ما هو مصير رأس الإمام الحسين.. أين دُفن؟ | الائمة الاثنا عشر

يعد أمر وجودها في ركب الإمام الحسين (عليهما السلام) أمراً قطعياً، وذلك لما نصت عليه كتب التاريخ والحديث. أما كتب التاريخ فقد ذكرت ما جرى بينها وبين الرجل الشامي حينما أمر الطاغية يزيد (لعنه الله) بإدخالهم إلى قصره؛ فقد روى الطبري عن الحارث بن كعب عن فاطمة بنت علي (عليهما السلام) قالت: (إنّ رجلا من أهل الشام أحمر قام إلى يزيد فقال: يا (أمير المؤمنين) هب لي هذه، يعنيني، وكنت جارية وضيئة، فأرعدت وفرقت وظننت أن ذلك جائز لهم، وأخذت بثياب أختي زينب. قالت: وكانت أختي زينب أكبر مني وأعقل، وكانت تعلم أن ذلك لا يكون. فقالت: «كذبت والله ولؤمت ما ذلك لك، ولا له». فغضب يزيد فقال: كذبت والله، إن ذلك لي، ولو شئت أن أفعله لفعلت، قالت: «كلا والله ما جعل الله ذلك لك إلا أن تخرج من ملتنا وتدين بغير ديننا». قالت: فغضب يزيد واستطار ثم قال: إياي تستقبلين بهذا إنما خرج من الدين أبوك وأخوك، فقالت زينب: «بدين الله ودين أبي ودين أخي وجدي اهتديت أنت وأبوك وجدك». قال: كذبت يا عدوة الله قالت: «أنت أمير مسلط تشتم ظالما وتقهر بسلطانك». الإمام الحسين، عليه السلام، نهجٌ للشعائر الإلهية* - دار الهدى للثقافة والإعلام. قالت: فو الله لكأنه استحيا فسكت)([1]). فضلاً عن كونها متزوجة من أبي سعيد بن عقيل([2]) فولدت له: حميدة.

قبة الامام الحسين عليه السلام

وقد روت عن أبيها فقال: قال أبي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من أعتق نسمة مسلمة أو مؤمنة وقى الله بكل عضو منها عضواً منه من النار»([3]). ولقد أمدَّ الله في عمرها، فقال ابن حجر: توفيت سنة مائة وسبع عشر، وقد تجاوزت الثمانين([4]). أما بقية بنات أمير المؤمنين الإمام علي(علهم السلام) اللاتي خرجنَّ الى كربلاء، وهنَّ: (رقية ، خديجة ، أم هانئ، رقية الصغرى، أم الحسن، رملة ، زينب الصغرى، زينب الكبرى عقيلة الطالبين وبنت فاطمة الزهراء، (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) ، فسنتناوله لاحقاً. الهوامش: ([1]) تاريخ الطبري: ج4، ص353؛ الأمالي للصدوق: ص231. ([2]) البحار للمجلسي: ج42، ص94؛ المجدي في أنساب الطالبيين للعلوي: ص18؛ تهذيب التهذيب لابن حجر: ج12، ص393؛ تهذيب الكمال للمزي: ج35، ص261؛ الطبقات لابن سعد: ج8، ص466. كم أخرج الإمام الحسين من اخواته(عليهم السلام) الى كربلاء؟ | مؤسسة علوم نهج البلاغة. ([3]) الطبقات لابن سعد: ج8، ص466. ([4]) تقريب التهذيب لابن حجر: ج2، ص654.

كيف أبقى بلا دفن وأنا رجل مسلم وبين ظهراني أمة مسلمة ؟! فبكى الإمام زين العابدين ( عليه السلام) وقال: وا أسفاه عليك يا أبتاه ، تبقى ثلاثة أيام بلا دفن وأنت ابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله) وفي رواية " انه كان إذا حضر الطعام لافطاره ذكر قتلاه وقال وا كرباه يكرر ذلك ويقول قتل ابن رسول الله جائعا قتل ابن رسول الله عطشانا حتى يبل بالدموع ثيابه. هل سيعود الإمام الحسين (ع) الى الدنيا ؟. وحدث مولى له انه برز يوما إلى الصحراء قال فتبعته فوجدته قد سجد على حجارة خشنة فوقفت وانا اسمع شهيقه وبكاءه وأحصيت عليه الف مرة وهو يقول ( لا آله الا الله حقا حقا لا آله الله تعبدا ورقا لا آله الا الله ايمانا وصدقا) ثم رفع رأسه من سجوده وإذا لحيته ووجهه قد غمرا بالماء من دموع عينيه فقلت يا سيدي اما آن لحزنك ان ينقضي ولبكائك ان يقل؟ فقال لي ويحك ان يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم كان نبيا ابن نبي له اثنا عشر ابنا فغيب الله واحدا منه فشاب رأسه من الحزن واحدودب ظهره من الغم وذهب بصره من البكاء وابنه حي في دار الدنيا، وانا رأيت أبي وأخي وسبعة عشر من أهل بيتي صرعي مقتولين فكيف ينقضي حزني ويقل بكائي. الامام السجاد (ع) يؤسس اول موكب اطعام "من الشعائر التي تسمو بالناس هي قضية اطعام الطعام في أيام عاشوراء حبا بالحسين عليه السلام وتخليدا لذكراه ، فالنفس حريصة على جمع المال وزيادته ، لكنها أمام الحسين تسترخص الغالي والنفيس ، وما ذالك إلا سيرا على ما ورد من سيرة للإمام السجاد في اطعام الطعام بعد كربلاء.. " لما قتل الحسين بن علي ( ع) لبسن نساء بني هاشم السواد والمسوح وكن لا يشتكين من حر ولا برد وكان علي بن الحسين ( ع) يعمل لهن الطعام للمأتم.