روك اند رول

خلال البرد القارس في إحدى شتاء الستينيات خُلقت فجأة ثورة موسيقية غير مسبوقة (رويترز) موسيقى الشتاء انتقلت الفرقة من حفلة إلى حفلة في شاحنة كومر المغلقة ذات لون رمادي وكستنائي، وكافح جون ورينغو (22 عاما) وبول وجورج (20 عاما)، لإيجاد مساحة في الجزء الخلفي من الشاحنة بين الطبول والقيثارات، كما تحديا درجات الحرارة المنخفضة. وفي لندن، كانت شقة في أقصى أطراف طريق كينغز رود مقر فرقة ناشئة أخرى والتي -على عكس فرقة بيتلز- لم يكن لها مدير مثل إبستاين لتحفيزها، وكانت تجد الطقس تحديا يكاد لا يقهر. شارك بريان جونز (20 عاما)، مكانا للسكن في إيديث غروف مع ميك جاغر (19 عاما)، وهو طالب اقتصاد ومساعد بدوام جزئي في متجر، وكيث ريتشاردز (19 عاما) أيضا. انضم بيل وايمان (26 عاما)، إلى فرقة "ذا رولينغ ستونز" (the Rolling Stones) في ديسمبر/كانون الأول من عام 1962 كعازف غيتار البيس، وحاولت المجموعة ربح بضع شلنات من خلال جمع الزجاجات الفارغة من الفناء الواقع خلف مصنع ويذرباي للأسلحة المجاور، وبيعها مرة أخرى إلى المالك، كان الرفقاء ينامون على مراتب على الأرض، ويعيشون على طرود الطعام التي ترسلها والدة كيث من دارتفورد.

وكان من أفضل الشخصيات التي جعلت أفضل استخدام لهذا النوع من الموسيقى لتصبح راقصة ومغنية في البلاد. موسيقى الروك أند رول كانت بسيطة، أساسية وبريئة جدا أن ينعكس من كلمات و يدق التي رافق الأغاني. ويعتقد أن الروك أند رول قد تطور بين الطبقات الدنيا من السكان. هذا هو السبب في أن الطبقة المتوسطة المتعلمة هاجت هذا النوع من الموسيقى واعتبرته لا طعم له. العديد من المحطات الإذاعية لم يلعب موسيقى الروك أند رول، بل كان محظورا من العديد من المدارس. فرانك سيناترا ربما كان لديهم رأي ضعيف من الصخور ولفة، ولكن عندما ارتفع الفيس إلى أعلى المخططات الموسيقى، والجميع يعرف أن الروك أند رول كان الملك الجديد في عالم الموسيقى. أعطت موسيقى الروك أند رول الشباب أملا جديدا وفرصة للتخدير على يدق هذه الموسيقى الجديدة. موسيقى الروك موسيقى الروك هو نوع من الموسيقى شعبية جدا التي تطورت من موسيقى الروك أند رول في 1950 و 60. فمن الصعب إعطاء تعريف مقبول عالميا لموسيقى الروك، ولكن الناس يعرفون عندما يستمعون إلى موسيقى الروك مع التركيز على الغيتار الكهربائي، الطبول، يدق، والغناء بصوت عال وغاضب. واصلت موسيقى الروك تتطور منذ الأيام العصيبة من الروك أند رول مع الفيس بريسلي ترمز إلى المزاج وآمال وتطلعات جيل كامل من الأميركيين في عام 1950.

