الناس فيما يعشقون مذاهب

الناس فيما يعشقون مذاهب (الناس فيما يعشقون مذاهب)، هذه مقولة صحيحة 100 في المائة، وأنا من مؤيديها بل ومن مطبقيها، فقد أستسيغ مثلاً أكلة لا يستسيغها غيري، وقد أمارس هواية ينفر منها غيري، وقد أعجب بطبيعة أو منظر لا يعجب به غيري، وقد أتولع بعطر قد يسد أنف غيري لو أنه شمه، وبالمقابل قد أعشق أنثى يهرب منها غيري لو أنه شاهدها بالظلام معتقداً أنها (سعلوّة). هذا هو ديدن الحياة والناس - اسمحوا لي أن أتوقف قليلاً وأعترف لكم أنني لم أعرف معنى (ديدن) تلك التي استعملتها، ولكني سمعتهم يقولونها فقلتها كأي (إمعة). المهم نعود للعشق، فكلكم تقريباً تعرفون ارتباط الرئيس الفرنسي ماكرون البالغ من العمر 39 عاماً ببريجيت ترونيو ذات الـ64 عاماً، ارتباطاً بعش الزوجية قبل عشرة أعوام دون أن يخلفا حتى الآن، لا صبيان ولا بنات. ***وللناس فيما يعشقون مذاهب***. وهما الآن يسكنان معاً في قصر الإليزيه، وهي كانت تشتغل معلمة في مدرسة ثانوية في البلدة التي ولد فيها ماكرون. وفي بلدة أميان، بالمدرسة، عشق المراهق ماكرون البالغ عمره 15 سنة أستاذته من أول نظرة ووقع بحبها. وفي ذلك الوقت كانت هي متزوجة ولها عدة أبناء أحدهم أكبر منه بعامين، إلا أن بريجيت انجذبت أيضاً إلى تلميذها المراهق، وبادلته الولع والدلع بمثله وأكثر، وذلك حسبما ورد في موقع (العربية نت).

  1. ***وللناس فيما يعشقون مذاهب***

***وللناس فيما يعشقون مذاهب***

منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى نهايته، وعالم "الكوميكس" المليء بالأبطال الخارقين والشخصيات اللطيفة والمغامرة يسيطر على عقول أطفال تلك الحقب، منهم من كبر وفقد الشغف بتلك الأشياء، ومنهم من ظل على العهد باقيا رغم تقدم العمر، فراح يجمع كل ما يقع تحت يديه من مجلات ومنحوتات لشخصياته المحببة منذ الطفولة، بل ذهب بحلمه لأبعد مدى، وفكر في إقامة متحف لأبطاله وأصدقاء طفولته. الأبطال الخارقون يجتعمون في العراق "سوبرمان وباتمان، السنافر وميكي وبطوط، تان تان ولاكي لوك، الرجل البرق والبحار باباي، وحتى سمير وتهته"، وغيرها من الشخصيات التي سكنت ذلك العالم السحري المذهل، اجتمعت في مكان واحد بالقرب من دجلة والفرات. في بلاد الرافدين بدأ الحلم مع "نبيل أحمد" على شبكة الإنترنت، ثم انتقل لأرض الواقع رويدا رويدا، قبل أن تعرقله جائحة كورونا وتعيقه عن الاستمرار، لكنه ما يزال يخطط لاستكمال حلمه رغم استنكار الكثير من معارفه. اقرأ أيضا: ماما لبنى.. لماذا احتفل جوجل بالكاتبة نتيلة راشد مؤسسة مجلة سمير للأطفال؟ "الطريق" تواصلت مع العراقي الأربعيني لمعرفة تفاصيل مشروعه الذي يبدو غريبا على البعض، حيث قال: "المشروع الحلم، هو أمر قيد الإعداد، لكنني قطعت شوطا كبيرا نحو أن يتحقق يوما ما، وهو مشروع متحف للشخصيات الخيالية من الزمن الجميل، شخصيات القصص المصورة، والرسوم المتحركة، وبعض الأفلام ذات الصلة، وأخطط ليضم تشكيلة واسعة من اللوحات والمجسمات والقطع التذكارية، وأيضا أفكر في كتابة ونشر موسوعة شاملة لتاريخ الشخصيات وتفاصيلها، وبالفعل انتهيت من كتابة جزء كبير منها".

بالطبع أمر مثل ذلك يتطلب جهدا ومالا كثيرا، ولذلك أخذ نبيل سنوات عديدة لتجميع تحفه ومقتنياته من شخصيات "الكوميكس"، حيث يعمل بإمكانيات ذاتية دون مساعدة من أي جهة، لكنه يعتقد أن الحلم بدأ في الاقتراب، بعد تمكنه من جمع حصيلة لا بأس بها من المجسمات والمنحوتات التي اشترى بعضها، بينما أشرف على صنع البعض الآخر مع نحات متخصص. اقرأ أيضا: نبيل فاروق.. الرواية التي لم تنته ومما يشجعه على الاستمرار في السعي نحو تحقيق حلمه، أن هناك عدة أشخاص اهتموا بتوثيق شخصياتهم المفضلة على حسابهم الخاص، وانتقلوا بتجاربهم إلى مستوى المتاحف العامة، فيقول نبيل إن هناك بالفعل من حقق نجاحا على المستوى الشعبي، هناك مثلاً متحف شهير لسوبرمان في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن هناك أيضا متحف للأبطال الخارقين "مجلات مصورة ومجسمات وألعاب وأزياء". بعض القطع والمجسمات وصل سعرها إلى 1000 دولار ويحلم نبيل بأن يكتمل متحفه في المستقبل، حتى يصبح متاحا لمحبي ذلك الفن أن يزورا مقره بعد أن يضم كل هذه القطع، متخيلا إياها معروضة في رفوف زجاجية مع إضاءة بشكل احترافي، لكنه يواجه بعض المشاكل التي يحاول التغلب عليها، منها التكلفة العالية لهذه القطع والتي لا يتحملها الفرد العادي، حيث يقول إنه اقتنى قطعا كثيرة، بعضها اشتراها قبل سنوات والآن فوجئ أن سعرها وصل إلى 1000 دولار أو أكثر، وبعضها قطع تذكارية انتجتها الشركات كنماذج ولم تعد متوفرة.