سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم - فهد بن عبد العزيز الشويرخ - طريق الإسلام

أما سبحان ربي الأعلى وسبحان ربي العظيم، فقد قال بعض أهل العلم بوجوبها وأنه لا بد منها، فلا يستعاض عنها بشيء، لكن يؤتى بها ويؤتى معها بأشياء أخرى. تراجم رجال إسناد حديث (... فضل ذكر (سبحان الله وبحمده عدد خلقه) - موضوع. ) شرح حديث (... وكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم... ) تراجم رجال إسناد حديث (... وكان يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم... ) الفرق بين أن يرقي المرء نفسه وبين أن يرقيه غيره السؤال: ما الفرق بين كون الرجل يرقي نفسه وبين أن يسترقي من غيره؟ الجواب: بينهما فرق، كون المرء يرقي نفسه هو أن يقرأ وينفث على نفسه، أما كونه يسترقي فهو يطلب من غيره أن يرقيه، وذلك بأن ينفث عليه ويقرأ.

حديث سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه

شرح حديث: (... أتموا لعبدي فريضته من تطوعه... ) تراجم رجال إسناد حديث: (... أتموا لعبدي فريضته من تطوعه) معنى قوله: (فنسبني فانتسبت له) [ قال: خاف من زياد أو ابن زياد فأتى المدينة فلقي أبا هريرة]. يعني: هذا الرجل الذي هو أنس بن حكيم خاف من زياد أو ابن زياد أمير من الأمراء، فأتى المدينة ولقي أبا هريرة رضي الله عنه، قال: فنسبني فانتسبت له، يعني: قيل: إن معناه أنه طلب منه أن يعرف بنفسه فانتسب له، وقيل: إن كل واحد منهما عرف بنفسه فيكون أبو هريرة عرف بنفسه وهذا عرف بنفسه، ولعل الأقرب: أن أبا هريرة هو الذي طلب منه أن يعرف بنفسه؛ لأن أبا هريرة معروف ولا يحتاج إلى أن ينتسب له وأن يعرف بنفسه؛ ولأنه جاء إلى أبي هريرة وهو يعرف أنه أبو هريرة. حديث سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. والذي يبدو أن أبا هريرة هو الذي طلب منه أن يعرف بنفسه، كما هو شأن الشخص الغريب الذي يأتي وُيسأل ممن هو حتى يعرف. و زياد هو أمير من الأمراء، ما أدري هل هو زياد ابن أبيه أم لا؟ أما ابن زياد فهو عبيد الله بن زياد وكل منهما كان أميراً. والتعارف أمر مطلوب يدل عليه هذا الحديث، وحديث الباقر مع جابر في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن جابراً سألهم عن أسمائهم واحداً واحداً حتى وصل إلى الباقر فعرفه بنفسه، فوضع يده على صدره فجعل يحدثه بحديث الحج الطويل.

لقاء[62 من 100] ما صحة حديث - من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت خطاياه؟ ابن عثيمين -كبار العلماء - YouTube

شرح حديث سبحان الله وبحمده عدد خلقه

ومن ذلك ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( « من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر »))؛ [متفق عليه]؛ قال الإمام الطيبي رحمه الله: "ظاهر الإطلاق يُشعِر بأنه يحصل هذا الأجر المذكور لمن قال ذلك مائة في يومه، سواء قالها متوالية أو متفرقة في مجالس، أو بعضها في أول النهار وبعضها آخره، لكن الأفضل أن يأتي بها متوالية في أول النهار". وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: "هذا يشمل من قالها في أول النهار وآخره، لكن قال العلماء: ينبغي أن يقولها في آخر النهار؛ من أجل أن تكون خطاياه في النهار محطوطة بهذا الذكر".

