والله أعلم.
فقد أجمع كافة الفقهاء على تمكن المرأة من طلب الطلاق والفرقة من زوجها في حالة وجود عيب به، وذلك استنادًا إلى قول الله سبحانه وتعالى: ( فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان). كما ورد في الأحاديث النبوية عن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: ( لا ضَرر ولا ضِرار). ومن الجدير بالذكر أن كافة الصحابة قد أجمعوا على ضرورة انفصال الزوجة من زوجها في حالة وجود عيب به ما لم تستطيع المرأة تحمله والبقاء معه. النزاع والخلافات المستمرة يعتبر النزاع والخلافات بين الزوجين من الأمور الحرجة للغاية حيث قد يصل الأمر إلى قيام الزوج بضرب زوجته، ذلك الأمر المرفوض بشدة فهو يعمل على انتهاك حقوقها الزوجية ويحرمه الله سبحانه وتعالى. اذا طلبت الزوجة الطلاق هل ترجع المهر - موقع تساؤلات. في حالة تعرض المرأة إلى الأذى من قبل الرجل أو إهماله في عدم رعايتها والاهتمام بها، ذلك الأمر المحرم في الشريعة الإسلامية فهنا يحق للمرأة طلب الطلاق. ومن الجدير بالذكر أن الفقهاء أجمعوا على ذلك القرار بحق المرأة في الانفصال عن زوجها مادام هناك ضرر واقع عليها وأذى نفسي لها. بخل الزوج وعدم إنفاقه على زوجته من الأمور الضرورية التي يجب على الزوج القيام بها الإنفاق على زوجته وعدم البخل عليها، حيث يأمره الإسلام بضرورة النفقة وعدم التقصير في حق الزوجة أ وأن يمتنع الزوج عن ذلك وكان رأي الفقهاء ما يلي: يرى الحنفية أن للمرأة حق طلب الطلاق في حالة بخل زوجها وعدم إنفاقه عليها إن كان ميسور الحال، أما أن كان فقيرًا لا يستطيع إعالتها فهنا يجب عليها أن تصبر ولا يحق لها طلب الطلاق.
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا أسباب نزول سورة الممتحنة لقد تعددت آراء أهل العلم في سبب نزول السورة الكريم، نبينها على النحو الآتي: نزلت آية منها في أسماء بنت أبي بكر جاء عن بعض العلماء أن سبب نزول الآية التي في سورة الممتحنة: (لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) ، [١] أن أسماءَ بنت أبي بكر -رضي الله عنها- ليست شقيقة عائشة وعبد الرحمن؛ لأن عائشة وعبد الرحمن شقيقان، وأمهما أم رومان الفراسية من بني فراس، من بطون كنانة. [٢] وأسماء أمها امرأة أُخرى تسمى: قَيْلَة، وقد جاءت إلى المدينة زائرة ابنتها أسماء والأم كافرة، فما رضيت أسماء أن تُنزل أمها حتى تستشير النبي -صلى الله عليه وسلم-، مع أنها جاءت زائرة ومعها هدايا من هدايا البادية، فأمرها النبي أن تنزلها وتحسن إليها، فأنزل الله -تعالى- الآية للحديث عن جواز الإحسان إلى المشركين غير المعادين للمسلمين والعدل في ذلك، ومنه البر بالوالدين. [٢] نزلت آية منها في حاطب بن أبي بلعتة فقد روي من سبب نزول أول سورة الممتحنة، وهو قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ).
[5] آيات متشابهة في سورة الممتحنة [ عدل] قال ابن جماعة: في قوله تعالى: ﴿ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ ﴾ [ الممتحنة:4] ثم قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [ الممتحنة:6] كرر ذلك مرتين، فما فائدة تكراره؟ جوابه: أن الأولى: أريد بها التأسي بهم في البراءة من الكفار، ومن عبادة غير الله تعالى. وأريد بالثانية: التأسي بهم في الطاعات واجتناب المعاصي لقوله تعالى بعده: ﴿ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ﴾ [ الممتحنة:6] يريد ثوابه ويخشى عقابه. [6] انظر أيضًا [ عدل] حاطب بن أبي بلتعة [7] مصادر [ عدل] وصلات خارجية [ عدل] سورة الممتحنة: تجويد-تفسير - موقع
[٦] قالت عائشة -رضي الله عنها-: (من أقر بهذا من المؤمنات، فقد أقر بالمحنة) ، [٧] يعني بما تضمنت هذه الآية من أحكام، وهي قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ). [٨] مواضيع السورة يدور محور السورة حول فكرة الحب والبغض في الله، كما وتهتم بجانب التشريع، وكان في بداية السورة عتاب لحاطب بن أبي بلتعة عندما كتب كتاباً لأهل مكة، وذكرت الآيات حكم موالاة أعداء الله. [٩] وضربت الأمثلة في قصة إبراهيم والمؤمنين في تبرؤهم من المشركين، وأشارت الآيات إلى حكم الذين لم يقاتلوا المسلمين، ثم بينت حكم المؤمنات المهاجرات وضرورة اختبارهن، كما نهت الآيات عن موالاة المشركين. [٩] المراجع ↑ سورة الممتحنة، آية:8 ^ أ ب [محمد الأمين الشنقيطي]، العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير ، صفحة 467.
↑ سورة الممتحنة، آية:1 ^ أ ب ت [ابن بشكوال]، غوامض الأسماء المبهمة ، صفحة 253. بتصرّف. ↑ الدكتور وسيم فتح الله، الولاء والبراء في سورة الممتحنة ، صفحة 20. بتصرّف. ↑ رواه الإمام مسلم، في صحيح مسلم، عن عروة بن الزبير، الصفحة أو الرقم:1819. ↑ سورة الممتحنة، آية:12 ^ أ ب الدكتور يوسف الشلبي، تفسير سورة الممتحنة ، صفحة 13. بتصرّف.