قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله . [ التوبة: 51]

تفسير قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا اجتهد المفسرون في تفسير آي القرآن الكريم، في كل زمان، فمعاني القرآن لا تنفد، وترك العلماء والمفسرون ميراثًا عظيمًا من علوم القرآن تساعد كل من يرد أن ينهل من علومه، وفي هذه المقالة نقدم لكم تفسير الآية (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) من تفاسير أشهر علماء التفسير. تفسير القرطبي قوله تعالى (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون). قوله تعالى قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا قيل: في اللوح المحفوظ. وقيل: ما أخبرنا به في كتابه من أنا إما أن نظفر فيكون الظفر حسنى لنا، وإما أن نُقتل فتكون الشهادة أعظم حسنى لنا. والمعنى كل شيء بقضاء وقدر. وقد تقدم في (الأعراف) أن العلم والقدر والكتاب سواء. تفسير الطبري القول في تأويل قوله: قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره مؤدِّبًا نبيّه محمدًا صلى الله عليه وسلم: (قل)، يا محمد، لهؤلاء المنافقين الذين تخلفوا عنك: (لن يصيبنا)، أيها المرتابون في دينهم (إلا ما كتب الله لنا)، في اللوح المحفوظ، وقضاه علينا (هو مولانا)، يقول: هو ناصرنا على أعدائه (وعلى الله فليتوكل المؤمنون)، يقول: وعلى الله فليتوكل المؤمنون, فإنهم إن يتوكلوا عليه، ولم يرجُوا النصر من عند غيره، ولم يخافوا شيئًا غيره, يكفهم أمورهم، وينصرهم على من بغاهم وكادهم.

قل لن يصيبنا ماكتب الله لنا

قال تعالى { قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} سورة التوبة آية 51 نزلت هذه الآية الكريمة في سورة التوبة، وهي سورة مدنية نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند رجوعه إلى المدينة من غزوة تبوك في السنة التاسعة من الهجرة، حيث خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لملاقاة الروم، وكان الجو وقتها شديد الحرارة، والسفر بعيد، ونضجت الثمار وطابت، وأخلد الناس إلى نعيم الحياة، فكانت ابتلاء لإيمان المؤمنين، وامتحانًا لصدقهم وإخلاصهم لدين الله، وتمييزاً بينهم وبين المنافقين الذين قعدوا وأخلدوا إلى الأرض. اقرأ أيضًا.. أفضل سلاسل شرح علوم القرآن الكريم الشاملة. سبب نزول قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا أوضحت السورة الكريمة -سورة التوبة- حال المشركين وكيف كانوا ينقضون عهدهم مع المسلمين، ويستغلون أي فرصة للهجوم على المسلمين، وبينت حال المنافقين المثبطين، الذين قعدوا عن نصرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك وكرهوا الخروج لنصرة الإسلام، وتجهّز جيش المسلمين وقد سُمي بجيش العسرة، وتخلّف المنافقين عنه، فأنزل الله فيهم آيات تُتلى إلى يوم القيامة، كشف فيها ما يخفونه في أنفسهم، فهم لا يحبون أن ينصر الله المسلمين على عدوهم، ويفرحون إذا هُزم المسلمون.

قل لن يصيبنا إلا ما كتب

﴿ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [ التوبة: 51] سورة: التوبة - At-Taubah - الجزء: ( 10) - الصفحة: ( 195) ﴿ Say: "Nothing shall ever happen to us except what Allah has ordained for us. He is our Maula (Lord, Helper and Protector). " And in Allah let the believers put their trust. ﴾ قل -أيها النبي- لهؤلاء المتخاذلين زجرًا لهم وتوبيخًا: لن يصيبنا إلا ما قدَّره الله علينا وكتبه في اللوح المحفوظ، هو ناصرنا على أعدائنا، وعلى الله، وحده فليعتمد المؤمنون به. الآية مشكولة تفسير الآية استماع mp3 الرسم العثماني تفسير الصفحة فهرس القرآن | سور القرآن الكريم: سورة التوبة At-Taubah الآية رقم 51, مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها, مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب. السورة: رقم الأية: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله: الآية رقم 51 من سورة التوبة الآية 51 من سورة التوبة مكتوبة بالرسم العثماني ﴿ قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوۡلَىٰنَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ﴾ [ التوبة: 51] ﴿ قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ﴾ [ التوبة: 51] تفسير الآية 51 - سورة التوبة وقوله: قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا.. إرشاد للرسول صلى الله عليه وسلم إلى الجواب الذي يكبتهم ويزيل فرحتهم.