أما أولئك الذين اختاروا البقاء في منازلهم، في غرف المعيشة الدافئة بنيران الفحم، فقد استمعوا بأعداد كبيرة إلى عرض "ثانك يور لاكي ستارز" (Thank Your Lucky Stars) الذي نقلته "آي تي في" (ITV)، وهو عرض موسيقي جديد متنوع قدمت فيه الفرق الشهيرة والجديدة تسجيلاتها الموسيقية، بينما يقيّم جمهور الاستديو المباشر أداءهم بإعطائهم نجوما. وعلى الرغم من أن صوت الخمسينيات المألوف لموسيقى الجاز و"ريذم أند بلوز" (Rhythm and blues) المستوردة كان يصدح من أجهزة الراديو، كانت هناك موسيقى جديدة ومثيرة قادمة عبر المحيط الأطلسي، يجسدها المغني ألفيس بريسلي. في هذ الأثناء، كان المغني كليف ريتشارد يحصد قاعدة جماهيرية واسعة، بينما صعدت أغنية "ووكينغ باك تو هابينس" (Walking Back to Happiness) لتلميذة من إيست إند تبلغ من العمر 15 عاما تدعى هيلين شابيرو إلى رأس التصنيفات في عام 1961. في شتاء 1962-1963، كان 4 أصدقاء في فرقة تُعرف باسم "بيتلز" (Beatles) يعزفون الموسيقى يوميا تقريبا في قبو في ليفربول أمام مجموعة من الفتيات خلال استراحة وقت الغداء، وفي فبراير/شباط 1963، تحت قيادة مديرهم الجديد الطموح براين إبستاين، حصلت الفرقة على فرصة لتقديم أداء خلال جولة موسيقية جابت المدن الشمالية، والتي تتكون من عدة عروض ترأست قائمتها الفنانة "هيلين شابيرو".

وفي منتصف شهر مارس/آذار، بدأت تعلو أصوات الشابات المفتونات بالعروض الحية لفرقة بيتلز، الذين هزموا هيلين شابيرو وتقدموا في ترتيب أفضل الأغاني، بأغنيتهم المنفردة "بليز بليز مي" (Please Please Me)، ومع تصدع الجليد وذوبانه، اهتز هذا الزلزال الموسيقي اليافع، وبدأ عهد جديد تميزه ألحان وإيقاعات موسيقية ممتعة خارجة عن المألوف.

[١] الروك آند رول في فترة الأربعينيات استخدمت الصحفية موري أورودنكر عبارة روك آند رول لوصف التسجيلات والأغاني السريعة الإيقاع منذ العام 1942، كأغنية "rock me" للمغنية روزيتا ثارب، وفي العام 1943 تم اعتماد مقاطعة نيو جيرسي في أمريكا كموطن أصلي لموسيقى الروك آند رول. [١] الروك آند رول فترة الخمسينات ومرحلة الأزمات في أواسط الخمسينيات ظهر مصطلح الروكابيلي كنوع خاص من موسيقى الروك آند رول، وهو نمط حصري لذوي البشرة البيضاء، مثل المغني الشهير إلفيس بريسلي الذي استلهم فنّه من كبار الفنانين الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية مثل بي بي كينغ، ثم توالت الأزمات والمشاكل في عالم الروك آند رول الذي شهد رحيل إلفيس بريسلي والتحاقه بصفوف الجيش الأمريكي في مارس 1958. وجاءت بعد ذلك مأساة حادث الطائرة الذي أودى بحياة بودي هولي وذا بيغ بوبر وريتشي فالنسفي عام 1959، ثم اعتزال ريتشارد الصغير للغناء كي يصبح قديسًا في الكنيسة، وصولًا إلى فضيحة زواج جيري لي لويس واعتقال شوك بيري بتهمة الرشوى والفساد، مما أدى إلى انتهاء المرحة الأولى من تاريخ موسيقى الروك آند رول. [١] فترة الروك آند رول الحديث شهدت هذه الموسيقى العديد من التقلبات في مواكبة التطور التكنولوجي للآلات الموسيقية والسياق التاريخي آنذاك، وصولًا إلى العام 1987 حيث قدم كيث ريتشارد فيلمًا وثائقيًا اقترح فيه استبدال آلة البيانو بالجيتار الكهربائي، وفي ظل انتشار اسم الروك أند رول بدأ الموزع والملحن الموسيقي آلان فريد في صنع ألحان وأغاني تحت شعار موسيقى الروك آند رول.