ورضا نفسه؛ أي وبمقدار رضا ذاته الشريفة عن المسلمِ، وهذا دليلٌ على أنَّ الحمدَ هنا يكونُ بأكملِه وأفضله. وزنة عرشه؛ أي بما يزنُ عظمة قدر عرش الرحمنِ، وإنَّ عظمةَ العرشِ وثقله لا يعلمه إلَّا الله -عزَّ وجلَّ-، ومعلومٌ أنَّ العرشَ هو أكبر المخلوقاتِ. ومداد كلماته؛ والمداد ما يُكتب به الشيءُ، ومعلومٌ أنَّ كلمات الله لا حصرَ لها، وأنَّها لا تنفدُ أبدًا. الدرر السنية. فوائد حديث (سبحان الله وبحمده عدد خلقه) إنَّ العاقلَ لا يُمكن أن يمرَّ على حديثٍ من السنةِ النبوية المطهرةِ، من غيرِ أن يتفكرَ بفوائدهِ والعبرَ المستفادةِ منه، ومن هذا المنطلق فإنَّه سيتمُّ في هذه الفقرةِ من هذا المقالِ ذكر بعض الفوائد التي يُمكن للمسلم استنباطها من هذا الحديث الشريف المذكور، وفيما يأتي ذكرها: [٤] إنّ الدين يسرٌ وليسَ عسرٌ، وقد دلَّ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- على أنَّ كلماتٍ معينةٍ تُقال في وقتٍ قصيرٍ، وبيسرٍ تامٍ، تزنُ ذكر ساعاتٍ طوالٍ. إنّ كلام الله شيءٌ مغايرٌ تمامًا لخلقِ الله؛ إذ إنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قد فرَّق بينهما. إنَّ كلماتُ الله -عزَّ وجلَّ- لا يستطيعُ أن يحصيها أحدٌ من البشرِ، وقد جاء ما يؤكد ذلك في القرآنِ الكريم، حيث قال الله تعالى: (قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا).

حديث سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

وقال رحمه الله في شرح قول الإمام ابن القيم في النونية وهو "العظيم بكل معنى": "فهو عز وجل عظيم في ذاته، عظيم في صفاته، عظيم في أفعاله". ومن أراد الأجر الكامل، فليستحضر معانيَ ما يقول من أذكار؛ قال الإمام أبو العباس القرطبي رحمه الله: "وهذه الأجور العظيمة، والعوائد الجمة، إنما تحصل كاملة لمن قام بحقِّ هذه الكلمات، فأحضر معانيها بقلبه، وتأملها بفهمه، واتضحت له معانيها، وخاض في بحار معرفتها ورتع في رياض زهرتها" ولا يعني هذا أن من قال الذكر بلسانه ليس له أجر؛ قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: "الذكر النافع هو ما كان مبنيًّا على ذكر القلب ، لكن مطلق الأجر والثواب يحصل بالقول". معنى سبحان الله وبحمده عدد خلقه.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. وهذا الذكر: "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" اشتمل على كلمتين، جاءت النصوص بفضلهما. فمن ذلك ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( « كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم »))؛ [متفق عليه]؛ قال الإمام الطيبي رحمه الله: "الخفة مستعارة للسهولة، شبه سهولة جريان الكلمتين على اللسان بما يخف على الحامل من بعض الأمتعة، فلا تتعبه كالشيء الثقيل".

ومن ذلك ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( « من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده، مائة مرة، لم يأتِ أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه »))؛ [أخرجه مسلم]؛ قال الإمام أبو العباس القرطبي رحمه الله: "يدل على أن ذكر الله تعالى أفضلُ الأعمال كلها". وقد ذكر أهل العلم أن هذا العدد (المائة) ليس من الحدود التي نُهي عن اعتدائها، ومجاوزة أعدادها، فالزيادة عليها لا تبطلها، وفيها زيادة أجر، وفضل من الله. ومن ذلك ما جاء عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( « من قال: سبحان الله العظيم وبحمده، غُرست له نخلة في الجنة »))؛ [أخرجه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب، وصححه العلامة الألباني]؛ قال الإمام المناوي رحمه الله: "((غرست له بها نخلة في الجنة))؛ أي: غرست له بكل مرة نخلة فيها، وخصَّ النخيل لكثرة منافعه، وطيب ثمره". إن لهاتين الكلمتين شأنًا عظيمًا، جعل الحافظ ابن ناصر الدمشقي رحمه الله يصنف فيهما مؤلفًا مستقلًّا، سماه: "التنقيح في حديث التسبيح". حديث سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه. وقد ختم الإمام البخاري رحمه الله كتابه "الجامع الصحيح" بحديثهما؛ قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: "وهذا الحديث ختم به... رحمه الله كتابه، والحكمة من ذلك أنهما كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، فأحب أن يختم كتابه بما يحبُّه الله عز وجل".