1ـ الولادة و النشأة.. - مؤسسة السبطين العالمية

فقلت: وما هذا من علامة رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ ، وعلامة الوصي من بعده ؟ فقال: ياأبا محمد إنه لما أن كانت الليلة التي علق فيها بابني هذا المولود أتاني آت فسقاني كما سقاهم ، وأمرني بمثل الذي أمرهم به ، فقمت بعلم الله مسرورا بمعرفتي مايهب الله لي فجامعت فعلق بابني هذا المولود ، فدونكم فهو والله صاحبكم من بعدي إن نطفة الامام مما أخبرتك ، فاذا سكنت النطفة في الرحم أربعة أشهر وانشئ فيه الروح ، بعث الله تبارك وتعالى إليه ملكا يقال له حيوان ، فكتب على عضده الايمن " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته " فاذا وقع من بطن امه وقع واضعا يده على الارض رافعا رأسه إلى السماء. فاذا وضع يده على الارض فان مناديا يناديه من بطنان العرش من قبل رب العزة من الافق الاعلى ، باسمه واسم أبيه: " يافلان بن فلان اثبت ثلاثا لعظيم خلقتك أنت صفوتي من خلقي ، وموضع سري وعيبة علمي ، وأميني على وحيي ، وخليفتي في أرضي ، لك ولمن تولاك أوجبت رحمتي ، ومنحت جناني ، وأحللت جواري ثم وعزتي لاصلين من عاداك ، أشد عذابي ، وإن وسعت عليهم في الدنيا سعة رزقي ". قال: فاذا انقضى صوت المنادي أجابه هو ، وهو واضع يده على الارض رافعا رأسه إلى السماء ، ويقول: " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة واولو العلم قائما بالسقط لا إله إلا هو العزيز الحكيم " قال: فاذا قال: ذلك أعطاه الله العلم الاول ، والعلم الآخر ، واستحق زيارة الروح في ليلة القدر ، قلت: والروح ليس هو جبرئيل ؟ قال: لا الروح خلق أعظم من جبرئيل إن جبرئيل من الملائكة ، وإن الروح خلق أعظم من الملائكة أليس يقول الله تبارك وتعالى " تنزل الملائكة والروح " هذه القصة نقلا عما ورد في كتاب بحار الانوار.

في ذكرى ولادة الإمام الكاظم عليه السلام

وكان من مظاهر الطاعة عنده(ع) أنّه دخل مسجد جدّه رسول الله(ص) في أوّل الليل، فسجد(ع) سجدة واحدة وهو يقول بنبرات ترتعش خوفاً من الله: «عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِك»(2)، وجعل(ع) يُردّد هذا الدعاء بإنابة وإخلاص وبكاء حتّى أصبح الصباح. وحينما أودعه الطاغية الظالم هارون الرشيد العبّاسي في ظلمات السجون، تفرّغ(ع) للعبادة، وشكر الله على ذلك قائلاً: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُفَرِّغَنِي لِعِبَادَتِكَ، اللَّهُمَّ وَقَدْ فَعَلْتَ، فَلَكَ الحَمْد»(3). في ذكرى ولادة الإمام الكاظم عليه السلام. وكان الطاغية هارون يشرف من أعلى قصره على السجن، فيبصر ثوباً مطروحاً في مكان خاصّ لم يتغيّر عن موضعه، وعجب من ذلك، وراح يقول للربيع: ما ذاك الثوب الذي أراه كلّ يوم في ذلك الموضع؟ فيُجيبه الربيع قائلاً: يا أمير المؤمنين، ما ذاك بثوب، وإنّما هو موسى بن جعفر، له في كلّ يوم سجدة بعد طلوع الشمس إلى وقت الزوال، وبهر الطاغية وقال: أما إنّ هذا من رهبان بني هاشم، قلت: فما لك قد ضيّقت عليه الحبس؟ قال: هيهات، لابدّ من ذلك! (4). زهده زهد(ع) في الدنيا، وأعرض عن مباهجها وزينتها، وآثر طاعة الله تعالى على كلّ شيء، وكان بيته خالياً من جميع أمتعة الحياة، وقد تحدّث عنه إبراهيم بن عبد الحميد فقال: «دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ(ع) فِي بَيْتِهِ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ، فَإِذَا لَيْسَ فِي الْبَيْتِ شَيْ‏ءٌ إِلَّا خَصَفَةٌ وَسَيْفٌ مُعَلَّقٌ وَمُصْحَف»(5).

قصة ولادة الامام الكاظم (ع)

2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. قصة ولادة الامام الكاظم (ع). 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد... 15 رمضان 1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة. 3 - شهادة ذوالنفس الزكية... 10 رمضان 1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام.... 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 القرآن الكريم استشهاد اميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام أعمال ليالي القدر

مولد الكاظم (عليه السلام) و مدة عمره و وفاته

9ـ تحف العقول: 408. 10ـ رياض المدح والرثاء: 566.

2ـ قال(ع): « إِيَّاكَ أَنْ تَمْنَعَ فِي طَاعَةِ اللهِ، فَتُنْفِقَ مِثْلَيْهِ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ ». 3ـ قال(ع): « المُؤْمِنُ مِثْلُ كَفَّتَيِ الْمِيزَانِ، كُلَّمَا زِيدَ فِي إِيمَانِهِ زِيدَ فِي بَلَائِهِ ». 4ـ قال(ع) عند قبر حضره: « إِنَّ شَيْئاً هَذَا آخِرُهُ لَحَقِيقٌ أَنْ يُزْهَدَ فِي أَوَّلِهِ، وَإِنَّ شَيْئاً هَذَا أَوَّلُهُ لَحَقِيقٌ أَنْ يُخَافَ آخِرُهُ ». رثاؤه ممّن رثاه السيّد مهدي الأعرجي(رحمه الله) بقوله: «لَهفِي وَهَل يُجدِي أسى لَهفِي على ** موسى بنِ جَعفر عِلَّةِ الإيجادِ ما زالَ يُنقَلُ في السُّجونِ مُعانياً ** عضَّ القُيودِ ومُثقَلَ الأصفادِ قَطَعَ الرَّشيدُ عَليهِ فَرضَ صَلاتِهِ ** قَسْراً وأظهرَ كامِنَ الأحقادِ حتَّى إليهِ دَسَّ سُمّاً قَاتلاً ** فَأصابَ أقصى مُنيةٍ ومُرادِ وَضعوا على جِسرِ الرَّصافةِ نَعشَهُ ** وعَليهِ نادى بالهَوانِ مُنادِ»(10). ــــــــــــــــــــــ 1ـ اُنظر: إعلام الورى بأعلام الهدى 2/ 5، الأنوار البهية: 177. 2ـ الإرشاد 2/ 231. 3ـ الإرشاد 2/ 240. 4ـ اُنظر: عيون أخبار الرضا 2/ 89. 5ـ قرب الإسناد: 310 ح1208. 6ـ الكافي 2/ 134 ح17. 7ـ كشف الغمّة 3/ 9.