تفسير سوره الاسراء لابن كثير

[١٩] التعريف بسورة الإسراء سورة مكيّة، نزلت في السنة الحادية عشر من البعثة، وتسمى بسورة بني اسرائيل، لأنّها تحدّثت عن إفسادهم، وبسورة سبحان، نزلت هذه السورة بعد سورة القصص وقبل سورة يونس، ويكون ترتيبها في نزول القرآن السورة الخمسون، عدد آياتها مئة وعشر آيات. [٢٠] خلاصة المقال: تناول المقال تفسير آيات سورة الإسراء بشكل مجمل، من خلال تقسيم الآيات المتعلقة بنفس الموضوع ثم تفسيرها، وثم التعريف بسورة الإسراء. المراجع ↑ الزحيلي، التفسير الوسيط ، صفحة 1323. بتصرّف. ^ أ ب ت عبدالرحمن السعدي، تفسير السعدي ، صفحة 453. بتصرّف. ↑ سورة الاسراء، آية:9-10 ↑ البيضاوي، تفسير البيضاوي ، صفحة 249. بتصرّف. ↑ سورة الإسراء، آية:105-109 ↑ البيضاوي، تفسير البيضاوي ، صفحة 269. بتصرّف. ↑ الزحيلي، التفسير الوسيط للزحيلي ، صفحة 1339-1347. بتصرّف. ↑ البيضاوي، تفسسير البيضاوي ، صفحة 256-257. تفسير سورة الإسراء للناشئين (الآيات 1: 27). بتصرّف. ↑ البيضاوي، تفسير البيضاوي ، صفحة 258. بتصرّف. ↑ البيضاوي، تفسير البيضاوي ، صفحة 259-260. ↑ سورة الاسراء ، آية:55-60 ↑ البيضاوي، تفسير البيضاوي ، صفحة 267-268. بتصرّف. ↑ الزحيلي، التفسير الوسيط ، صفحة 1331--1335. بتصرّف.

سورة الاسراء تفسير

17- الثناءُ على القرآنِ وبيانُ إعجازِه، وذكرُ المطالبِ المتعنتةِ التي طالب بها المشركونَ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ورَدُّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على هذا بأنَّه خارِجٌ عن وظيفةِ الرَّسولِ وطَبيعةِ الرِّسالةِ. تفسير سوره الاسراء للشعراوى. 18- حكايةُ جانبٍ مِن قصةِ موسَى -عليه السلامُ- معَ فرعونَ. 19- بيانُ أنَّ هذا القرآنَ أنزَله الله تعالى بالحقِّ، وبالحقِّ نزَل، وأنَّه فصَّله وبيَّنه وأحكَمه ليقرأَه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم على الناسِ على تؤدةٍ وترتيلٍ، وأنَّه نزَّله مفرقًا، وأنَّ أهلَ الكِتابِ والعُلَماءَ الذين عَرَفوا الوَحيَ والنبُوَّةَ إذا يُتلَى القُرآنُ عليهم يَخِرُّونَ للأذقانِ سُجَّدًا خاشِعينَ لله. 20- خَتمُ السُّورةِ بالأمرِ بحمدِ الله الذي لم يتَّخذْ ولدًا، ولم يكنْ له شريكٌ في الملكِ، ولم يكنْ له وليٌّ مِن الذلِّ، والأمرِ بتكبيرِه.

