مسؤولان صيني وروسي في زيارة متزامنة إلى كابول

كابل- بعد نحو 7 أشهر من استيلاء حركة طالبان على السلطة في كابل منتصف أغسطس/آب الماضي وانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، ظهر إلى العلن نائب زعيم حركة طالبان ووزير الداخلية الأفغانية بالوكالة سراج الدين حقاني. ألقى الرجل الثاني في حركة طالبان -قبل أيام- كلمة أمام الكاميرات والصحفيين في حفل تخريج للشرطة الأفغانية في العاصمة كابل بحضور سفراء الصين وروسيا وتركيا وقطر وإيران وباكستان وكازاخستان والإمارات العربية المتحدة -على الرغم من عدم اعتراف أي دولة رسميا حتى الآن بالحكومة الأفغانية الجديدة- إلى جانب ممثلي الأمم المتحدة وبثت القناة الرسمية فعاليات الحفل على الهواء مباشرة. ظهور سراج الدين حقاني -الذي يعرف بين مؤيديه وأصحابه بـ"خليفه صاحب"- للعلن أثار التساؤل عن سبب الظهور أمام الكاميرات وبحضور دبلوماسي في العاصمة كابل، بدون رفع اسمه من القائمة السوداء الأميركية أو الاعتراف بحكومته. فالوقت والمكان -اللذان قرر حقاني الظهور فيهما- قد تم اختيارهما بدقة، حسب مصدر مقرب من الوزير حقاني الذي قال للجزيرة نت "إن قرار ظهوره بعد مطاردة أميركية وأجنبية استمرت لعقدين كاملين كثير جدا، وحان الوقت لكي يظهر بين مؤيديه، فحقاني أراد أن يقول لشعبه إنه لا يخاف على حياته بعد الانسحاب الأميركي، وإن الحكومة الجديدة تسيطر على الوضع الأمني والميداني بشكل كامل في أفغانستان".

  1. مسؤولان صيني وروسي في زيارة متزامنة إلى كابول
  2. مساعد السفير الايراني يتباحث مع وزير الطاقة بسلطة طالبان حول المياه - قناة العالم الاخبارية
  3. "ثعلب طالبان" يكشف عن وجهه للمرة الأولى.. من هو سراج الدين حقاني الذي أربك أمريكا بين القتال والتفاوض | وكالة ستيب الإخبارية

مسؤولان صيني وروسي في زيارة متزامنة إلى كابول

ولد سراج الدين عام 1973، في قرية الباشتون بولاية بكتيا، بأفغانستان، لأسرة جلال الدين حقاني مؤسس شبكة حقاني للجهاد ، وهو أحد أبرز الزعماء وأكثرهم نفوذاً ومهابة وخبرة داخل شبكة حقاني حاليا منذ أن تولى قيادتها عام 2009، إثر مرض أبيه جلال الدين، وكان واحداً من كبار قادة العمليات في الشبكة اثناء حكم والده عام 2004، ولكن مع انهيار سقوط حركة طالبان في 2001، تولى سراج الدين حقاني قيادة شبكة حقاني وأصبح منذ ذلك الحين قائدا لطليعة أنشطة المتمردين في أفغانستان. يعد سراج الدين حقاني من أكثر المطلوبين لدى الولايات المتحدة، ولذلك أدرجه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضمن أخطر 10 إرهابيين على مستوى العالم، وهو ابن الشيخ جلال الدين حقاني مؤسس شبكة حقاني للجهاد في باكستان وأفغانستان، وعضو في مجلس شورى الإمارة الإسلامية لطالبان على رأس قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفدرالي والقائد الفعلي لشبكة حقاني أحد الأذرع الضاربة لحركة طالبان، وأبرز حلفاء تنظيم القاعدة. الأب هو جلال الدين مؤسس ميليشيات كبيرة متدربة في كلا من الدولتين، متخذا من شمال وزيرستان الباكستانية والتي تقع شمال باكستان، والحدود الجنوبية الأفغانية مقرا وقاعدة للشبكة، في مجاراة ولاية وزيرستان الجنوبية لتكون مقرا لقوات حقاني، يعد موقعها الحالي مركزا حيويا بين الدولتين، ليعطي للشبكة القدرة على التحرك المرن لتنفيذ العمليات فيهما دون الإمساك بهم، على الرغم من أن المقر الرئيسي لهذه الشبكة كان بين محافظات بكيتا، بكتيكا وولاية خوست في شرقي أفغانستان ولكن بعد عقدين من تأسيسها استقرت في شمال وزيرستان.

