، فما كانت الهزائم ولا اندثار دول ولا تسلط أعداء ولا تحول اجتماعي أو اقتصادي إلا حين نغير ما بأنفسنا. أترى المغول لما اجتاحوا العالم الإسلامي أن ذلك كان بتفوّقهم! أم ضاعت الأندلس وتفككت الأمة بجهد أعدائنا! كل ذلك ما كان ليتم لولا تراجعنا وأننا غيّرنا ما بأنفسنا، فما من مصيبة تحل بالأمة إلا ونحن من سبّبها، فهي بما كسبت أيدينا، فالموضوع مرتبط بنا لا بأعدائنا، فتسلط الأعداء أو تحول النعم عموما هو بما اقترفت أيدينا وبما غيرنا وبدلنا، من مفاهيم وتصرفات ومعتقدات، وهي أمور كلها بحاجة إلى انتباه وحذر. لا ينبغي على المجتمع وأفراده الاستهانة بموضوع أسباب استقرار النعم فيه، وعلى الدولة مراعاة ذلك، والأفراد عموما يصيبهم الغرور فيفعلوا ما يشاؤون ظنا منهم أن هذه حرية شخصية، وأن الحال يبقى كما هو إن كانت الدولة قوية بمفهوم القوة العسكرية مثلا، ولا يدري هؤلاء أن أهم عامل للبقاء هو علاقتهم بالله تعالى، واجتنابهم المعاصي والذنوب، فكم من دُول أفلست أو في طريقها للإفلاس، وكم من دولة انقلب أمنها خوفا، وغناها فقرا، وكم من شعوب هُجِّرت، كل ذلك ربما بسبب فاحشة أو ربا أو استهزاء بالخصم أو إعلان المعاصي، أو استخفاف بشعائر الله.
حل سؤال تزودنا بمعلومات عن العناصر التي تكزن مركبا ما وعدد ذرات كل عنصر في ذلك المركب الإجابة الصحيحة هي: الصيغة الكيميائية
ذات صلة أسماء مركبات كيميائية مع رموزها أسماء المركبات الكيميائية وصيغها المركبات الكيميائية تُعرّف المركبات الكيميائيّة على أنّها مواد تكونت من اتحاد عنصرين أو أكثر بنسبة ثابتة برابطة كيميائية مثل الروابط الأيونية، والتساهمية، فعلى سبيل المثال يُعتبر ملح الطعام مركباً كيميائياً، وذلك لأنّه يتكون من اتحاد عنصريّ الصوديوم والكلور بنسبة ثابتة وهي 1:1، وتتميز المركبات الكيميائية بأنّها يمكن أنّ تتحلل لمكوناتها الأصلية عن طريق تفاعل كيميائي.