تفسير سوره الاسراء والمعراج

أسماء السورة: تُسَمَّى هذه السُّورةُ سُورةَ (بني إسرائيلَ) [1] وجهُ تَسميتِها بذلك أنَّه ذُكِرَ فيها مِن أحوالِ بني إسرائيلَ ما لم يُذكَرْ في غَيرِها، ولِقَولِه فيها: وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ [الإسراء: 4]. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/288)، ((تفسير ابن عاشور)) (15/5). ، ومما يدلُّ على ذلك: 1- عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: ((كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يَنامُ على فِراشِه، حتى يقرأَ كُلَّ لَيلةٍ بـ «بني إسرائيلَ» و«الزُّمَر»)) [2] أخرجه الترمذي (2920) واللفظ له، وأحمد (24433)، والنَّسائي في ((السنن الكبرى)) (11444). تفسير سوره الاسراء لابن كثير. قال الترمذي: (حسنٌ غريبٌ)، ووثَّق رجالَه الهيثميُّ في ((مجمع الزوائد)) (2/275)، وحسَّنه ابنُ حجر -كما في ((الفتوحات الربانية)) لابن علان (3/157)-، وجوَّد إسنادَه ووثَّقَ رجالَه ابنُ باز في ((النكت على التقريب)) (172)، وصَحَّحه الألبانيُّ في ((صحيح سنن الترمذي)) (2920).. 2- عن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّه قال: (سُورةُ «بني إسرائيلَ» و«الكَهفِ» و«مَريمَ» و«طه» و«الأنبياءِ»: هُنَّ مِن العِتاقِ الأُوَلِ [3] العتاق الأُوَل: أي: السُّور التي أُنزِلَت أوَّلًا بمكَّةَ.

تفسير سوره الاسراء لابن كثير

[٦] تفسير آيات الفضائل والوصايا اشتملت الآيات الكريمة من سورة الإسراء على عدد من الفضائل والوصايا، وهي كما يأتي: [٧] بر الوالديْن، والإحسان في تعاملهم، وتحرّي القول الكريم أثناء مخاطبتهما، والتواضع معهما، وتجنّب كل ما يسيء إليهما؛ كالتأفف في وجههما، وإظهار الغضب في الكلام أو الفعل. الإخلاص في الطاعة، فلا يبطن ما يظهر. إعطاء القربى حقوقهم الماديّة والمعنويّة، من صلة للرحم، ومساعدة لمن يحتاج منهم مالًا. إعطاء الفقراء والمساكين حقهم من الزكاة. النهي عن البخل والإسراف، والحث على التوسط في الإنفاق. النهي عن قتل أي نفس إنسانيّة بلا جناية ثابتة. النهي عن أكل مال اليتيم. النهي عن اقتراف فاحشة الزنا، وجاء النهي بعدم الاقتراب من مقدمات الزنا. تفسير سوره الاسراء والمعراج. الحث على الالتزام بالعهود والمواثيق. الوفاء بالكيل والعدل في الميزان، وهذا خاص لأهل التجارة. الحث على التثبّت من الأخبار الواردة. الابتعاد عن الكبر والخيلاء، والحث على التواضع. تفسير الآيات المتعلقة بالرد على المشركين ابتدأت الآيات الكريمة بإقامة الحجة على المشركين، مبتدئًا بالحديث عن طلب الآلهة من مالك الملك القرب والطاعة لعلمهم بقدرته، وهذا أمر متنزه عنه الله -تعالى-، فما من شيء في هذا الكون إلّا وينزهه عن كل نقص وعيب، فقد عوقب الكفار بعدم وصول هداية القرآن الكريم إلى عقولهم وقلوبهم، ومنعوا من فهمه، وذلك لأنّهم يريدون الاستهزاء فقط بسماعهم للقرآن.

تفسير سورة الاسراء من 31 الى 39

وقوله ( وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: قل لهؤلاء الأعراب القائلين آمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبهم, إن تطيعوا الله ورسوله أيها القوم, فتأتمروا لأمره وأمر رسوله, وتعملوا بما فرض عليكم, وتنتهوا عما نهاكم عنه, ( لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا) يقول: لا يظلمكم من أجور أعمالكم شيئا ولا ينقصكم من ثوابها شيئا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( لا يَلِتْكُمْ) لا ينقصكم. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا) يقول: لن يظلمكم من أعمالكم شيئا. الشيخ الشعراوي | تفسير سورة الإسراء، (آية ١) - YouTube. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد في ( وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ) قال: إن تصدقوا إيمانكم بأعمالكم يقبل ذلك منكم. وقرأت قرّاء الأمصار ( لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ) بغير همز ولا ألف, سوى أبي عمرو, فإنه قرأ ذلك ( لا يَأْلَتْكُمْ) بألف اعتبارا منه في ذلك بقوله وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ فمن قال: ألت, قال: يألت.

