قراءة سورة الحج - Alhajj | نص مكتوب بالخط الرسم العثماني

371 - 13 - [ فرات. ش] قال: حدثني الحسن [ أ، ش، ر: الحسين] بن علي بن بزيع [ قال: حدثنا اسماعيل بن أبان عن فضيل بن الزبير. ش] عن زيد بن علي [ عليهما السلام. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الحج - قوله تعالى الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة - الجزء رقم18. أ] قال: إذا قام القائم من آل محمد يقول: يا أيها الناس نحن الذين وعدكم الله في كتابه: (الذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور). --------- أما لو قرأنا سياق الآيات في سورة الحج الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ 40 الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ 41 الذين (اسم موصول) يعود على الجمع. و هم الذين ينصرون الله بإقامة الصلاة و إيتاء الزكاة و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر. فينصرهم الله بتمكينهم.

إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الحج - قوله تعالى الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة - الجزء رقم18

الذين ان مكناهم في الارض - YouTube

الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ -آيات قرآنية

بيدِه ملكُ الدّنيا والآخرة وسلطانُهما، نافذٌ أمره وقضاؤه فيهما، لا يمنعه مانِع، ولا يحول بينه وبين ما يريد قاطِع، ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[آل عمران: 26]. استخلفكم في هذه الأرض لإقامة أحكامِه، وتنفيذ أوامرِه، وتحكيم شريعتِه، وتوحيده وطاعتِه، ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ)[الحج: 41], هذا هو العهدُ والميثاق، من وفَّى به حصَّل سعادةَ الدنيا وطيبها، وأمِن شقاءها وخوفَها، ومن نقضَه لقي عاقبةَ غوايته وشقاءَ جهالته. ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا)[الملك: 2], ليبلوكم أيّكم له أطوَع، وإلى مرضاته أسرَع، وعن محارمِه أورع؛ ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)[محمد: 38]، ( وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ)[الأنعام: 133], تلك حقيقةٌ يبدئ فيها القرآنُ ويُعيد، ويكرِّرها كثيرًا ويَزيد، فما أغفَلَنا عنها، وما أحوجَنا إليها!.

الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَو

أقول ما تسمعون، وأستغفر اللهَ لي ولكم ولسائر المسلمين من كلّ ذنب، فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله حمدًا يحفظ النعمَ من الزوال، ويحرسها من التغيّر والانتقال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكبير المتعال، وأشهد أن محمّدًا عبده ورسوله، صدع بالرسالة، وأوضح في الدلالة، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلّم تسليمًا كثيرًا, أمّا بعد: فيا أيّها المسلمون: ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]. أيّها المسلمون: إنّكم ترفلون في نِعم وافرةٍ, وخيرات زاخِرة, وحياة فاخِرة، مُعجزٌ شكرُها وحصرُها، أرزاقٌ دارّة، ومعايش قارّة؛ تألّقٌ في المطعومات، وتفنُّن في الملبوسات، وتنوّعٌ في الملذّات، فهل قمتُم بشكر من أنعَم بها واستخلفكم فيها؟، أم عصيتموه في أرضه وتحت سمائه؛ وأنتم تنعمون من رزقه وتستمتِعون بنعمه؟!. غرَّنا بالله الغرور، برجاء رحمتِه عن خوف نقمتِه، وبرجاء عفوه عن رهبةِ سطوته, ها هي البيوتُ قد مُلئت بالمنكرات فما دفعناها! الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَو. ، ها هي المعاصي كثُرت في المجتمعات فما منعناها! ، ترخُّصٌ وتساهلٌ واستهتار ومجاهرة بالليل والنهار، فأينَ تعظيمُ شعائر الله يا من تعصون؟!

وإما بكونه معروفا لطائفة منهم وهو دقائق الأحكام فيأمر به الذين من شأنهم أن يعلموه وهم العلماء على تفاوت مراتب العلم ومراتب علمائه. الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ -آيات قرآنية. والمنكر: ما شأنه أن ينكر في الدين ، أي أن لا يرضى بأنه من الدين. وذلك كل عمل يدخل في أمور الأمة والشريعة وهو مخالف لها فعلم أن المقصود بالمنكر الأعمال التي يراد إدخالها في شريعة المسلمين وهي مخالفة لها ، فلا يدخل في ذلك ما يفعله الناس في شئون عاداتهم مما هو في منطقة المباح ، ولا ما يفعلون في شئون دينهم مما هو من نوع الديانات كالأعمال المندرجة تحت كليات دينية ، والأعمال المشروعة بطريق القياس وقواعد الشريعة من مجالات الاجتهاد والتفقه في الدين. والنهي عن المنكر آيل إلى الأمر بالمعروف وكذلك الأمر بالمعروف آيل إلى النهي عن المنكر وإنما جمعت الآية بينها باعتبار أول ما تتوجه إليه نفوس الناس عن مشاهدة الأعمال ، ولتكون معروفة دليلا على إنكار المنكر وبالعكس إذ بضدها تتمايز الأشياء ، ولم يزل من طرق النظر والحجاج الاستدلال بالنقائض والعكوس.

قال: فمن دعا إلى الله من الناس كلهم فقد أمر بالمعروف, ومن نهى عن عبادة الأوثان وعبادة الشيطان فقد نهى عن المنكر.