اية قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا

مولانا/ مولى: خبر للمبتدأ (هو) مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدَّرة على الألف للتعذر، وهو مضاف. نا: ضمير بارز متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه. وجملة { هو مولانا …} تعليلية أو اعتراضية لا محل لها من الإعراب. وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ وعلى/ الواو: حرف استئناف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. على: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب. الله: اسم الجلال مجرور على التعظيم وعلامة جره الكسرة الظاهرة. وشبه الجملة { على الله} يتعلق بالفعل (يتوكل). فَليتوكل/ الفاء الفصيحة: (واقعة في جواب شرط مقدّر) ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. لام الأمر: حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب. يتوكل: فعل مضارع مجزوم بـ (لام الأمر) وعلامة جزمه السكون المقدَّر لالتقاء الساكنين. المؤمنونَ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنَّه جمع مذكر سالم. وجملة { ليتوكل المؤمنون} واقعة في جواب شرط مقدَّر، أيْ: (إذا كان المكتوب مِن الله فليتوكل المؤمنون على الله) ، لا محل لها من الإعراب.

[٣] وبعد ذلك يأمر الله -عزَّ وجلَّ- نبيَّه الكريم ومن آمن معه، بأن يتوكلوا عليه وحده، فلا يرجونَ النصرَ إلَّا من عنده، ولا يخافونَ ولا يخشون أحداً غيره، وسيكونُ جزاء ذلك كلِّه نصرهم على من بغى عليهم وكاد لهم، وكفايتهم كلَّ ما أهمهم. [٣] لطيفة من آية ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا ما كتب الله لنا) قال الله -عزَّ وجلَّ- في هذه الآية الكريمة: (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا) ، [٢] ولم يقل علينا؛ إشارةً منه إلى أنَّ المصائبَ التي تُصيبُ المؤمن إنَّما هي له لا عليه، وتصبُّ في صالحه وإن كان ظاهرها العذاب؛ إذ إنَّ بصبره عليها تزداد حسناته، وترتفع درجاته، وتثقل بها موازين أعماله. [٤] وإنَّ هذا الاستنباط يؤكده قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له). [٥] قراءات آية ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا ما كتب الله لنا) لقد وردَ لهذه الآيةِ الكريمة ثلاث قراءاتٍ، وفيما يأتي بيانهما مع نسبة كلِّ قراءة لصاحبها: [٦] قراءة الجمهور لقد قرأ جمهور القرَّاء كلمة يُصيبنَا بتخفيف الياءِ، [٦] وهي تماماً كما وردت في قوله -تعالى-: (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا).

من لوازم رضى الله تعالى ان قلبك مفعم بالسكينة والطمأنينة والسعادة فالمؤمن لا يتشاءم تفسير قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَىٰنَا ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ التفسير الميسر: قل -أيها النبي- لهؤلاء المتخاذلين زجرًا لهم وتوبيخًا: لن يصيبنا إلا ما قدَّره الله علينا وكتبه في اللوح المحفوظ، هو ناصرنا على أعدائنا، وعلى الله، وحده فليعتمد المؤمنون به. تفسيرالسعدى: قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَقال تعالى رادا عليهم في ذلك ‏{‏قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا‏}‏ أي‏:‏ ما قدره وأجراه في اللوح المحفوظ‏. ‏ ‏{‏هُوَ مَوْلَانَا‏}‏ أي‏:‏ متولي أمورنا الدينية والدنيوية، فعلينا الرضا بأقداره وليس في أيدينا من الأمر شيء‏. ‏ ‏{‏وَعَلَى اللَّهِ‏}‏ وحده ‏{‏فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ‏}‏ أي‏:‏ يعتمدوا عليه في جلب مصالحهم ودفع المضار عنهم، ويثقوا به في تحصيل مطلوبهم، فلا خاب من توكل عليه، وأما من توكل على غيره، فإنه مخذول غير مدرك لما أمل‏. ‏ تفسيرالوسيط لطنطاوي: قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَوقوله: ( قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ الله لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا) إرشاد للرسول – صلى الله عليه وسلم – إلى الجواب الذى يكبتهم ويزيل فرحتهم.