القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الإسراء - الآية 59

_______________ (1) صحيح ابن خزيمة: 2/309. (2) تفسير الطبري. (3) شرح مشكل الآثار (9/6). (4) شرح مشكل الآثار (9/6). (5) أخرجه الشيخان.
  1. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الإسراء - الآية 59

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الإسراء - الآية 59

1 likes (الملتقى الحواري - منتديات لكِ النسائية - الأرشيف)... 04-01-2011, 10:48 AM #1 /: [ ومَانُرْسِلُ بِالآيَاتِ إلا تَخْوِيفَاً]: ماهُوَ التَّخْوِيف ؟ قَدْ يَغِيبُ هَذَا المَعْنَى عَنْ كَثِيرٍ مِنَ النَّاس, وتُرسَلُ الآياتِ تِلوَ الآيات, ولامِنْ مُعْتَبِر! يُصَابُ النَّاسُ بأمْراضٍ لَمْ يَعْهَدُوهَا مِنْ قَبل: - ارتِفَاعٌ فِي الأسْعَارِ عَلى مُسْتَوى العَالمِ لَم يَسْبِقْ لهُ مَثِيل! - حَالاتٌ نَفْسِيّة لايُعلَم لَهَا سَبَب! القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الإسراء - الآية 59. - وَسَاوِسٌ لَم يَمُرّ عَلى المُجتمعِ مِثْلُها! آيَاتٌ وآيات.. قَدْ تَكونُ آياتٌ كَونِيّة.. أو فِي نَفْسِ الإنْسَان.. ويَتَكرّر إنْقَاصُ اللهِ عزّ وجَل مِن أمَانِ العَبد.. ويَزِيدُ البَحثُ مِن هَذا العَبْدِ عَمّا يُطَمْئِنُهُ! يُرسِلُ اللهُ الآياتِ تَخْوِيفَاً.. ويَزدَادُ شُعورُ العَبدِ أنّهُ بأمَان ولنْ يُصيبَهُ شَيء! فآيَةُ الخُسوفِ والكُسُوفِ أصبحَتْ تَمُرّ عَلى العَبْدِ وكَأنّ شَيئاً لَمْ يَكُن.. رُغْمَ أنّهُ مِنَ المُفْتَرَض أنْ يَقَعَ الخَوفُ فِي قَلبِه.. حَيثُ أنّ هَذِهِ الآياتِ هِيَ صُورةٌ مُصَغّرةٌ لِمَا سَيَحْدُثُ يَومَ القِيَامَة مِنَ الانْقِلابِ الكَونِي.. لأنّ آياتِ القِيامَةِ سَتَنْفَرِطُ مُتتابِعَة.. كَمَا يَنْفَرِطُ العِقْد!

أيها المسلمون: إن المخيف في الأمر أن العقوبة إذا حلت شملت الجميع إلا من رحم الله: " (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ) [الأنفال:25] وقال صلى الله عليه وسلم: " إذا انزل الله بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بعثوا على أعمالهم فيكون هلاك الصالحين في البلاء هو موعد آجالهم، ثم يبعثون على نياتهم". قال الحافظ ابن حجر معلقاً على هذا الحديث: " وفي الحديث تحذير وتخويف عظيم لمن سكت عن النهى فكيف بمن داهن؟ فكيف بمن رضي؟ فكيف بمن عاون؟ نسأل الله السلامة ". وفي الحديث الآخر " أنهلك وفينا الصالحون قال: نعم، إذا كثر الخبث " فإذا قيل هذا للصحابة الكرام رضي الله عنهم؛ فما الظن بغيرهم؟.