قبر يوسف عليه السلام الى امه

ولما علم موسى مكانه أخرجه وهو في التابوت وحمله على عَجَل من حديد إلى بيت المقدس، وقبره في البقيع خلف الحيز السليماني حذاء قبر يعقوب وجوار جدّيه إبراهيم وإسحاق عليهما السلام. وعن إبراهيم بن أحمد الخلنجي: أنه لما سألته جارية المقتدر- وكانت تعرف بالعجوز، وكانت مقيمة ببيت المقدس- الخروج إلى الموضع الذي روي أن قبر يوسف فيه وإظهاره والبناء عليه، قال: فخرجت والعمال معي فكشف البقيع الذي روي أنه فيه خارج الحيز حذاء قبر أبيه يعقوب عليهما السلام. قال: فاشترى البقيع من صاحبه، وأخذ في كشفه، فخرج في الموضع الذي روي أنه فيه حجر عظيم، فأمر بكسره فكسر منه قطعة، قال: وكنت معهم في الحفر فلما شالوا القطعة من الحجر، وإذا هو يوسف عليه السلام على الصفة بحسنه وجماله، وصارت روائح الموضع مسكاً، ثم جاء ريح عظيم فأطبق العمال الحجر على ما كان سابقاً، ثم بنى عليه القبة التي هي عليه الآن على صحة من رؤيته صلى الله عليه وسلم، وهو خارج السور السليماني من جهة الغرب بداخل مدرسة منسوبة للسلطان الملك الناصر حسن، وتسمى الآن بالقلعة، ويدخل إليه من عند باب المسجد الذي عند السوق تجاه عين الطواشي وهو موضع مأنوس، وفيه الضريح. ثم إن بعض النظار عمل على وقف سيدنا الخليل عليه الصلاة والسلام، وهو شهاب الدين أحمد اليغمورين 1 ففتح باباً في السور السليماني، من جهة الغرب بحذاء القبر المنسوب لسيدنا يوسف الصديق عليه السلام، وجعل فوق القبر السفلي إشارة تدل عليه كبقية الأضرحة الكائنة بمسجد سيدنا الخليل عليه السلام، وذلك في سلطنة السلطان الملك الظاهر برقوق 2.

قبر يوسف عليه السلام

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً ومرحباً بك أخي الكريم، وأسأله -تعالى- أن يرزقنا وإياكم مرافقته في الجنّة، أمّا عن مكان قبر سيّدنا يوسف -عليه السلام-؛ فلم يثبت ذلك في النّصوص الشّرعية الصحيحة ، وقد اتّفق العلماء على أنّ القبر الذي عُرِف مكانه تحديداً على سبيل القطع والجزم هو قبر نبيّنا محمّد -صلى الله عليه وسلم-، أمّا قبور غيره من الأنبياء فلم يثبت مكان وجودها إلا قبر سيّدنا إبراهيم -عليه السلام-. وقد ذكر الإمام ابن كثير -رحمه الله- في قصص الأنبياء أنّ يوسف -عليه السلام- تُوفّي في مصر، وكان قد أوصى قبل وفاته أنْ يُدفن بجانب آبائه في بيت المقدس، فأوحى الله -تعالى- إلى سيدنا موسى -عليه السلام- بحمل يوسف من مصر ودَفْنه عند آبائه في بيت المقدس، ففعل، وقد ذكر ذلك أيضاً ابن عساكر -رحمه الله- عن ابن عباس -رضي الله عنه-. ويرى الترمذيّ -رحمه الله- أنّ مكان قبر سيّدنا يوسف بجانب قبر سيّدنا يعقوب -عليهما السلام- في الحرم الإبراهيمي وتحديداً في البقيع الموجود خلف الحيز، وذُكِر في بعض كتب العلماء أنّ مكان قبر سيّدنا يوسف في مدينة نابلس، وقال الشيخ عبد الغني النابلسي: "وصل إلى هذا القبر على أرضٍ مُرتفعة، وحوله بُنيانٌ قديم، وحوله أشجار الزيتون، وهو مدفونٌ في مغارةٍ كبيرة".