تفسير سوره الاسراء للشعراوى

[١] تفسير الآيات المتعلقة ببني إسرائيل إنّ السبب في الحديث عن توراة موسى بعدما ابتدأت الآيات بالحديث عن محمد -صلى الله عليه وسلّم-، لأن كتابيْهما وشريعتهما أفضل الكتب وأكمل الشرائع وأكثرهما اتّباعًا، فعطف -سبحانه- بالحديث عن توراة موسى، وأنّه هو السراج المنير لبني اسرائيل، فهم الّذين تفضّل الله عليهم بأن كانوا من ذريّة من كانوا قد نجوْا مع نوح من الطوفان العظيم، مع حثّهم بالاقتداء بما كان عليه نوح عليه السلام، من دوام الشكر لله -تعالى- على ما أغدق عليه من النعم. [٢] ثم انتقلت الآيات الكريمة بعد ذلك للحديث عن إفسادتين لبني اسرائيل، وكلا الإفسادتين يكونان ببطر النعمة وارتكاب المعاصي؛ ففي الإفساد الأول: سيسخّر الله -تعالى- عليهم جيشًا شجعانًا معتدّون بعددهم وعدّتهم ينتصرون عليهم، ويسلبوا منهم أموالهم، واتّفق المفسرون على أنّ هذا الجيش من الكفّار، وفي هذا جزاءًا لبني اسرائيل على تركهم لشريعة موسى، وبعد هذه الهزيمة يخبر -سبحانه- بني اسرائيل أنّهم سيعاودون الانتصار والتمكّن ممن قد أخرجوهم من ديارهم، فكثّر الله تعالى عددهم وعدّتهم، وأعاد لهم قوّتهم، لمعاودتهم الخضوع لله -تعالى- والالتزام بشريعتهم.

[١٤] تفضيل بني آدم فضل الله تعالى بني آدم على من سواهم من المخلوقات، فكرّمهم بالعقل واكتساب العلم والمعرفة، وإرسال الرسل، ومنحهم الإرادة، وجعل منهم الأصفياء والصالحين والأنبياء. [١٥] أيات السجود لآدم بيّنت الآيات الكريمة أول عصيان لله -تعالى-؛ وهو رفض إبليس السجود لآدم كما أمر الله، ويقصد هنا بالسجود؛ التعظيم لا العبادة، فرفض إبليس استكبارًا وعلوًا على حامل الأمانة الربانية، وخليفة الله -تعالى- على أرضه. [١٦] تفسير الآيات المتعلقة بمحاولة فتنة الرسول بينت الآيات الكريمة محاولة فتنة رسول الله عن أمر الله -تعالى-؛ بالتنازل عن بعض المبادئ الإسلاميّة الهامّة، لكنّ الله -تعالى- عصمه من الوقوع في ذلك الزلل، وما كان سيقع أمر كهذا من رسول الله إلّا لرغبته -صلى الله عليه وسلم- بإسلامهم. [١٧] تحدثت الآيات الكريمة عن المعجزات الّتي أيّد الله -تعالى- بها موسى؛ العصا واليد والجراد والقمل والضفادع والدم، وانفجار الماء من الحجر، وانفلاق البحر، ونتق الطور على بني إسرائيل، وقيل الطوفان والسنون ونقص الثمرات. [١٨] تفسير الآيات المتعلقة بالدعاء في الآيات الكريمة حث للمسلم بأن يدعو الله بأسماءه الحسنى وصفاته العليا.