مساعد السفير الايراني يتباحث مع وزير الطاقة بسلطة طالبان حول المياه - قناة العالم الاخبارية

مسؤولان صيني وروسي في زيارة متزامنة إلى كابول كابلوف: موسكو بإمكانها تقديم الكثير لحكومة "طالبان" (ألكسندر زيمليانيشينكو/فرانسبرس) أجرى المندوب الروسي الخاص ل أفغانستان زمير كابلوف، مباحثات مع قيادات طالبان ، خلال زيارته إلى كابول، اليوم الخميس، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى العاصمة الأفغانية، ما اعتبره مراقبون إشارة إلى الغرب، تحديداً الولايات المتحدة الأميركية التي تتباطأ في الاعتراف ب حكومة "طالبان "، والتي لم تنجح حتى الآن في الوصول إلى حل مع الحركة التي ظلت خصمها الأول في أفغانستان خلال العقدين الماضيين. وقالت الداخلية الأفغانية، في بيان، إنّ كابلوف، الذي وصل إلى كابول على رأس وفد رفيع، التقى مساء اليوم وزير الداخلية في حكومة "طالبان" سراج الدين حقاني ، وتباحث معه بشأن ملفات تهم البلدين. وأضاف البيان أنّ المسؤول الروسي شدد على أنّ موسكو بإمكانها تقديم الكثير لحكومة "طالبان"، وأنها تمد يد العون والمساعدة إليها. كما ذكر البيان أنّ الوزير الأفغاني سراج الدين حقاني أكد، من جانبه، أنّ حكومة "طالبان" مصممة على المضي قدماً في سياستها وتعهداتها، وهو عدم السماح لأي جهة باستخدام الأراضي الأفغانية ضد أية دولة، خاصة روسيا ودول آسيا الوسطى.

&Quot;ثعلب طالبان&Quot; يكشف عن وجهه للمرة الأولى.. من هو سراج الدين حقاني الذي أربك أمريكا بين القتال والتفاوض | وكالة ستيب الإخبارية

كما يقول الباحث السياسي حكمت جليل -للجزيرة نت- "ظهور الرجل بعد نحو 7 أشهر من وصول طالبان للسلطة، يعني أن الأمور تمشي في الاتجاه الصحيح، وأن الحرب لن تعود لأفغانستان كما يروج لها البعض". ويضيف "بقاء الرجل متخفيا من الإعلام والناس سيدل على ضعفه، وقد يرسل رسالة سلبية إلى المجتمع الدولي والأفغاني بأنه غير قادر على حماية نفسه، فكيف يحمي شعبه؟" ويذكر أن أغلب قادة طالبان تخلو في الأشهر السبعة الماضية عن الخطوات الاحترازية الأمنية التي لازمتهم منذ 20 عاما، وظهروا أمام وسائل الإعلام، بل ونشروا صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي بأسمائهم الحقيقية، لكن لا يمكن الجزم بسبب ظهور سراج الدين حقاني في العلن، رغم عدم إلغاء واشنطن حتى الآن مكافأة الـ10 ملايين دولار التي وضعتها للقبض على حقاني. يقول الكاتب والباحث السياسي عبد الله أواب للجزيرة نت "العالم مشغول هذه الأيام بالأزمة الأوكرانية، وملف أفغانستان أصبح شبه منسي"، ويضيف "ربما رأى حقاني أنه الوقت الأنسب لظهوره أمام الكاميرات، ويمكن اعتبار الخطوة وسيلة لتطبيع حكم طالبان داخل البلاد وخارجها، وأن سياسة التخفي لا تبدو طبيعية بالنسبة لحكومة، حيث يخفي أحد مسؤوليها المهمين نفسه من شعبه".

ظهر لأول مرة وزير الداخلية الأفغاني في حكومة طالبان، سراج الدين حقاني، وذلك خلال كلمة ألقاها في احتفال تخرج طلاب في أكاديمية الشرطة بالعاصمة الأفغانية كابول قائلا: "من أجل إرضائكم وإرساء ثقتكم أظهر في وسائل الإعلام خلال لقاء علني معكم". ولم يسبق أن ظهر حقاني الذي يتولى رئاسة وزارة الداخلية في حكومة طالبان التي استولت على السلطة منذ أغسطس الماضي 2021، إلا في صور التقطت له من الخلف ولا توضح ملامح وجهه. وكان سراج الدين حقاني أحد ثلاثة نواب لزعيم طالبان هبة الله أخوند زادة وكذلك زعيم الشبكة النافذة التي تحمل اسمه. وتداول مسؤولون في طالبان لقطات لحقاني نشرت السبت على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك خلال احتفال التخرج، حيث ظهر الرجل مثل العديد من كبار قادة النظام، بلحية طويلة معتمرًا عمامة سوداء يغطيها مشلح أبيض. حقاني خلال الاحتفال سراج الدين حقاني