ابن باز والجن

الحمد لله. أولا: الجزء الأول من هذا الحديث وهو قوله: ( إني والإنس والجن في نبأ عظيم ، أخلق ويُعبد غيري ، أرزق ويُشكر سواي) من الأحاديث القدسية الضعيفة المشهورة ، والأحاديث القدسية من أكثر الأبواب التي دخل فيها الضعيف والمكذوب. أخرجه الطبراني في " مسند الشاميين " (2/93)، ومن طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (17/77) وعبد الغني المقدسي في " التوحيد " (108) - ، وأخرجه الحاكم في " تاريخ نيسابور " – كما عزاه إليه في " الدر المنثور " (7/625) - وأخرجه أيضاً البيهقي في " شعب الإيمان " (4/134)، والديلمي في " الفردوس " (3/166) كلهم من طريق بقية بن الوليد ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، وشريح بن عبيد الحضرميان ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه. ابن باز والجن قصة. يقول الشيخ الألباني رحمه الله: " ضعيف.... منقطع ، فإن عبد الرحمن بن جبير ، وشريح بن عبيد لم يدركا أبا الدرداء ، فعلة الحديث الانقطاع " انتهى. " السلسلة الضعيفة " (رقم/2371)، وضعفه السيوطي في " الجامع الصغير "، والمناوي في شرحه " فيض القدير " (4/469). ومع ذلك فمعنى الحديث صحيح مقبول ، وليس فيه ما ينكر ، إلا أنه لا تجوز نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم.

ابن باز والجن قصة

لكن تابعه أحمد بن علي بن مهدي الرقي: حدثنا أبي: حدثنا علي بن موسى الرضا به. أخرجه الديلمي ، وكذا نظيف المصري في "الفوائد" (ق106/ 2) ، ومن طريقه أبو نصر الغازي في "جزء من الأمالي" (ق78/ 1) وزاد: ( تفعل الكبائر أو ترتكب الكبائر ثم تتوب إلي فأقبلك إذا خلصت نيتك ، وأصفح عما مضى من ذنوبك ، وأدخلك جنتي وأجعلك في جواري ، سوءة (! ) لإقامتك على قبيح فعالك) لكن الرقي هذا وأبوه لم أعرفهما ، ولعل أحدهما سرقه من الغازي ؛ فإن لوائح الوضع والصنع على الحديث ظاهرة " انتهى كلام الشيخ الألباني رحمه الله. والحديث أخرجه أيضا ابن عساكر في " معجم الشيوخ " (رقم/1270) من الطريق الأولى الموضوعة ، ويروى في كتب أخرى من نقل وهب بن منبه عن الكتب السابقة ، وهو بذلك أشبه. ثالثا: أما الجزء الثالث من الحديث المذكور ، وهو قوله: ( أهل ذكري أهل مجالستي ، من أراد أن يُجالسني فليذكرني. أهل طاعتي أهل محبتي. أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا إليّ فأنا حبيبهم ، وإن أبَوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من المعايب ، من أتاني منهم تائباً تلقّيته من بعيد ، ومن أعرض عني ناديته من قريب ، أقول له: أين تذهب ؟ ألك رب سواي! ابن باز والجن محمد هنيدي. )

احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة *** فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة فمن أراد التخلص من هذا الأمر فليستشعر أن الحق في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين والتابعين من أئمة الهدى والتقى والدين وليترك التعرّج على كل ما خالف طريقتهم كائنًا ما كان. ابن باز والجن على. فهل بعد سبيل الله ورسوله إلا سبيل الشيطان؟ والله أعلم. هذا النقل من: [فتاوى الشيخ ابن عثيمين- رحمه الله- لأبي المنذر خليل بن إبراهيم في رسالته: الرقية والرقاة بين المشروع والممنوع: من تقديم فضيلة الشيخ: صالح الفوزان- حفظه الله- وبتأييد من سماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز- رحمه الله- في وقته وقال في آخر ما قال في حكم الاستعانة بالجن في علاج المصروع] [الاستعانة بالمخلوق فيما يقدِر عليه لا بأس بها فلا حرج في الاستعانة بهم، أما تصديقهم وتكذيبهم فهذا لابدَّ أن يُنظر فيه، وعلى العموم الأمر ليس بالسهل؛ فمن الذي يستعين بهم؟ ولماذا؟ وكيف؟ كل ذلك محل نظر، فليُتثبت في الأمر]. وكأنه يُفهَم منه أنَّ هذه الأسئلة– في هذا اللقاء- عرضت على الشيخ عام 1412هـ.