شخصيات تاريخية عثمانية يزخر التاريخ العثماني بالعديد من الشخصيات التاريخية المهمة التي لم يزل اسمها لامعًا إلى اليوم، ومن بين هذه الشخصيات التاريخية شخصية أرطغرل، وأرطغرل هو أبو عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية التي امتدّ وجودها إلى مئات السنوات، وقد ورد اسم أرطغرل على العديد من المسكوكات التي صكّها عثمان الأول، باعتبار أن أرطغرل والده، كما تُشير العديد من كتب التاريخ إلى أن أرطغرل واتباعه كانوا في خدمة سلاجقة الروم، وقد كافأوه على هذا بحكم بلدة سغوط، على تخوم الإمبراطورة البيزنطية، وفي هذا المقال سيتم توضيح من هو أرطغرل.
[٢] وفاة أرطغرل كان أرطغل من الشخصيات النقية الطيبة، وقد توفّي في عام ستمائة وثمانين هجرية، الموافق ألف ومئتين وواحدٍ وثمانين ميلادية، وقد عيّن أكبر أولاده الامير علاء الدين ليحلّ مكانه، وهو نفسه عثمان بن أرطغرل مؤسس الدولة العثمانية العلية، والجدير بالذكر أن مدة حكم أرطغرل امتدّت لخمسين عامًا، كانت حافلةّ بالانتصارات والنجاحات والإنجازات العظيمة، والتي خلدها التاريخ في الكتب المشرقة، ومات القائد العظيم عن عمرٍ يُناهز تسعين عامًا، تاركًا وراءه زعامة مهمة شغلها ابنه عثمان من بعده، وظلّ ذكره متوارثًا بين الأجيال جيلًا بعد جيل. [٣] المراجع [+] ↑ "من هو أرطغرل وما هي قصته وهل هي حقيقية أم لا؟!! " ،. ، اطّلع عليه بتاريخ 01-09-2019. بتصرّف. ^ أ ب "أرطغرل" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 01-09-2019. بتصرّف. ↑ "قصة أرطغرل" ،. بتصرّف.
قصة ارطغرل الحقيقية بعد أن أصبح ارطغرل الحقيقي زعيمًا لقبيلة الكاي في القرن الثالث عشر وتحديدًا في عام 1227 ميلادي هاجر مع قبيلته إلى الأناضول، أو ما يعرف جغرافيًا بآسيا الصغرى. وذلك نتيجة الهجمات المغولية المتكررة على القبيلة. وكان الغازي حينها يبلغ الستّة والثلاثين من عمره. وقد كرّمه السلطان السلجوقيّ علاء الدين بجعله أميرًا من أمراء الحدود. وذلك نتيجةً لبطولاته وعظيم أمره. [1] كذلك شارك ارطغرل في عديد الحروب مع السلاجقة ضد المغول، وذلك بالتزامن مع هجماته المختلفة على الأراضي الصليبية، فمنحه السلطان نتيجةً لذلك أراضٍ جبليّة بالقرب من مدينة أنقرة التركية، واستمرّ الغازي بالتوسّع حتّى ضمّ إلى أراضيه قرية تعرف باسم سوغوت. المدينة التي أصبحت لاحقًا عاصمة لدولة ابنه عثمان. [1] استقرار ارطغرل في سوغوت بعد أن زاد عدد الأتراك في الأناضول على حدود الأراضي البيزنطيّة. و كذلك ازدياد الضغط المغولي في المنطقة، وخاصّة بعد المعركة التي تعرف بمعركة جبل كوسه، بدأت الإمارات تنشأ في الأراضي البيزنطيّة، وكان ارطغرل وقبيلة الكاي من الأتراك الذين أرادوا الاسقرار في مدينة سوغوت. وكانت من أكثر مناطق سلطان أويو تقدمًا وأكثرها شهرةً وأهميّة.
– وقد ساهم وجود ارطغرل ورفاقه في تحويل كفة المسلمين التي كادت تخسر، إلى نصرٍ مبين بفضل الله. إتتصار المسلمين بعد تدخل أرطغرل و رفاقه تسبب تدخل البطل المغوار ارطغرل وأبناء قبيلته في تحول سير المعركة وكفتها لصالح المسلمين، فكان لهم النصر المبين، وفي هذا المقام، يقول المؤرخ محمد فريد بك، أن النصر الذي تحقق على أيدي ارطغرل وجنوده، كان سببًا في نجدة الأمير علاء الدين الذي كان في ذلك الوقت سلطانًا على قونية. مكافئة الأمير علاء الدين لأرطغرل كان من عادة الأمير علاء الدين أن يكافئ ارطغرل ورجاله والذي كان دائم الاعتماد عليهم في كل معركة بعدد من الأقاليم والمدن، فضلًا عن الأموال الغزيرة، وقد حازت قبيلته فيما بعد باسم "مقدمة السلطان"، ذلك لتصدرها دائمًا صفوف المسلمين في مختلف المعارك التي يدخل جيش المسلمين بقيادة الأمير علاء الدين. أرطغرل و الإمبراطورية العثمانية ساهمت النجاحات المتتالية والانتصارات التي حققها جيش المسلمين، في تحفيز ارطغرل على ضم القرى والمدن، والتي كان آخرها قرية سوغت، والتي اقتحمها جيش ارطغرل في العام 1231 بالتقويم الميلادي، لتنضم إلى جملة الأراضي التي سيطر عليها ارطغرل ورفاقه، فكون منها اقطاعية تخضع له، حتى أضحت قرية سوغت، فيما بعد، عاصمة للإمبراطورية العثمانية الكبرى، وذلك في العام 1299 بالتقويم الميلادي، والتي تولاها عثمان الأول وهو ابن القائد ارطغرل.
حفل التاريخ الإسلامي القديم والحديث بالكثير من الشخصيات العربية والإسلامية اللامعة، والتي حفرت اسمها في تاريخ المسلمين والعرب بل والعالم بحروف من نور، ولعل آخر تلك البطولات، في زمن الخلافة الإسلامية الأخيرة، وهي الخلافة العثمانية التي انطلقت من قلب تركيا، تتمثل في القائد الإسلامي العثماني أرطغرل، فمن يكون أرطغرل، وما تاريخه وأهم بطولاته وأمجاده، هذا ما سوف نستعرضه من خلال المقال التالي. أرطغرل – هو القائد الإسلامي العثماني المعروف باسم ارطغرل غازي، والمولود في عام 1191 بالتقويم الميلادي، وفق أغلب المصادر التاريخية. – و ارطغرل هو والد الخليفة عثمان الأول والذي يعتبر المؤسس التاريخي والأول للدولة العثمانية. – كما أن القائد الخاص بقبيلة قايي وهم من أتراك الأوغوز، أما عن ذكر ارطغرل في كتب التاريخ الروحي للأتراك، أنه قد هاجر مع نحو ثلاثمائة وأربعين من بني قبيلته، وذلك من منطقة تركستان الشرقية في قلب القارة الآسيوية ومنها إلى منطقة الأناضول ، وهي من المدن التركية المعروفة حاليًا. – يرجع السبب في هجرة ارطغرل إلى هناك، وذلك جراء الزحف الذي شنه التتار أو المغول على الأراضي التركية، وقد استقر الحال بارطغرل ورفاقه في سفح الجبال الواقعة بمنطقة كراكداغ، وهي تقع بالقرب من العاصمة الحالية للدولة التركية وهي أنقرة.