قبر يوسف عليه ام

قصة يوسف عليه السلام بعد أن أوشكت أيام سيدنا يعقوب عليه السلام على النفاد من الحياة الدنيا وأحس بدنو الأجل، جمع من حوله أبنائه الاثني عشر ومن بينهم نبي الله يوسف عليه السلام لغاية سامية، وليسألهم أمرا خطيرا، حيث قال لهم كما ورد في القرآن الكريم: ( ما تعبدون من بعدي) فأجابوا جميعا بقوله تعالى ( نعبد إلهك وإله آبائك إبرهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون) وبهذا أتم نبي الله يعقوب عليه السلام رسالته، وقد أوصى يعقوب عليه السلام ولده يوسف أن يحمل جسده لبيت المقدس في فلسطين ويدفنه بجوار أبيه إسحاق وجده إبراهيم في بلدة الخليل.

قبر يوسف عليه السلام مختصرة

ولهذا تم ترجيح أن سيدنا يوسف- رضي الله عنه- قد تم دفنه مع أبيه وأجداده في بيت المقدس. وفاة سيدنا يوسف عليه السلام وبعد أن أكرم الله -عز وجل- سيدنا يوسف وأعطاه الكثير من نعيم الدنيا، ووهبه من الأولاد اثنان سماهم إفرائيم ومنشأ. وكان قد عاش بعد موت أبيه 23 عاماً، واشتاقت نفس سيدنا يوسف- رضي الله عنه- للقاء الله عز وجل. وكان أول نبي يتمنى الموت، والدليل في القرآن الكريم، يقول الله تعالى: (رَبّ قَدْ آتَيْتنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمَتْنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ اَلسَّمَوَات وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي اَلدُّنْيَا وَالْآخِرَة توفيني مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ). وعندما أحس سيدنا يوسف الموت قام بجمع أهله من بني يعقوب، وأوصى أخاه يهوذا على قومه، وتوفي عليه السلام بعد أن عاش 120عاماً. نرشح لك أيضا: قصة سيدنا يوسف للاطفال وفي نهاية مقالنا عن أين دفن نبي الله يوسف عليه السلام، نرجو من الله عز وجل أن يكون هذا المقال قد نال إعجابكم ونكون قد استطعنا إفادتكم.

قبر يوسف عليه السلام مع

ومن حوله أشجار الزيتون، وقال بأنه مدفون في مغارة كبيرة. وذكرت مجلة الأستاذ أن سيدنا يوسف- رضي الله عنه- قد دفن في مسجد قديم تم هدمه وردم أعمدته. ولم يتبق منه سوى ثلاثة أعمدة، هذا المسجد في مدينة نابلس. وفي القرن الرابع الميلادي ذكرت بعض الروايات أن سيدنا يوسف- عليه السلام- قد دفن على بُعد ألف يَارْدَة الشمال من بئر يعقوب في مدينة نابلس. شاهد أيضا: أين دفن سيدنا يوسف ولماذا قيل إنه دفن في النيل وعندما مات سيدنا يوسف أشتد الصراع بين الناس لتحديد المكان الذي يدفن به. ويقال إن كلا من الكنعانيين والمصريين قد اتفقوا على وضعه في صندوق ودفنه في نهر النيل، وذلك لتصل بركته إلى جميع مدن وقرى مصر. أيضا ظل مكانه حتى أوحي الله -عز وجل- إلى نبيه موسى- عليه السلام- بنقل قبر سيدنا يوسف- عليه السلام- إلي بيت المقدس. ولم يكن يعلم سيدنا موسى مكانه بالتحديد في النيل، فأخبروه أن هناك امرأة عجوز تعرف مكانه. فأحضرها وسألها فأجابته بأن قبره صندوق تم وضعه في النيل. وهناك آراء أخرى تقول بأن سيدنا يوسف- عليه السلام- تم دفنه في بيت المقدس، بجوار قبور آبائه إبراهيم وإسحاق، وذلك بعد أن أستخرجه سيدنا موسى كما ذكرنا من قبل.

أين يوجد قبر سيدنا يوسف عليه السلام: الحقيقى - YouTube

هذا والله -تعالى- أعلم.