حصار المسلمين في شعب ابي طالب

شعب ابي طالب مقاطعة إعلامية، واجتماعية، واقتصادية، وحصار. ابتلاء شديد للنبي محمد ﷺ، وأهله، والمسلمون، في شعب ابي طالب. شعب ابي طالب مقاطعة وابتلاء وحصار للنبي محمد صلي اله عليه وسلم سبب الحصار في شعب ابي طالب أراد كفار مكة في بداية الأمر أن يترك رسول الله ﷺ دعوته إلي الله الواحد. ودعوته إلي مكارم الأخلاق، ودعوته إلي المساواة بين الجميع. فذهبوا إلي ابي طالب ليقنعوه أن يأمر ابن أخيه أن يرجع عما يقول من الحق، وان لم يقدر يسلمه اليهم. فذهب ابي طالب إلي الحبيب المصطفي ﷺ ليناقشه في الأمر فكان الرد من رسول الله ﷺ انه قال:"والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري علي أن اترك هذا الأمر ما تركته إلا أن يطهره الله أو اهلك دونه". لذلك لما رأي ابي طالب إصرار ابن أخيه قال: يا ابن اخي قل ما شئت فاني لن أسلمك لهم ابدأ. وكان عم النبي ابي طالب نعم النصير لرسول الله ﷺ. لم يصلوا إليه، محاولات كفار قريش مع ابي طالب لقتل النبي ﷺ ولم ييأس كفار قريش، بل ظلوا يخططوا لقتل النبي محمد ﷺ حتي انهم عرضوا الدية مضاعفة علي ابي طالب. حصار شعب ابي طالب. بل وجاءوا ذات يوم إلي ابي طالب وقالوا:آنا تعرض عليك أن تأخذ ابن سيد من سادات قريش تتبناه.

ثلاثة أعوام في شعب أبي طالب | موقع نصرة محمد رسول الله

ووقفت قبيلة بني هاشم موقفاً شجاعاً بتأييدها الرسول وقبلت الحرم الاجتماعي رغم أن الإسلام لم يعم سائر أفرادها ، وينبع موقفها هذا من موقف أبي طالب من جهة ، ولاحترامها النبي  من جهة ثانية ، فرفضت التخلي عنه في أيام محنته... هذا ، وشكل الحرم الاجتماعي مصاعب جدية أمام الدعوة الإسلامية ، إذ مرت في مرحلة جمود بعد نهضتها السابقة ، فلم يعد بالامكان أن يتصل المسلمون بالقبائل العربية وهم محصورون داخل شعب أبي طالب ، ذلك أن بني هاشم قبلوا ببطولة ملحمية أن يقفوا مع الرسول في محنته ، ويعيشوا في أشد الظروف قساوة في ظل المقاطعة القرشية اجتماعياً واقتصادياً. ثبات الرسول على المبدأ رغم أن الحصار دام ثلاث سنوات ، لكن ما لبث أن ظهرت المعارضة داخل صفوف القرشيين لفك الحصار عن بني هاشم والمسلمين ، ولاسيما بعد تمزق صحيفة الطرد الجماعي المعلقة في الكعبة ، فكان أن عادت الدعوة مرة أخرى إلى نشاطها. وشهد العام العاشر للبعثة تحولاً في أسلوب محاربة قريش الدعوة الإسلامية إذ عرضت على الرسول أن لا يتعرض لديانة أجدادهم وأن لا يتعرضوا بدورهم للمسلمين شريطة أن يدعهم ودينهم ويدعوه ودينه وكان أن تم اللقاء بين الطرفين في منزل عم الرسول أبي طالب وهو على فراش الموت لكن موقف الرسول صلى الله عليه وسلم ظل ثابتاً فلم يقبل بأي شكل من أشكال التراجع عن نشر رسالته في صفوف المشركين ، ولو وضعوا الشمس في يمينه والقمر في شماله.

تاريخ الحصار ومدّته 1 محرّم 7 للبعثة النبوية، واستمرّ 3 سنوات. سبب الحصار بعد أن فشلت جميع وسائل الإرهاب والحرب النفسية والدعائية ضدّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) ومَن آمن به، قرّر زعماء قريش أن يقاطعوا أبا طالب وبني هاشم، ومحمّداً وأصحابه، مقاطعة اقتصادية واجتماعية، وكتبوا صحيفة تعاقدوا فيها على ذلك وعلّقوها في جوف الكعبة. حصار النبي في شعب ابي طالب. مضمون الصحيفة ممّا جاء في تلك الصحيفة الظالمة: ألّا يبايعوا أحداً من بني هاشم، ولا يناكحوهم، ولا يعاملوهم، حتّى يدفعوا إليهم محمّداً فيقتلوه. وتعاهدوا على ذلك، وختموا الصحيفة بأربعين خاتماً، ثمّ حصرت قريش رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته من بني هاشم وبني عبد المطّلب في شعب أبي طالب. شدّة الحصار استمرّ الحصار وطال حتّى أنفق أبو طالب والنبيّ(صلى الله عليه وآله) مالهما، كما أنفقت السيّدة خديجة أموالها الطائلة في هذه المحاصرة الظالمة. وأشتدّ خلالها الخَطبُ على المسلمين، وراحوا يعانون من الجوع والأذى، ويأكلون نباتات الأرض، ولم يكن يصلهم من الطعام شيء، إلّا ما كان يتسرّب سرّاً من بعض المتعاطفين معهم. وحين اشتدّ العسر والأذى وصبر المسلمون، جاء الفرج وتدخّل النصر الإلهي، فأرسل الله حشرة الأُرضة على صحيفة المقاطعة فأكلتها، ما عدا ما كان فيها من اسم الله سبحانه، فعندها هبط جبرئيل(عليه السلام) وأخبر محمّداً(صلى الله عليه وآله) بذلك.