وجعلني مباركا اينما كنت

المصدر: عمر المقبل ﴿ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ﴿٣٢﴾ ﴾ [مريم آية:٣٢] ( وَبَرًّا بِوَالدَتِي وَلَم يَجعَلنِي جَبَّارًا شَقِيًّا) إياك أن تنزل دمعة الأم في الخفاء ، فهي سقوط في الشقاء وغرق في البلاء!! المصدر: عايض المطيري ( وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقيا) قسوة القلب وشقاء الحياة ، هي في عقوق الأم!! (ولم يجعلني جبارا شقيا) الجبروت يورث الشقاء. عرض وقفات التدبر | تدارس القرآن الكريم. فمن أظهر (الجبروت) فقد أخفى بين جنبيه (الشقاء). المصدر: عقيل الشمري ( وبراً بوالدتي.. )بهذا يتفاخر الكبار، إنهُ الاعتراف بتلك العظيمة في حياتنا التي تعبت وسهرت من أجل راحتنا!! المصدر: عايض المطيري
  1. عرض وقفات التدبر | تدارس القرآن الكريم
  2. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة مريم - الآية 31

عرض وقفات التدبر | تدارس القرآن الكريم

{ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ْ} أي: في أي: مكان، وأي: زمان، فالبركة جعلها الله فيَّ من تعليم الخير والدعوة إليه، والنهي عن الشر، والدعوة إلى الله في أقواله وأفعاله، فكل من جالسه، أو اجتمع به، نالته بركته، وسعد به مصاحبه. { وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ْ} أي: أوصاني بالقيام بحقوقه، التي من أعظمها الصلاة، وحقوق عباده، التي أجلها الزكاة، مدة حياتي، أي: فأنا ممتثل لوصية ربي، عامل عليها، منفذ لها

القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة مريم - الآية 31

وقيل نفاعاً، والبركة نماء الخير، والمبارك الذى ينمى الخير به. والتبرك طلب البركة بالشيء وأصله التبرك من البرك وهو ثبوت الطير على الماء. وقوله { وأوصانى بالصلاة والزكاة} معناه أمرني بهما. والوصية التقدم فى الأمر الذى يكون بعدما وقت له، كتقدم الانسان في التدبير بعد خروجه، وكتقدمه في أموره بعد موته. والصلاة فى أصل اللغة: الدعاء، وفي الشرع عبارة عن هذه العبادة التي فيها الركوع والسجود. وقيل عبارة عن عبادة افتتاحها التكبير وخاتمتها التسليم. وقيل في معنى الزكاة - ها هنا - قولان: احدهما - زكوة المال. والثاني - التطهير من الذنوب. { ما دمت حياً} أي أوصاني بذلك مدة حياتي { وبراً بوالدتي} أى واوصانى بأن اكون باراً بوالدتي أي محسناً إليها { ولم يجعلني جباراً} أى متجبراً، لم يحكم علي بالتجبر، والشقاء، ولم يسمني بذلك { والسلام علي} أى والرحمة من الله بالسلامة والنعمة بها علي { يوم ولدت ويوم أموت ويوم ابعث حياً}. وقوله { ذلك عيسى ابن مريم قول الحق} أى الذى تلوناه من صفة عيسى { قول الحق} أى كلمة الحق { الذى فيه يمترون} اى يشكون فيه { ما كان لله أن يتخذ من ولد} اخبار منه تعالى بأنه لم يكن لله أن يتخذ من ولد على ما يقوله النصارى.

وكيف أكون كذلك في حركاتي وسكناتي وبداياتي ونواياي وأعمالي.. كيف بوسعي أن أنمّي الخير وأدعو للمعروف وسط معارفي وفي محل عملي؟ وكيف أطرح التنمية والتطوير في مجتمعي؟ إن فعل أحدنا ذلك، فمن الممكن أن يكون فردا مباركا نامياً أينما حلّ لا منقطعا أو مبتورا، يظل كلامه وفعله وتأثيره حاضرا، وتبقى ذكراه طيبة عالية.. فالله يبارك كل ما هو موصول بالخير ومنعقد بالإخلاص فيزيده نماءً ويشعّه نوراً ويحيطه بركة! ونحن في رحاب شهر الله الكريم وأيامه المباركة وساعاته الميمونة.. لنسأل أنفسنا هل إلى ذلك من سبيل.. فنرقى؟! !